لما كنت بروح ندوات كلية سياسة واقتصاد، أيام الدكتور علي الدين هلال، فاجئني ذات مرة، وفي لحظة صدق، وتجلي.... ربما!!!
قال: طبعا التوافق والحوار الديمقراطي.... جميل، ولكن ساعات بيبقى مش ممكن، وبتمشي الأمور بطريقة إن طرف يفرض منطقه، ويمشي كلامه، أو كما قال!!
لو تأملنا في مسار الأحداث منذ خلع مبارك سنصل إلى عدة نقاط تلهمنا فيما نحن فيه الآن، وأعتقد من أهمها أنه ///لا توجد فئة في مصر -حاليا- يمكن أن تفرض منطقها، وتمشي كلامها/// وحتى الذين يحلمون باستعادة المركب الاستبدادي الفسادي الأمني الصلب، من تحالف نخبة العسكر مع نخب رجال الأعمال، ومجرمين سياسة، وإعلاميين قوادين، وبعض رموز الأكاديميا، والفن، والثقافة (اللي عاملين معارضين دلوقتي!!!)، هذا التحالف -الذي كان يحكم- لم يعد ممكنا استعادته ليسيطر ثانية (سقوط شفيق دلالة مهمة)!!!
لو استعرضنا بقية الأطراف -بما فيها الجيش- لن نجد طرفا يستطيع وحده أن يحكم/ يسيطر!!!
وكل التجارب والمحاولات الانفرادية، باءت وستبوء بالفشل الذريع، لكن هذه المرة بتكلفة دم عالية!!! وإنهاك واستنزاف لم تعد البلاد تتحمله!!!
لاحظ أن الطريق لخلع مبارك كان هو تحالف هؤلاء الضعفاء/متوسطي القوة معا، ليشكلوا قوة أكبر من قوة التحالف الجهنمي!!
ولاحظ أن ما تبقى من رصيد، وطاقة عافية، وأمل، وطموح، في نفوس المصريين لا يحتمل صراعا ينشد الحسم لطرف، صراع إذا بدأ سيطووووول!!!
الذهاب لمصالحة وطنية شاملة ومتعددة المستويات هو المخرج الوحيد، والطريق إلى مستقبل ننشده جميعا، وفي الحقيقة إننا ينبغي أن نجلس معا، ونتفاهم اليوم قبل أن نجلس صاغرين غدا، ومثخنين بالجراح، والذكريات المؤلمة!!
لا يملك هذا الشعب ترف الاقتتال، بسبب سوء أداء جماعة منه، ولا حتى تعبيرا عن ضجر حقيقي بسبب سوء الأحوال، ولا بسبب الهراء المتداول عن هوية مصر، وكل طرف يدعي أنه يمثلها، وأن الآخر يريد أن يطمسها!!!
لا يملك هذا الشعب الطاقة اللازمة لصراع يحسم، وليس أمامنا جميعا سوى تواضع الشجعان المعترفين بأخطائهم، وبالواقع، والإمكانات المحدودة للجميع، أو سيجلس أبناؤنا، وأحفادنا -يوما- يلعنون المكابرة والغباء وعمى الأبصار والبصائر الذي تحلينا به جميعا إلا قليل ضاع صوتهم وسط ضجيج القطعان العمياء المندفعة!!!
لدينا الكثير مما نبني عليه مصالحة وطنية حقيقية وشاملة، في انتظار أن تتوافر الرغبة، وأن نعطي أنفسنا الفرصة!!!
ويتبع >>>>>: مسار الثورة إحياء الموتى 24/6/2013.. قبل الكلام....
قال: طبعا التوافق والحوار الديمقراطي.... جميل، ولكن ساعات بيبقى مش ممكن، وبتمشي الأمور بطريقة إن طرف يفرض منطقه، ويمشي كلامه، أو كما قال!!
لو تأملنا في مسار الأحداث منذ خلع مبارك سنصل إلى عدة نقاط تلهمنا فيما نحن فيه الآن، وأعتقد من أهمها أنه ///لا توجد فئة في مصر -حاليا- يمكن أن تفرض منطقها، وتمشي كلامها/// وحتى الذين يحلمون باستعادة المركب الاستبدادي الفسادي الأمني الصلب، من تحالف نخبة العسكر مع نخب رجال الأعمال، ومجرمين سياسة، وإعلاميين قوادين، وبعض رموز الأكاديميا، والفن، والثقافة (اللي عاملين معارضين دلوقتي!!!)، هذا التحالف -الذي كان يحكم- لم يعد ممكنا استعادته ليسيطر ثانية (سقوط شفيق دلالة مهمة)!!!
لو استعرضنا بقية الأطراف -بما فيها الجيش- لن نجد طرفا يستطيع وحده أن يحكم/ يسيطر!!!
وكل التجارب والمحاولات الانفرادية، باءت وستبوء بالفشل الذريع، لكن هذه المرة بتكلفة دم عالية!!! وإنهاك واستنزاف لم تعد البلاد تتحمله!!!
لاحظ أن الطريق لخلع مبارك كان هو تحالف هؤلاء الضعفاء/متوسطي القوة معا، ليشكلوا قوة أكبر من قوة التحالف الجهنمي!!
ولاحظ أن ما تبقى من رصيد، وطاقة عافية، وأمل، وطموح، في نفوس المصريين لا يحتمل صراعا ينشد الحسم لطرف، صراع إذا بدأ سيطووووول!!!
الذهاب لمصالحة وطنية شاملة ومتعددة المستويات هو المخرج الوحيد، والطريق إلى مستقبل ننشده جميعا، وفي الحقيقة إننا ينبغي أن نجلس معا، ونتفاهم اليوم قبل أن نجلس صاغرين غدا، ومثخنين بالجراح، والذكريات المؤلمة!!
لا يملك هذا الشعب ترف الاقتتال، بسبب سوء أداء جماعة منه، ولا حتى تعبيرا عن ضجر حقيقي بسبب سوء الأحوال، ولا بسبب الهراء المتداول عن هوية مصر، وكل طرف يدعي أنه يمثلها، وأن الآخر يريد أن يطمسها!!!
لا يملك هذا الشعب الطاقة اللازمة لصراع يحسم، وليس أمامنا جميعا سوى تواضع الشجعان المعترفين بأخطائهم، وبالواقع، والإمكانات المحدودة للجميع، أو سيجلس أبناؤنا، وأحفادنا -يوما- يلعنون المكابرة والغباء وعمى الأبصار والبصائر الذي تحلينا به جميعا إلا قليل ضاع صوتهم وسط ضجيج القطعان العمياء المندفعة!!!
لدينا الكثير مما نبني عليه مصالحة وطنية حقيقية وشاملة، في انتظار أن تتوافر الرغبة، وأن نعطي أنفسنا الفرصة!!!
ويتبع >>>>>: مسار الثورة إحياء الموتى 24/6/2013.. قبل الكلام....
واقرأ أيضاً:
مسار الثورة 19/6/2013فيما يرى الحالم : ... دنيا العميان..../ مسار الثورة 20/6/2013 إحياء الموتى الانتحاريون الجدد !!/ مسار الثورة : 21/6/2013... الخروج من المتاهة...........