بعد طلعة ال18 يوم المبهرة، كان لابد من فض السيرة المهببة دي (من وجهة نظر المجرمين، والمستكبرين، وطواغيت المال، والإنسان.... في العالم كله)، دخلنا على مرحلة خلخلة التحالف اللي كان في الميدان:
شعب + شباب ثوري + إخوان ثوريون.... على عاديين!!
اتعمل سيناريو لدهولة كل جزء بطريقة تناسبه، وتخليه يشارك في دهولة نفسه بنفسه.... والغباء متوافر:
خدوا الشباب الثوري شوية، ينفخوه أمام الكاميرات، وشوية يدهسوه في الميادين، وتخلخل الشباب بحثا عن حزب، أو موطئ قدم في حمى الهرولة نحو السلطة!!!
الشعب اتركن على جنب.. مشكورا.. بعد إيهامه بنجاح الثورة!! واركن يا شعب، انتظر العسل، والرخاء، والاستقرار.... بعد طول انتظار!!!
الإخوان بقى.. دول حدوتة مركبة، اتلعب بيهم لعب، ويهيء لهم أشياء، وبيتعمل بيهم شغل!!!
والسلفيين مثلا.... من غير ما حد يشتغل عليهم، اشتغلوا لوحدهم... ذاتيا، مية مية!!
لازم نلاحظ إنو تمت خلخلة كل التجمعات، وغربلتها، ودهولتها تمهيدا للمرحلة التالية!!!
الإيهام بأن معركة الثورة تبدأ وتنتهي، وتختصر في: مين (يمسك) السلطة؟؟ وأن الحل في الصندوق، وطوابير التصويت، والذي منه!!!
ولم ينتبه أحد إلى حجج من قاطعوا هذا المسار الذي تبين بعد ذلك أنه كان فخا منصوبا بعناية لكل من تورط فيه!!!
بعد خلخلة الأجزاء، تم سحب المشهد إلى مساحة الصراع على السلطة!!!
وتصور بقى سعادتك لما ندخل إلى لعبة تخرج أسوأ ما في البشر، ونحن اللي فينا مكفينا، وطافح!!!
تدريجيا... تحول المشهد إلى حرب الكل ضد الكل، وكان من الطبيعي أن حلفاء الأمس بقوا يستقووا بأعداء الأمس... على بعض!!!
مش ممكن الإحاطة بكل تفاصيل المشهد والمسار وزخم السنتين، وأكيد وقعت مني حاجات، إنتو ممكن تكملوها،لكن اللي عاوز أختم به هذا البوست، أن كل ما يحصل هذا، إنما يجري بالتوازي مع اللعب في تراكمات علل الماضي، وعقده، وتشوهاته، لتحفيزها واستدعاءها لإفساد ذاكرة الانسجام بتاعت ال18 يوم، وكمان لعب منتظم ومحكم في إدراكات الكل لأنفسهم، وللمختلفين معهم!!!
المصريون فتحوا كل قماقم العفاريت، اللي بتلعب في شاسيهات أدمغتهم، وتحرش بينهم، ومطلعة عين أبوهم، وهم وسط لجنة الامتحانات، ومش مذاكرين حاجة خالص، تقريبا.... ومش عاوزين حد يغششهم، كمان عشان الغش حرام، وكرامتهم لا تسمح، وأدينا بنضبش، وكل يوم.... لعبة!!!!
وقلت لكم شوفوا فيلم ديفيد، عشان تعرفوا يعني إيه لعب في الإدراك، محدش شاف حاجة!!!
إنتم أحرار... ثوار... وغداء اليوم... ممبار.. ربنا يخلي لي الحاجة.
4/2/2013
ويتبع >>>>>: 9/2/2013 مسار الثورة : الكمين
واقرأ أيضاً:
30 يناير مسار الثورة: الشعب أقوى من السلطة / مسار الثورة: اديني عقلك / مسار الثورة : الفريضة الغائبة