بعد التنحي بأيام مررت على الميدان متحدثا إلى صديق قيادي إخواني (في سيارته)، وأذكر حدتي في محاولة شرح كيف أن ممارسات الإخوان -حينذاك- ستنتج تفتيتا للثورة!!!
أذكر أنني اقترحت عليه ألا يؤيد الإخوان خيارا بعينه في الاستفتاء (19 مارس)، ويتركون الناس يختارون، وألا يقتصر الإخوان على تشكيل حزب واحد كبير، ولكن يتركوا الباب لكل الأجنحة أن تشكل أحزابا تستلهم المبادئ الإخوانية، وتتنوع في فهمها!!!
الصيغة التي انتصرت في الميدان لم تكن مجرد تجميع للأجزاء التي تتناحر اليوم!!
الجشتالت (الكل) الذي استطاع وضع الجيش في حجمه، وأمكن معه كسر عصا القهر.. لم يكن مجرد مجموع حسابي لشوية اتجاهات قديمة على جديدة على شباب على شعب، ولكنه كان صيغة جديدة للعمل، والحركة، وفلسفة جديدة للقرارات، والإبداعات، والتوليف!!
تفتيت هذه الصيغة هو المسار الذي تنافست فيه كل الأطراف!!!
الأمم لا تخرج من عثراتها بالتفتيت، حتى لو أسمته أسماء لطيفة مثل الحراك، أو التنافس السلمي الديمقراطي!! أو كل الهتش اللي شغال على ألسنة كل الأطياف!!!
الأمم تخرج من الحضيض الذي نعيشه بمسارات هي عكس التشتيت والتفتيت!!
صحيح أن الثورة تفكيك، ولكنها ضرورة تسبق وتتضافر مع عمليات أخرى مثل:
المصارحة، وتقصي الحقائق، المحاسبة، المصالحات، الحوار المجتمعي, والتغيير الفكري، والتطور الحضاري!!! وكل هذا تنجزه الأمم علانية ومعا!!!
السياسة على المستوى الماكرو، مهملة تماما، لمصلحة تفاصيل أقل أهمية، وأحيانا تافهة، وسخيفة!!
التفتت إلى أحزاب قديمة وأخرى جديدة، تتنافس بدلا من البحث عن نقاط الاختلاف مع نقاط التوليف!!
عدم طرح أفكار جديدة -تقريبا- في كل الاتجاهات!!
يعني نفس الأطروحات مع توزيعها على تكتلات متنوعة بلا جديد!!
التعامل بسذاجة واستخفاف مع مسائل تطهير الدولة، واستيعاب مكوناتها، وفهم نقاط الخلل فيها، وانعدام خرائط الإصلاح، والمحاسبة، والمصالحة!!!!
مقولات: القضاء يطهر نفسه، الإخوان ميت فل وعشرة، إزاحة الإخوان هي الحل!!!
كل هذا وهم لا يمكن أن نتقدم للأمام دون أن نتطور جميعا، ونتحاور معا، ونتفاوض، وبوضوح، ونعمل معا على تحويل الصراعات القديمة، والجديدة إلى فرص للفهم والتفاهم، والحوارـ والتفاوض!!! ولا أقول التوحد!!! فهو كليشيه أهبل
الثورات تمنحنا الفرصة لنتغير، بس مش كل الناس مستعدة للتغيير، أو راغبة فيه!! وهم أحرار طبعا
17 مايو إحياء الموتى لماذا الخوف؟؟
من أجل الحرية يفقد كل خطر خطورته... وكل ألم يفقد ألمه...
كل سجن يصبح حرية..
وكل جهاد راحة..
وكل موت حياة..
إذن... لماذا الخوف؟؟؟؟
من كلمات الدكتور الشهيد علي شريعتي
ويتبع >>>>>: مسار الثورة17 و 18 مايو
أذكر أنني اقترحت عليه ألا يؤيد الإخوان خيارا بعينه في الاستفتاء (19 مارس)، ويتركون الناس يختارون، وألا يقتصر الإخوان على تشكيل حزب واحد كبير، ولكن يتركوا الباب لكل الأجنحة أن تشكل أحزابا تستلهم المبادئ الإخوانية، وتتنوع في فهمها!!!
الصيغة التي انتصرت في الميدان لم تكن مجرد تجميع للأجزاء التي تتناحر اليوم!!
الجشتالت (الكل) الذي استطاع وضع الجيش في حجمه، وأمكن معه كسر عصا القهر.. لم يكن مجرد مجموع حسابي لشوية اتجاهات قديمة على جديدة على شباب على شعب، ولكنه كان صيغة جديدة للعمل، والحركة، وفلسفة جديدة للقرارات، والإبداعات، والتوليف!!
تفتيت هذه الصيغة هو المسار الذي تنافست فيه كل الأطراف!!!
الأمم لا تخرج من عثراتها بالتفتيت، حتى لو أسمته أسماء لطيفة مثل الحراك، أو التنافس السلمي الديمقراطي!! أو كل الهتش اللي شغال على ألسنة كل الأطياف!!!
الأمم تخرج من الحضيض الذي نعيشه بمسارات هي عكس التشتيت والتفتيت!!
صحيح أن الثورة تفكيك، ولكنها ضرورة تسبق وتتضافر مع عمليات أخرى مثل:
المصارحة، وتقصي الحقائق، المحاسبة، المصالحات، الحوار المجتمعي, والتغيير الفكري، والتطور الحضاري!!! وكل هذا تنجزه الأمم علانية ومعا!!!
السياسة على المستوى الماكرو، مهملة تماما، لمصلحة تفاصيل أقل أهمية، وأحيانا تافهة، وسخيفة!!
التفتت إلى أحزاب قديمة وأخرى جديدة، تتنافس بدلا من البحث عن نقاط الاختلاف مع نقاط التوليف!!
عدم طرح أفكار جديدة -تقريبا- في كل الاتجاهات!!
يعني نفس الأطروحات مع توزيعها على تكتلات متنوعة بلا جديد!!
التعامل بسذاجة واستخفاف مع مسائل تطهير الدولة، واستيعاب مكوناتها، وفهم نقاط الخلل فيها، وانعدام خرائط الإصلاح، والمحاسبة، والمصالحة!!!!
مقولات: القضاء يطهر نفسه، الإخوان ميت فل وعشرة، إزاحة الإخوان هي الحل!!!
كل هذا وهم لا يمكن أن نتقدم للأمام دون أن نتطور جميعا، ونتحاور معا، ونتفاوض، وبوضوح، ونعمل معا على تحويل الصراعات القديمة، والجديدة إلى فرص للفهم والتفاهم، والحوارـ والتفاوض!!! ولا أقول التوحد!!! فهو كليشيه أهبل
الثورات تمنحنا الفرصة لنتغير، بس مش كل الناس مستعدة للتغيير، أو راغبة فيه!! وهم أحرار طبعا
17 مايو إحياء الموتى لماذا الخوف؟؟
من أجل الحرية يفقد كل خطر خطورته... وكل ألم يفقد ألمه...
كل سجن يصبح حرية..
وكل جهاد راحة..
وكل موت حياة..
إذن... لماذا الخوف؟؟؟؟
من كلمات الدكتور الشهيد علي شريعتي
ويتبع >>>>>: مسار الثورة17 و 18 مايو
واقرأ أيضاً: