الطفـل العنيـد (14)
ما هو الطبع المزاجي؟
الطبع هو سلوك طبيعي نولد به، إنه إجابة "كيف هو" وليس "لماذا هو" ولا يجب الخلط بينه وبين الدوافع، إن السؤال لا ينبغي أن يكون "لماذا يتصرف هكذا إن لم يأخذ حلوى؟" ولكن إذا لم يأخذ حلوى فكيف سيعبر عن عدم رضاه؟ هل سيصرخ؟ هل سيئن ويلح؟ هل سيثير نوبة غضب؟
هذا الطابع السلوكي مولود به وليس نتاج عن البيئة وتصرفاتك كوالد ممكن أن تؤثر على الطبع المزاجي للطفل وتغيره ولكنها لا توجده من الأساس.
كل طفل لديه مزاجه الخاص وهو عبارة عن مزيج من تسع خصال كالآتي:
1. مستوى النشاط: بأسلوب عام هل هو نشيط– ملول من سن مبكرة.
2. التشتت: هل من السهل تشتيت انتباهه– هل يركز جيدًا؟
3. الحدة: هل هو طفل صاخب؟ طفل حزين؟ سعيد؟
4. النظام: كيف يمكن توقع سلوكه وأساليبه في الأكل والنوم والحمام؟
5. الثبات: هل يستطيع أن يجلس لفترة طويلة ينهي ما بدأه؟ (الإيجابي)
هل هو عنيد– ملول– كثير الإلحاح عندما يريد شيئًا. (السلبي).
6. المؤثرات الحسية: كيف يتفاعل الطفل مع المؤثرات البصرية– الضوضاء– الأنوار الساطعة– الألوان– الروائح– الألم– الجو الدافئ– المذاقات– النسيج وملمس الملابس– هل من السهل مضايقته؟ هل من السهل إزعاجه؟
7. الاقتراب/الانسحاب: ما هو رد الفعل للأشياء الجديدة– الأماكن– الأشخاص– الملابس– الأكل؟
8. التكيف: كيف يتعامل الطفل مع الانتقال والتغيير.
9. المزاج: ما هو الطبع الأساسي للطفل؟ هل هو يميل إلى الفكاهة أم الجد؟
عندما نفهم تلك الطباع التسع فالطبع المزاجي لأي طفل ممكن تقسيمه ما بين سهل جدًا وصعب جدًا.
خذ مثالاً على ذلك نشاط الطفل، كلما زاد نشاطه كلما صعب التحكم فيه وبالتالي كلما زادت طباعه الصعبة زادت صعوبة تربيته.
الطفل صعب الطباع
بطريقة عامة أي طفل يمكن تقييمه كالتالي:
الطبع | سهل | صعب |
مستوى النشاط | قليل | كثير |
التشتت | قليل | كثير |
الحدة | منخفضة | مرتفعة |
النظام | منظم | مهمل |
الإلحاح | لا يوجد | كثير |
الحساسية | لا توجد | عالية |
الإقبال/الإدبار | يقترب | لا يقترب |
التكيف | جيد | سيء |
المزاج | إيجابي | سلبي |
وبالتالي تبعًا لمدى المشكلة التي يمثلها ذلك السلوك للعائلة فإن أي طفل يمكن تقسيمه إلى التالي:
1. عادةً طفل سهل ولكن لديه بعض الطباع الصعبة:
إن الآباء متعايشون مع الطفل ولكن يحتاجون إلى تعلم بعض مهارات التحكم ومبادئ التهذيب.
2. طفل صعب:
الطفل صعب التربية وهناك ضغط على الأم وغالبًا على الأسرة كلها.
3. طفل صعب جدًا:
كلاً من الطفل والعائلة يعانيان من الصعوبات.
4. طفل مستحيل:
"قاتل الأمهات" هذا اللفظ أحسن وصف لذلك الطفل.
هل هو بعد ذلك كله طفل طبيعي؟
لو كان لديك طفلاً صعبًا فلابد أنك تساءلت من حين لآخر هل هو طفل طبيعي؟
غير طبيعي ـــــــ لابد من إعطاء تشخيص واضح لمرض ما، كل البشر مختلفون وهناك نطاق واسع من الاختلافات في السلوك البشري تقع كلها في النطاق الطبيعي.
