عندي اهتمام بسيكولوجية الانتحاريين/الاستشهاديين، وقراءات، وقدمت أطروحة في مؤتمر دولي متخصص بإيطاليا، من سنوات.
سمعت من رفيق يساري أوربي من قيادات ثورة الطلاب 1968 أنه زار الشيخ الشهيد أحمد ياسين في غزة، وسأله مستفهما عن منطق هؤلاء الذين كانوا يفجرون أنفسهم، فقال له الشيخ: تجول بنفسك لترى أن حياتنا والموت سواء!!!
أتابع التناسب العكسي بين انتعاش الأمل وتنحي العنف، وأتابع نشوء أشكال جديدة من الانتحاريين مع تعثرات الثورة!!
هل يمكننا أن نتكلم عن انتحار وطن بسبب عدم قدرة أبنائه على استيعاب المسؤوليات الجديدة، والقيم الجديدة، والامتحانات الجديدة؟؟
الانتحار ضعف، وهزيمة، والإنسان القوي لا ينهزم بسهولة، وكذلك المجتمعات القوية (انظر المسار السابق)!!!
مجموعات -لا أعرف عددها- لا تشعر في مصر الحاضر بأي معنى حقيقي للحياة، وتصلها منا رسائل بعدم الجدوى، وبأنه لا أمل!!!
ثقافة الكدح والجهاد الحياتي المدني اليومي المتواصل، غائبة وبدلا منها هناك ثقافة الاستسهال والاستهبال، والتغيير قبل التقييم، والصياح والنحيب!!!
كثير من محاولات الانتحار هي تعبير عن اليأس وبعض الاستعجال والاستخفاف والضحالة، يتلبس أحيانا بأغطية من الدين، أو المبادئ والمثل الوطنية ليقتل، ويقتل!!!
وأحيانا لا يكون المنتحر جادا في محاولته، ولكنه من فرط خيبته، واضطراب تقديراته لمدى الخطورة والمخاطرة يفقد حياته، ويؤذي غيره!!!
يوم 30 يونيو سيكون في شوارعنا -على الجانبين- بعض هؤلاء، دماؤهم في رقبتنا جميعا، بأشكال مختلفة، لأن صناعة الأمل، وممارسة العمل، والإحساس الإنساني المشترك بالألم الخاص والعام، والاعتراف الجماعي المتضامن مع مواصلة مواجهة الأخطاء!!
وتدعيم ما بيننا من روابط، وما بيننا وبين الله، والتأكيد أن كل يوم امتحان، وأن يوم الامتحان هو ما يكرم فيه المرء، أو يتعلم ما فاته ليأخذ فرصا أفضل، دون أن يهان!!!
كلها مسئوليات مشتركة.... والله أعلم
مسار الثورة 20/6/2013 المأزق الحقيقي ....
طبعا، بقالنا سنتين ونصف -تقريبا- شغالين احتجاجات ومليونيات ومظاهرات، وجميل أن ننتقل كمصريين من الاحتجاج السلبي الصامت إلى إعلانه، لكن الغضب المعلن وحده لا يكفي!!
الجميل أكثر أنه إذا تحقق أعلى شيء ممكن في تصور حركة تمرد وكل خصوم الإخوان بإسقاط الرئيس، سنجد أنفسنا أمام كوكتيل ياخني عجب من أقصى اليمين الفلولي إلى أقصى اليسار المعادي لكل شيء، وبينهما أطياف شتى متنوعة، ومتناقضة، والخبرة تقول أن قدرتنا الاستيعابية، صفر!!!
وفي الحالة القصوى المضادة، أي إذا مر اليوم، وما بعده بسلام، سنجد أنفسنا أمام نفس مسيرة الإخوان التاتا تاتا، في توليف صيغة عجب للسلطة، هي خليط بين رجالهم، وبين نفس فلول النظام القديم الذي صار شريكا إجباريا لهم، وصاروا متورطين معه، رسمي، نظمي، فهمي!!
يعني لو كنت قاعد في مدرجات الدرجة الثالثة هتشوف معايا إن الفلول أعداء الثورة هم القاسم المشترك في الحالتين!!!
ولو قاعد في الدرجة الأولى الممتازة، هتشوف معايا برضه أن الذهاب إلى مصالحة وطنية شاملة، وحقيقية، على أساس مصارحة وشفافية، ومحاسبة، هو الخيار الحتمي والوحيد للخروج من المأزق الحقيقي الذي نحن فيه!!
مش المأزق المصطنع اللي بيوهمنا أن ما يسمى بإقصاء الإخوان، أو ما يسمى بحماية الشرعية، هي الاختيارات المطروحة علينا، ومفروض نختار واحد منها!!!
