The Z Drugs … Avoid Them Please
يصادف هذا العام مرور 50 عاماً على ولادة عقار الدايازيبام Diazepam. كانت ولادة هذا العقار الشهير بعد ثلاثة أعوام من تسويق عقار آخر اسمه الكلوردايازوبوكسياد Chlordiazopoxide والشهير باللبريوم Librium ، الدايازيبام اشتهر باسمه التجاري وهو الفاليوم Valium ، وتصدر موقع الصدارة في عدد الوصفات عالمياً لأكثر من 15 عاماً في جميع أنحاء العالم. هناك أكثر من 500 صنف تجاري لهذا العقار الآن.
اكتشف7 هذه العائلة من العقاقير عالم من أصل كرواتي اسمه ليو شترنباخ. أكمل تعليمه العالي في بولندا حاصلاً على الدكتوراه في الكيمياء العضوية. اشتغل في شركة روش السويسرية التي ساعدت العائلة على الهرب إلى أمريكا من اضطهاد النازية. استقر في نيوجرسي، وبفضله تحولت روش إلى شركة عملاقة. ظل يعمل وفياً لروش طوال عمره ولم يغتني من جراء العشرات من اختراعاته العلمية. استمر في العمل حتى عام 2003 حين انتقل إلى كارولينا الشمالية ليودع الدنيا بعد عامين عن عمر 97 عاماً.
لا أحد يمكن أن ينكر أن عقار الديازيبام والمعروف عامياً بالفاليوم كثير الاستعمال ويساعد الكثير من المرضى على التخلص من أعراض القلق الحادة والتهيج والأرق. هذا العقار لديه العديد من الأقارب ويمكن حصر هذه العقاقير جميعاً في بيت عائلي واحد وهو عائلة البنزوديازابين Benzodiazepines . أسماء جميع أفراد العائلة تحتوي على حرف الزاء، ولكن هذا الحرف يختفي أحياناً عند استعمال المصطلحات التجارية، لذلك لابد من الانتباه إلى الاسم العلمي لكل عقار بدلاً من الاسم التجاري.
من الصعب تعداد أفراد العائلة، ويتم تصنيفهم أحياناً بنصف عمر Half Life العقار في الجسم. إذا كان عمر العقار أكثر من 12 ساعة تم تصنيفه كعقار طويل الفعالية مثل الدايازيبام، النايترازيبام Nitrazepam ، والكلونازيبام Clonazepam. متى ما كان نصف عمر العقار أقل من 12 ساعة تم تصنيفه عقار قصير المفعول مثل اللورازيبام Lorazepam، التيمازيبام Temazepam ، الميدازولام Midazolam ، الألبروزولام Alprazolam ، وغيرها. وهناك من يصنف العقاقير إلى طويلة الفعالية Long Acting ، المتوسطة الفعالية Intermediate Acting ، القصيرة الفعالية Short Acting ، والقصيرة الفعالية جداً Ultrashort Acting . هذا التقسيم لا ضرورة له في الممارسة السريرية. كذلك يتم تصنيف هذه العقاقير أحياناً بمضادة للقلق، ومنومات، مضادة للصرع وغير ذلك. لكنها جميعاً تشترك بصفة واحدة وهي أنها عقاقير مهدأة يتم استقبالها في أكثر من منطقة في الدماغ وتزيد من فعالية أهم ناقل كيمائي مثبط في الدماغ وهو حامض الكاما أمينو بيوتريك (Gamma Amino Butyric Acid (GABA ومن جراء الفعالية الأخيرة يخرج الإنسان من نسق الإثارة Excitatory Modeإلى نسق التثبيط Inhibitory Mode .
نموذج لفعاليات عقاقير "الزاء":
لكي نفهم فعالية هذه العقاقير يمكن استعمال جهاز الكمبيوتر كنموذج:
يكون الكمبيوتر صاحياً وفعالاً وبعد فترة يقرر الفرد أن يغير هذه الفعالية ويضغط على النافذة المطلوبة التي تعطيه الخيارات التالية:
1- الغلق التام Shut Down .
2- النوم Sleep .
3- إعادة التشغيل Restart .
4- الخروج من الكمبيوتر Log Off .
سبب شهرة هذا الصنف من العقاقير أنها سليمة إن تعاطى الإنسان جرعة كبيرة2 منها على عكس عقاقير الباربيتيوريت Barbiturates التي سبقتها. فمثلا عقار الفينوباربيتون Phenobarbitone الذي كان أكثر العقاقير استعمالاً من الصنف الأخير، تميز بخطورته بجرعات عالية ناهيك عن العديد من الأعراض الجانبية السلوكية على المدى البعيد. بعبارة أخرى كان تعاطيه أحياناً ينقل الإنسان إلى حالة غلق تام. عندما ظهر عقار الفاليوم بدأ عصر جديد وجيل جديد أسميه أحياناً جيل الفاليوم. هذا العقار لا يؤدي إلى الغلق ولكن إلى النوم. بعبارة أخرى ينتقل الإنسان إلى نسق التثبيط المؤقت الذي يصحو منه بعد ساعات أو يوم أو أكثر.
تستعمل هذه العقاقير في جميع فروع الطب ولا يصعب ملاحظة نسق التثبيط الناتج عن استعمالها لتفسير أسباب وصفها. لذلك يمكن استعمالها في:
* الأرق.
* القلق.
* نوبات الهلع.
* الصرع.
* الصرع المستمر.
* الصداع.
* استرخاء العضلات.
* التخدير.
* التسمم بعقاقير منبهة.
من جراء ذلك تم تصنيف العقار من ضمن العقاقير التي يجب أن تتوفر في كل نظام صحي من وجهة نظر الأمم المتحدة.
