اليوم أرسل لي أخي الشاب السوري........ بريدا إليكترونيا يطلعني فيه على ما قام بإنجازه من عرض جميل لمحتوى مدونة د. داليا مؤمن الدعم النفسي الهاتفي أو (تيلي دعم) في شكل لوحتين بحيث يسهل عرضها في كل مكان وأشكال مختلفة (اضغط على الصورة أدناه لعرض حجم أكبر) .... هذا مثل من أمثلة الجهاد الإليكتروني المتميزة جزاك الله خيرا يا أخي.
كان هذا ما عرضته مجانين سنة 2009 حين نقلت لنا د. داليا مؤمن خبرتها الشخصية في تطبيق علمها إبان الحرب على العراق وأرادت أن تنفع الناس به في الأسابيع الأولى للحرب على غزة الصامدة، وأذكر كم ردود الأفعال والمتابعات التي وصلتنا عبر البريد الإليكتروني وعبر الهاتف وحجم ما تلقينا من الشكر من الناس والفضل لله من قبل ومن بعد.... ثم تقربنا إلى أهلنا في لبنان أثناء الحرب على لبنان 2006 بكم كبير من الاتصالات بدأت للدعم وأدت إلى شرف السفر إلى لبنان للمساعدة في التدريب على كيفية التعامل مع النازحين بعد الحرب مباشرة.
فقط يا أخي كي لا نبخس الموقع الذي احتضن كلمات د. داليا مؤمن حقه اسمح لي بأن أنشر إبداعك هذا على مجانين بعد إضافة اسم الموقع عليه بما لا يشوه شيئا من إنتاجك الجميل... لعل نشره على مجانين (المحجوب حتى الآن على ما أظن في سوريا) يساعد لنفس الغرض الذي قمت بعملك هذا لأجله خاصة وأننا والعالم نبدو أعجز ما نكون عن الفعل الواجب حيال أهلنا في سوريا... كلنا مقصرون بحق الشام الذي أوصانا رسول الله به وبأهله.
فعن عبد الله بن حوالة أنه قال: يا رسول الله، اكتب لي بلدا أكون فيه، فلو أعلم أنك تبقى لم أختر على قربك. قال: عليك بالشام "ثلاثا" فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم كراهيته للشام قال: (هل تدرون ما يقول الله عز وجل؟ يقول: أنت صفوتي من بلادي، أدخل فيك خيرتي من عبادي، وإليك المحشر، ورأيت ليلة أسري بي عموداً أبيض كأنه لؤلؤ تحمله الملائكة، قلت: ما تحملون؟ قالوا: نحمل عمود الإسلام، أمرنا أن نضعه بالشام، وبينا أنا نائم رأيت كتابا اختلس من تحت وسادتي، فظننت أن الله تخلى من أهل الأرض، فأتبعت بصري، فإذا هو نور ساطع بين يدي، حتى وضع بالشام، فمن أبى أن يلحق بالشام فليلحق بيمنه، وليستق من غُدُره (الغدر: بضم الغين وضم الدال جمع غدير)، فإن الله تكفل لي بالشام وأهله) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم الله يوماً: "إني رأيت الملائكة في المنام أخذوا عمود الكتاب فعمدوا به إلى الشام، فإذا وقعت الفتن فإن الإيمان بالشام" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخيرا أسأل الله عز وجل أن يرفع البلاء عن أهلنا في الشام وأن ينصر الحق بقوته سبحانه.
واقرأ أيضًا:
مدونات مجانين فوائد انقطاع الكهرباء / عمر سليمان.. السيناريو الأسود / قرارات مرسي.. إنهاء لحكم العسكرتاريا / مسار الثورة: رقعة الشطرنج