خذ مثال على ثلاثة أطفال أذكياء ومتحفزون لآداء الواجب، أحدهم سيركز في أدائه حتى ينتهي، الثاني سيجد صعوبة في البدء ولكن ما إن يبدأ لن يتوقف حتى ينتهي، الثالث سيبدأ بدون تردد ولكن سيكون صعب التركيز ويتوقف عدة مرات في المنتصف، ليس أحد من هؤلاء الثلاثة أكثر طبيعية من الآخر، ولكن ببساطة هذه اختلافات طبيعية في السلوك البشري.
إنك لن تتخيل مقدار الصعوبات التي يواجهها الآباء مع أطفالهم، بل إن دراسة أثبتت أن هناك عشرة أطفال صعبين بين كل مائة طفل دون أن نحتسب بينهم مفرطي النشاط التشتت، الإلحاح والحدة، فلو حسبناهم سنضيف إليهم عشرة آخرون فنصل بذلك إلى نتيجة أن 20% من الأطفال تحت سن 6 سنوات لديهم طباع الطفل الصعب ويجد ذويهم مشاكل في تربيتهم.
ما الذي يسبب الطبع الصعب في الطفل؟
إن طفلك لا يكون صعبًا كي يستفزك رغم أن هذا غالبًا ما يكون التفسير الغالب في ذهن الآباء خاصةً وهم لا يجدون سببًا آخر لذلك السلوك.
هناك مثال على والدة كانت تشعر بالقلق الشديد كل ليلة وهي تعد العشاء لأنها لا تعرف إن كانت ابنتها ستتناوله أم لا، وكانت كلما بذلت جهدًا أكبر في إعداده كلما ازدادت يقينًا أن ابنتها سترفضه.
كل الفكرة أن ابنتها كانت تجوع عند ساعة مختلفة كل ليلة، هذه الشهية غير المنتظمة كانت سببًا في أنها لا تجلس على العشاء كل ليلة، إنها لا تريد مضايقة أمها ولكنها فقط لا تشعر بالجوع الساعة السادسة مساءًا. ونتيجة للمعركة اليومية والتي تنتهي دائمًا إما بالتهديد أو الرشوة من جانب الأم سيظل دائمًا عدم الأكل سلاحًا في يد الطفلة لتأخذ ما تريده.
الدائرة المفرغة
غالبًا ما يأخذ سلوك هؤلاء الأطفال نوعًا نمطيًا، وكذلك سلوك الأباء، هذا النوع من التفاعل السلبي قد يزيد هذا النوع من السلوك لدى الطفل.
لنأخذ مثالاً آخر:
طفل صغير أبدى رغبته في شراء لوح تزحلق، وافق الأب لأنه عادةً لا يبدي اهتمامًا بأي شيء، اشترى له أغلى لوح تزحلق وجده، عندما قدمه له أخذه الولد إلى غرفته بدون أي انفعال يذكر، اهتاج الأب بشدة "كيف يفعل هذا بي؟ بعد أن ذهبت إلى أربع محالات لأبحث له عنه، لقد اشتريت له أغلى وأحلى ما وجدته" وعندما سمع الطفل صراخ والده رمى لوح التزحلق على الأرض وأخذ يبكي ويصرخ، إن الأب لم يلاحظ المزاج السلبي لولده وإن أي تعبير بسيط عن الفرحة عند ولده يساوي عند طفل آخر القفز من الفرحة.
إن الطفل الصعب يصنع شيئًا مثل (موجات الثورة) في محيطهم كأنك ترمي حجرًا إلى بحيرة ساكنة، إن وقع رد فعل الطفل على المحيطين به يؤثر أولاً على والدته ثم باقي العائلة ثم باقي المحيط من الجيران والأصدقاء وبالطبع كلما اتسعت الدائرة كلما قل التأثير. وليس فقط ذلك التأثير على من يحيط بهم ولكن تذكر أن ذلك التأثير يعود إليهم في ردود فعل المحيطين بهم، إن الأم تشعر بالذنب والغضب، يفقد الآباء سلطتهم على الأبناء، التهذيب غير المجدي، كل ذلك يزيد السلوك المعاند لدى الطفل ويزيد صراعات السلطة، حلقة مفرغة تتأثر بها العائلة بأكملها والطفل أيضًا.