............. هأو
ويتبع >>>>>: مسار الثورة : 21/6/2013... الخروج من المتاهة...........
سمعت من رفيق يساري أوربي من قيادات ثورة الطلاب 1968 أنه زار الشيخ الشهيد أحمد ياسين في غزة، وسأله مستفهما عن منطق هؤلاء الذين كانوا يفجرون أنفسهم، فقال له الشيخ: تجول بنفسك لترى أن حياتنا والموت سواء!!!
أتابع التناسب العكسي بين انتعاش الأمل وتنحي العنف، وأتابع نشوء أشكال جديدة من الانتحاريين مع تعثرات الثورة!!
هل يمكننا أن نتكلم عن انتحار وطن بسبب عدم قدرة أبنائه على استيعاب المسؤوليات الجديدة، والقيم الجديدة، والامتحانات الجديدة؟؟
الانتحار ضعف، وهزيمة، والإنسان القوي لا ينهزم بسهولة، وكذلك المجتمعات القوية (انظر المسار السابق)!!!
مجموعات -لا أعرف عددها- لا تشعر في مصر الحاضر بأي معنى حقيقي للحياة، وتصلها منا رسائل بعدم الجدوى، وبأنه لا أمل!!!
ثقافة الكدح والجهاد الحياتي المدني اليومي المتواصل، غائبة وبدلا منها هناك ثقافة الاستسهال والاستهبال، والتغيير قبل التقييم، والصياح والنحيب!!!
كثير من محاولات الانتحار هي تعبير عن اليأس وبعض الاستعجال والاستخفاف والضحالة، يتلبس أحيانا بأغطية من الدين، أو المبادئ والمثل الوطنية ليقتل، ويقتل!!!
وأحيانا لا يكون المنتحر جادا في محاولته، ولكنه من فرط خيبته، واضطراب تقديراته لمدى الخطورة والمخاطرة يفقد حياته، ويؤذي غيره!!!
يوم 30 يونيو سيكون في شوارعنا -على الجانبين- بعض هؤلاء، دماؤهم في رقبتنا جميعا، بأشكال مختلفة، لأن صناعة الأمل، وممارسة العمل، والإحساس الإنساني المشترك بالألم الخاص والعام، والاعتراف الجماعي المتضامن مع مواصلة مواجهة الأخطاء!!
وتدعيم ما بيننا من روابط، وما بيننا وبين الله، والتأكيد أن كل يوم امتحان، وأن يوم الامتحان هو ما يكرم فيه المرء، أو يتعلم ما فاته ليأخذ فرصا أفضل، دون أن يهان!!!
كلها مسئوليات مشتركة.... والله أعلم
مسار الثورة 20/6/2013 المأزق الحقيقي ....
طبعا، بقالنا سنتين ونصف -تقريبا- شغالين احتجاجات ومليونيات ومظاهرات، وجميل أن ننتقل كمصريين من الاحتجاج السلبي الصامت إلى إعلانه، لكن الغضب المعلن وحده لا يكفي!!
الجميل أكثر أنه إذا تحقق أعلى شيء ممكن في تصور حركة تمرد وكل خصوم الإخوان بإسقاط الرئيس، سنجد أنفسنا أمام كوكتيل ياخني عجب من أقصى اليمين الفلولي إلى أقصى اليسار المعادي لكل شيء، وبينهما أطياف شتى متنوعة، ومتناقضة، والخبرة تقول أن قدرتنا الاستيعابية، صفر!!!
وفي الحالة القصوى المضادة، أي إذا مر اليوم، وما بعده بسلام، سنجد أنفسنا أمام نفس مسيرة الإخوان التاتا تاتا، في توليف صيغة عجب للسلطة، هي خليط بين رجالهم، وبين نفس فلول النظام القديم الذي صار شريكا إجباريا لهم، وصاروا متورطين معه، رسمي، نظمي، فهمي!!
يعني لو كنت قاعد في مدرجات الدرجة الثالثة هتشوف معايا إن الفلول أعداء الثورة هم القاسم المشترك في الحالتين!!!
ولو قاعد في الدرجة الأولى الممتازة، هتشوف معايا برضه أن الذهاب إلى مصالحة وطنية شاملة، وحقيقية، على أساس مصارحة وشفافية، ومحاسبة، هو الخيار الحتمي والوحيد للخروج من المأزق الحقيقي الذي نحن فيه!!
مش المأزق المصطنع اللي بيوهمنا أن ما يسمى بإقصاء الإخوان، أو ما يسمى بحماية الشرعية، هي الاختيارات المطروحة علينا، ومفروض نختار واحد منها!!!
............. هأو
ويتبع >>>>>: مسار الثورة : 21/6/2013... الخروج من المتاهة...........