أنا أحب الخرائط، وأتأمل في التقسيمات والتصنيفات والتسميات، وهي من أهم المهام، حتى قيل أن هذا من أسباب تعليم الله آدم الأسماء كلها، بنفسه!!
بعد بدايات الثورة، وما زلت، أحاول رسم الخرائط، ومتابعة الفرز والتقسيمات، وحين شعرت أننا في متاهة (بعد شهور من التنحي) صممت أمسية أسميتها: المتاهة، وكان مما قلته لجمهوري فيها إن تقسيمنا لإسلاميين وغير إسلاميين، أو إخوان، وضد إخوان، أو قوى مدنية مقابل قوى دينية، ليس تقسيما دالا، أي أنه قليل النفع، وضعيف القدرة على التفسير، وسيقودنا إلى المزيد من التيه!!!
وأزعم أن ما اقترحته ساعتها، وما أذكر به اليوم يمكن أن يساعدنا جدا في الخروج من المتاهة الحالية، والمستقبلية!!!
في كل التيارات وجدت *ثوريين/راديكاليين لهم مواقف متقاربة من العلاقة بأمريكا، ومن العلاقة المطلوبة بين الدولة والمجتمع، والعسكر والسلطة، ونقاط أخرى تظهر فيها الرؤية الجذرية!!!
ووجدت *إصلاحيين يتبنون التغيير التدريجي، والحلول الوسط -كما يرونها- ويون أن إيقاع الهدم والبناء ينبغي أن يتناغما، وكذلك لهم وجهات نظر متقاربة تجاه أمريكا والغرب -رغم اختلاف تياراتهم الأيدلوجية- وربما لا يشعرون بالراحة مع رفاق تياراتهم بسبب رؤاهم (المعتدلة) مقابل الرؤى (المندفعة) للراديكاليين!!
ووجدت *محافظين لا يرون التغيير، ولا تعنيهم الثورة، ويرونها وبالا لم يأت إلا بالشر، مع اختلاف هذا الشر وتفسيره من وجهة نظر هذا، وذاك!!
وقد خلطنا من البداية بين المحافظين والمجرمين (اللي عليهم دم، أو مارسوا مخالفات كبيرة في فساد، أو إفساد)، وأسمينا كل هؤلاء فلولا!!
النتيجة في اللحظة الحالية:
نتوهم أن مصر منقسمة إلى فريقين!!!
طب تأمل كل جانب ستجد فيه:
ناس أقرب للثورية، بعضهم له دقن، وبعضهم حليق!! أو بدقن جيفارية!!
ناس إصلاحيين + ناس محافظين + مجرمين!!!
لو نفرز صح، نعرف نختلف على نور، ونتحاور أفضل، وحتى لو قامت حرب أهلية تبقى قامت على أساس سليم بحيث تؤدي إلى حسم لصالح وجهة نظر محددة تنتصر لتفرض منطقها!!
إنما اللي أنا شايفه حاليا هو بزرميط يواجه بزرميط!!!
واللي بيعترض على التقسيمة... تفتكره الناس عبيط!!
ويتبع >>>>>: مسار الثورة : 22/6/2013.. وقت المصالحة الوطنية.........
بعد بدايات الثورة، وما زلت، أحاول رسم الخرائط، ومتابعة الفرز والتقسيمات، وحين شعرت أننا في متاهة (بعد شهور من التنحي) صممت أمسية أسميتها: المتاهة، وكان مما قلته لجمهوري فيها إن تقسيمنا لإسلاميين وغير إسلاميين، أو إخوان، وضد إخوان، أو قوى مدنية مقابل قوى دينية، ليس تقسيما دالا، أي أنه قليل النفع، وضعيف القدرة على التفسير، وسيقودنا إلى المزيد من التيه!!!
وأزعم أن ما اقترحته ساعتها، وما أذكر به اليوم يمكن أن يساعدنا جدا في الخروج من المتاهة الحالية، والمستقبلية!!!
في كل التيارات وجدت *ثوريين/راديكاليين لهم مواقف متقاربة من العلاقة بأمريكا، ومن العلاقة المطلوبة بين الدولة والمجتمع، والعسكر والسلطة، ونقاط أخرى تظهر فيها الرؤية الجذرية!!!
ووجدت *إصلاحيين يتبنون التغيير التدريجي، والحلول الوسط -كما يرونها- ويون أن إيقاع الهدم والبناء ينبغي أن يتناغما، وكذلك لهم وجهات نظر متقاربة تجاه أمريكا والغرب -رغم اختلاف تياراتهم الأيدلوجية- وربما لا يشعرون بالراحة مع رفاق تياراتهم بسبب رؤاهم (المعتدلة) مقابل الرؤى (المندفعة) للراديكاليين!!
ووجدت *محافظين لا يرون التغيير، ولا تعنيهم الثورة، ويرونها وبالا لم يأت إلا بالشر، مع اختلاف هذا الشر وتفسيره من وجهة نظر هذا، وذاك!!
وقد خلطنا من البداية بين المحافظين والمجرمين (اللي عليهم دم، أو مارسوا مخالفات كبيرة في فساد، أو إفساد)، وأسمينا كل هؤلاء فلولا!!
النتيجة في اللحظة الحالية:
نتوهم أن مصر منقسمة إلى فريقين!!!
طب تأمل كل جانب ستجد فيه:
ناس أقرب للثورية، بعضهم له دقن، وبعضهم حليق!! أو بدقن جيفارية!!
ناس إصلاحيين + ناس محافظين + مجرمين!!!
لو نفرز صح، نعرف نختلف على نور، ونتحاور أفضل، وحتى لو قامت حرب أهلية تبقى قامت على أساس سليم بحيث تؤدي إلى حسم لصالح وجهة نظر محددة تنتصر لتفرض منطقها!!
إنما اللي أنا شايفه حاليا هو بزرميط يواجه بزرميط!!!
واللي بيعترض على التقسيمة... تفتكره الناس عبيط!!
ويتبع >>>>>: مسار الثورة : 22/6/2013.. وقت المصالحة الوطنية.........