الخسارة المتبادلة
كيف يؤثر ذلك كله على الطفل؟
نتيجة الاحتكاك المتزايد ستتولد لدى الطفل مشاكل ثانوية (أخرى) قد يصبح كثير التعلق والخوف، قد يعاني من كوابيس مستمرة، وقد تصبح مشاعره شديدة الحساسية، قد يصبح مستمر الغضب أو يفسده التدليل. ويقلقنا أيضًا أن ذلك الطفل سيعاني من مشاكل داخلية تتعلق بصورته الداخلية، إنهم يتصرفون وكأنهم يكرهون أنفسهم، سيقول دائمًا "أنا سيء" وآخرون سيفعلون أي شيء كي يخرجوا منتصرين، قد يغشون في الألعاب أو يكذبون، من السهل إحباطهم، عند أي خطأ صغير فإن الضيق يملأهم عند أي معوق يتعرضون له.
عندما يتعلم الآباء التحكم في هذا السلوك يبدأ جو المنزل في الاسترخاء ويتحسن مزاج الطفل عندما يخرج من تلك الدائرة المفرغة، ومع ذلك إن استمرت تلك الدائرة المفرغة فإن تأثير الطفل يصبح أعمق وهذا بالتأكيد ما نحاول تجنبه، إن نتجنب المشاكل المستقبلية التي ستؤثر سلبًا على شخصية الطفل.
كيف يبدو الطفل الصعب في المراحل المختلفة؟
يختلف تعبير الطفل ومزاجه الصعب باختلاف المرحلة العمرية، هناك بعض الصفات لا تظهر في الطفولة وأخرى تزيد كلما تقدم العمر، وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:
٠٠ الأطفال حتى 12 شهر:
لم يحن الوقت بعد لصراعات القوة بين الأم والطفل ولكن هذه المرحلة يميزها الإرهاق، التوتر الزوجي، وبعض الضغط العائلي، قد يشعر الآباء أن هناك شيئًا خطأ في الطفل خاصةً وإن كان البكاء المستمر بسبب (المغص) لا ينتهي بنهاية الشهر الرابع مهما غيرت طبيب الأطفال.
٠ لديهم مستوى عال من النشاط، كثيري الحركة، كثيري البكاء، طفل عنيف (حتى أثناء وجوده في الرحم).
٠ صعب التكيف لأي تغيير في الروتين.
٠ انطواء، صعب التقبل لأي طعام جديد، أماكن جديدة، أشخاص جدد.
٠ شديد الحدة، كثير الصراخ، طفل مزعج.
٠ شديد التأثر بالمؤثرات الخارجية، الضوضاء، الأضواء، الملابس، طفل شديد الحساسية.
٠ مزاج سلبي، كثير التذمر، كثير البكاء، طفل غير سعيد.
غالبًا ما يتذكره الآباء من تلك المرحلة هو البكاء المستمر والليالي الطويلة بلا نوم والأم التي غالبًا ما تقول عن طفلها "إنه لا يسكت أبدًا".
٠٠ الأطفال من 12 شهر إلى 48 شهر:
يزداد الطفل صعوبة، إنه الآن في السنة الثانية الرهيبة، يمر الأطفال في تلك السنة بمرحلة من العناد ويصبح التعامل معهم شديد الصعوبة، ويكون ذلك بسبب بداية تكون شخصية الطفل.
تبدأ محاولاته الأولى بالانفصال عن والدته، نظريًا يمر كل طفل بتلك المرحلة ولكن مع الطفل الصعب، إنها ليست مرحلة ولكن صعوبة مستمرة لا تنتهي بل وتزيد بردود الفعل السلبية من الوالدين والضغط العائلي المستمر والشجار الزوجي.
