كتبت كثيراً، وسألت دائما: كيف يمكننا فعل ما تتحدث عنه بوصفه استكمالاً للثورة؟!!
أطروحتي الأساسية منذ تنحي مبارك تقوم ببساطه على أن الشعب الذي بدأ مسيرة هو وحده القادر على استكماله بروح الفريق المتنوع والمنسجم في كل أطرافه، وأن اللعب على طريقة فائز، ومهزوم لم ولن توصلنا إلى شيء، لأن الفائز في الانتخابات "بالأغلبية" سيظل أقلية محدودة داخل أغلبية قديمة مسيطرة في كل أنحاء الدولة!!
وأكمل في أطروحتي أن الدولة ليست هي الملعب الأكثر حيوية، وفعالية وتأثيرا، وأن محاولات الإعلام والسياسيين تصوير ذلك هي ضمن ما يؤثر على الثورة، ونفوس الناس... بالسلب حيث تتركز الكاميرات على لقطة "منتصر، ومهزوم" وتتلاعب بمشاعر الجميع في جنازة حارة محورها "كلب ميت" هو مشروع دولة عبد الناصر التي ماتت عام 1967، وما زالت تواصل التحلل والتعفن من وقتها، ولا يصلح معها ترميم!!!
ماذا نفعل؟! ما العمل؟!
لن أكل ولن أمل –بإذن الله– من تكرار القول بأن الناس هم وحدهم القادرون على نقل هذا البلد الطيب إلى مستقبل أفضل، وإذا أراد الإخوان أن يكونوا جزءاً من هذا المستقبل فلا سبيل أمامهم سوى التواضع، ولعب دور الشريك المنفتح لتطويرات كثيرة –يحتاجونها، وتحتاجها كل الأطراف– والمتفاعل مع الجميع على مختلف أطيافهم، وأجيالهم، وإذا أردنا جميعاً أن نعبر إلى هذا المستقبل أو ذاك فلا مفر من الاعتراف بالضعف الناشيء عن الفرقة، ومن ثم التخطيط لتفاهمات واسعة تحول الصراعات العقيمة الدائرة حاليا إلى حوارات ممتدة، وورش عمل دائمة تتناول كل الملفات المتراكمة!!! السيناريوهات الحالية بائسة حيث أن سيناريو ترك مصر، أو تفويض، أو توكيل الإخوان لإدارتها، ومغالبة تراكمات الماضي منفردين لم ولن يؤدي إلا الى إغراقهم فيه!!!
وطريقة الإخوان في فهم وممارسة إدارة أعباء المرحلة بمنطق المنتصر "صاحب الأغلبية" الوهمية (كما شرحت) لن يؤدي إلا إلى المزيد من إغراق البلاد في دوامات لا تنتهي!!!
كما أن اختصار الجهد المطلوب لاستكمال الثوره في معارضة سياسية باهتة وبائسة، وحملات احتجاج سياسي دؤوبة، ودمتم!! لم ولن يوصلنا إلى تحقيق ما نحلم به، ومات من أجله أجمل من فينا!!
ما العمل، وماذا نفعل!!
الرحله التي قام بها نفر من "ناس مصر" إلى سيناء يوم الخميس الماضي تمثل نموذجاً لما أدعو إليه منذ التنحي، فماذا جرى فيها؟! وبداية أكمل لاحقاً، بإذن الله!!
واقرأ أيضًا
على باب الله: حلو الشام/ على باب الله: سيناء تتكلم