معضلة إعادة التشغيل
ينتقل الإنسان إلى نسق التثبيط وهو أشبه بحالة نوم جزئي، وعندها يعاني من ضعف في التركيز، اكتساب الذاكرة، اكتئاب، خمول، وتقلب في المزاج.
بعد مرور عقد من الزمان بدأ الجمهور يلاحظ مشاكل يمكن تصورها بإعادة التشغيل. يتنقل الفرد من نسق تثبيط إى نسق إثارة وبسرعة وتناول هذه العقاقير يؤدي إلى اكتساب الخلايا العصبية التي يعمل من خلالها مقاومة له ومناعة منه وهي ما تسمى أحياناً ظاهرة الاحتمال Tolerance ويمكن تشبيه هذا النمط بحالة إعادة التشغيل التي تتم بسرعة البرق أحياناً. يبدأ الفرد بتناول جرعات إضافية، وهذا بدوره يؤثر على تنقل الدوبامين بين الخلايا العصبية وينتهي الأمر بحالة من الإدمان3 Addiction .
صاحب الإدمان استعمال هذه العقاقير ترفيهياً وبإطار لا يختلف تماماً عن استعمال جميع أنواع المواد الكيمائية المحظورة والمخدرات1. انتبهت برلمانات عدة دول لمشاكل هذه العقاقير5، 6، وبدأ البعض يحاسب شركة روش حول الإدمان ولكن القضاء لم يحسم الأمر، وبدلاً من ذلك تم وضع توجيهات لاستعمالها وتحديد عدد العقاقير المستحب استعمالها في العلاج السريري.
القواعد العامة
1. لا يوجد دليل علمي على أن استعمال هذه العقاقير يساعد الفرد على الشفاء من أي اضطراب نفسي.
2. يجب استعمال هذه العقاقير لفترة زمنية محدودة. في الحالات الحادة من القلق يجب أن لا تتجاوز فترة استعمالها مدة 8 أسابيع.
3. يجب تجنب زيادة الجرعة.
4. يجب تذكير الفرد بتأثيرها السلبي على التركيز والذاكرة ويستحسن تجنب السياقة4.
5. لا يجوز صرف هذه العقاقير بدون وصفة طبية.
6. يجب تذكير الفرد بأن النوم الناتج من هذه العقاقير غير طبيعي ويفتقر إلى مرحلة حركة العين السريعة (النوم الرّيْمي - Rapid Eye Movement Sleep - REM Sleep ) وهذا بدوره يؤثر سلبياً على أداء المريض أثناء العمل والحياة اليومية.
7. لا يجوز وقف هذه العقاقير بعد استعمالها لفترة طويلة دون إشراف طبي.
8. رغم كل ما تم ذكره أعلاه فإن لهذه العقاقير دورا في غاية الأهمية في شتى الفروع الطبية والجراحية، لكن استعمالها وقتي وتحت إشراف الفريق المعالج.
الخروج منها
في نهاية الأمر فإن تعاطي هذه العقاقير لفترة زمنية طويلة غير صحي بل مضر بالصحة وهنا تكمن مسؤولية الفرد وهي تصميمه على الخروج منها كما يخرج من استعمال جهاز الكمبيوتر. عليه أن يضغط خروج بإصبعه Log Off .
المصادر
1. Bergman U; Dahl-Puustinen ML. (1989). "Use of prescription forgeries in a drug abuse surveillance network". Eur J Clin Pharmacol. 36 (6): 621–3.
2. Greenblatt, D. J.; E. Woo, M. D. Allen, P. J. Orsulak, and R. I. Shader (October 20, 1978). "Rapid recovery from massive diazepam overdose". Journal of the American Medical Association 240 (17): 1872–4.
3. Griffiths RR, Johnson MW (2005). "Relative abuse liability of hypnotic drugs: a conceptual framework and algorithm for differentiating among compounds". J Clin Psychiatry 66 Suppl 9: 31–41.
4. Jones AW; Holmgren A, Kugelberg FC. (April 2007). "Concentrations of scheduled prescription drugs in blood of impaired drivers: considerations for interpreting the results". Ther Drug Monit. 29 (2): 248–60.
5. Mant A; Whicker SD, McManus P, Birkett DJ, Edmonds D, Dumbrell D. (December 1993). "Benzodiazepine utilisation in Australia: report from a new pharmacoepidemiological database". Aust J Public Health. 17 (4): 345–9.
6. Marshall, KP.; Georgievskava, Z.; Georgievsky, I. (June 2009). "Social reactions to Valium and Prozac: a cultural lag perspective of drug diffusion and adoption". Res Social Adm Pharm 5 (2): 94–107.
7. Sternbach, L. H.; Reeder, E. (1961). "Quinazolines and 1,4-Benzodiazepines. IV.1,2 Transformations of 7-Chloro-2-methylamino-5-phenyl-3H-1,4-benzodiazepine 4-Oxide3". The Journal of Organic Chemistry 26 (12): 4936–4941.
واقرأ أيضًا:
آه وآآآآآآآآه من عقَّار الزولام / أضرار الزولام ومضادات القلق / قلق الم.ا.س.ا ومضادات القلق / تيميصطا الملعونة م. مشاركة / خيارات عقارية لعلاج القلق
التعليق: النوم بهذه الأدوية جيد جدا فيما عدا الصداع والدوار بعد الاستيقاظ.
وهذا النوم المختلف يعيد القدرة على التفكير مرة أخرى بعد عمل restsrt بهذه الأدوية
خصوصا في وقت الضغوط الكثيرة والمتعددة والمتتالية والتي تسبب حالة من: hinking block والذي يؤدي إلى over stress & minimizing the bearing capacity