٠٠ طفل الثلاث سنوات:
تزداد حركة الطفل ويصبح شديد النشاط، مستمر الحركة، وغالبًا ما يصبح المنزل محصن ضد الأطفال بسبب الدمار المستمر الذي يحدثه، شديد التهور وصعب جدًا احتجازه، وهذا السلوك يلاحظ في كل مكان يذهب إليه وفي سلوكه مع أقرانه.
التشتت: لديه صعوبة في التركيز، يبدو إنه لا يستمع أبدًا لوالديه، هذا شائع جدًا بين الأطفال ولكن هنا الكلام على الدرجة، فالدرجة شديدة.. ذلك الطفل يبدو وكأنه عاجز عن التركيز، كثير النسيان والإهمال.
التواجد السلبي وصعوبة التكيف: إنه طفل عنيد، ولديه ميول محددة، عندما يعتاد على أشياء معينة يصعب تغييرها ولديه صعوبة في تغيير الأماكن، مثلاً إنه يرفض تمامًا تغيير ملابسه للذهاب إلى الحديقة وبعد الذهاب إليها يرفض مغادرتها إلا بفضيحة.
وعندما يريد شيئًا فإنه يستمر في الإلحاح (والزن) حتى يحصل على ما يريد بالطريقة تمامًا التي يريدها. هذا الإصرار والتمسك بالأشياء قد يكون له جانبه الإيجابي، مثلاً فإن ذلك الطفل سيستمر لمدة طويلة في أداء الأشياء التي يحبها مثل الألغاز أو الألعاب وهذا قد يفسر حيرة الآباء، فمن طفل سهل التشتت (عندما لا يحب النشاط) إلى طفل شديد التمسك والإصرار (عندما يحب نشاط معين).
التراجع المبدأي هو أول رد فعل للطفل للغرباء، للأماكن الجديدة، لجليسة الأطفال، ويكون السلوك المعتاد هو التعلق الشديد بالأم ورفض الكلام وقد يدخل في نوبة غضب أو بكاء لو تم إجباره.
شديد الحدة: في الضحك، البكاء والثورة، البيت لا يكون هادئ أبدًا في وجوده.
عدم النظام: مشاكل الطفولة في الأكل والنوم تستمر، لا يمكن فرض أوقات نوم محددة، الاستيقاظ أثناء الليل عدة مرات يصبح أمرًا معتادًا، النوم في سرير الأبوين أيضًا معتاد، عادات الأكل الغريبة والتي بالتالي تجعل تدريبه على استعمال الحمام أمرًا صعبًا.
سهل التأثر وشديد الحدة مما يجعل المعارك على الملابس أمرًا معتادًا، قد يرفض نوع من الملابس لأنه يكره ملمسه، رباط حذاؤه دائمًا مفكوك، قد يرفض الطعام لأن هناك شيء متغير فيه، يرفض ارتداء معطف في الشتاء شديد البرودة لأنه يشعر بالحر أو يرتدي الملابس الداخلية فقط في المنزل، من السهل استثارته في الأماكن المزدحمة، ولكنه طفل شديد الذكاء غير اعتيادي ولديه اهتمامات كثيرة.
مزاجه سلبي في أغلب الأوقات، جدي لا يبتسم كثيرًا، نادرًا ما يعبر عن السعادة ويعطي انطباع أنه طفل غير سعيد، غالبًا ما يكون وصف الأم للطفل إنه عنيد، صراعات القوة معتادة، نوبات الغضب والبكاء يوميًا وغالبًا ما يحرجها سلوكه في الأماكن العامة.
٠٠ الطفل من 4 إلى 6 سنوات:
يتوقع الآباء أن طفل الـ 4 سنوات سيصبح أكثر سهولة في التعامل، ولكنه يصبح أصعب وأصعب، وتصبح الدائرة المفرغة أكثر وضوحًا على العلاقات المرهقة في العائلة، يصبح الطفل أكثر تذمرًا وشكوى وإلحاحًا ويتطلب رعاية متزايدة وتصبح مشاكله النفسية أكثر وضوحًا، ويزرع دخوله الحضانة نوعًا جديدًا من القلق في نفس الأبوين، إن الطفل كثير النشاط، سهل التشتت لديه مشكلة في البقاء ساكنًا، في إبداء الاهتمام، في الوقوف في الصف، إن اندفاعه وصعوبة التحكم فيه يسببان مشاكل مع المدرسين ومع الأطفال الآخرين.
إن الأطفال الذين يعانون من صعوبة التكيف، يعانون أيضًا من صعوبة في المشاركة وفي الاشتراك في الأنشطة، وقد يقضون معظم وقتهم رافضين المشاركة، الصعوبة في ارتداء الملابس أو أنواع معينة منها قد تجعله مختلفًا عن باقي الأطفال، وقد تكون تجربة الحضانة تلك إيجابية بالنسبة لبعض الأطفال وقد يكون التعامل معهم أسهل في المدرسة عن البيت.
كيف تتفاعل مع كل تلك الطباع المزاجية للطفل؟
إن الأطفال المشكلة غالبًا ما يعانون من صعوبات في أكثر من منطقة مزاجية وفيما يلي مثال على ذلك:
إن الأم في حالة هياج، لقد اشترت لابنتها بنطلون بنفسجي لونها المفضل لكي تلبسه في البيت وعندما تحضره إلى المنزل متوقعة أن تفرح ابنتها به والتي غالبًا ما تثير المشاكل على الملابس يكون أول رد فعل للطفلة "إنه لا يعجبني" (التراجع المبدئي)، تتفاجأ الأم وتحزن ولكنها تقرر عدم إجبار ابنتها على قبول الهدية فتتركه في حجرة ابنتها وتذهب إلى المطبخ، وبعد مرور حوالي الساعة تأتي إليها الابنة قائلة "إن البنطلون الجديد لا بأس به"، إنها فقط لا تريد تغيير ملابسها الآن لتجربته فإنها معتادة على البنطلون الذي ترتديه الآن (صعوبة تكيف) وفي نهاية اليوم استقر رأيها أخيرًا على أن تغير البنطلون القديم وتجرب الجديد.
تفرح الأم وتساعد ابنتها في ارتداء الجديد وفورًا يتغير وجه الطفلة "أنا لا أحبه، إنه غير مريح، لا أريد ارتداؤه" (سهولة التأثر بالمؤثرات الخارجية). إن الطفلة في ذلك الموقف تتراجع عن المواقف الجديدة، لديها صعوبة في التكيف وسهلة التأثر مما يجعلها شديدة الحساسية.
موقف مماثل قد يحدث إذا عرضت عليها طعامًا جيدًا أو أخذتها إلى أي مكان جديد، في بعض الحالات الشديدة هذه التفاعلات المزاجية قد تؤدي إلى مواقف حرجة، الطفل شديد التوتر والوالد يشعر بالذنب والنقص ويتلقى التأنيب من الناس في الشارع، سيفيدك كثيرًا أن تعلم أن هناك أسباب لهذا السلوك.
ولنتأمل معًا هذا المثال:
اشترت الأم لطفلتها كوبًا من الآيس كريم في يوم حار، النوع الذي تحبه الطفلة ويجلسان معًا على مقعد وعندما تبدأ الطفلة في الأكل تلاحظ أن الآيس كريم قد ساح على يدها فتصرخ وترميه على الأرض وتبدأ في إحدى نوبات الغضب.
طفلة تريد عربة لديها أبواب تفتح هي ومؤخرة السيارة، يشتري لها أبويها عربة غالية جدًا ولكن المؤخرة لا تفتح ترميها الطفلة على الأرض وتثير نوبة غضب.
في هذه الحالات نرى طفلاً شديد الحساسية وسهل التضايق، سهل التأثر بالمؤثرات الخارجية مع صعوبة شديدة في التكيف وكما يسهل اندماجهم في نشاط يحبونه لفترة طويلة كذلك فترات الغضب عندهم تستمر لفترات طويلة قد تبدو أحيانًا غير منتهية.
ويتبع >>>>>>: الطفـل العنيـد (16)
واقرأ أيضاً:
كيف نربي طفلاً منظمًا؟ (2) / الطفل العصبي / كيف تصنعين طفلاً يحمل هم دينه؟