تعرض الإسلاميون في مصر في الآونة الأخيرة لسلسلة من الانتقادات اللاذعة والحملات الإعلامية الشرسة المشوهة والتي ربما بدأت منذ بروزهم كتيار كاسح في الانتخابات بعد ثورة 25 يناير المجيدة، لكنها استعرت بشكل بدا مستفزا وخارجا عن المألوف منذ تولى الرئاسة الرئيس محمد مرسي وهو آخر رئيس منتخب لمصر بعد الثورة... وثمرة تلك الحملات المضادة بدت واضحة في نتيجة الانتخابات الرئاسية مثلما بدت مع تلك النتيجة بوادر الانقسام في المجتمع المصري، كذلك أحدثت الانتخابات الرئاسية أيضًا ارتفاعا في الروح المعنوية للإسلاميين (وربما قلقا للثوريين الذين انتخبوه حفاظا على الثورة)... ولكن لا شك أن فوز محمد مرسي بالرئاسة كان أقوى وأمضى وأعمق أثرا في نفوس الإسلاميين..... ولعل اشترار الحملة واستشراسها وتجاوزها الخطوط الحمراء حدث بعد الفوز بالرئاسة، وأصبحت بوضوح موجهة ضد أي إسلامي استنادا لكونه "إسلامي" بما في ذلك شخص رئيس الجمهورية، فلا الصحف راعت ولا القنوات الفضائية ولا صفحات الفيس بوك راعت حتى صدق وصفها بالمراحيض الإليكترونية...... كل ذلك وربما غيره، جعل حالة الاستفزاز المعرفي السلوكي شعورا يتناوب على كل من هو إسلامي في مصر منذ عام أو يزيد....
أعني أن حالة الإسلاميين النفسية بدأت من الاستنفار المستمر على المستوى المعرفي وأما ردود أفعالهم على المستوى السلوكي (التي يفترض إسلاميا أن تتسم بالصبر والتصبر والتصرف بالحكمة والموعظة الحسنة) فقد تباينت بكل تأكيد كل منهم حسب حظه من الثقافة والعلم والدين فنحن نتحدث عن إسلاميين متأصلين في كل فئات المجتمع ورجاله ونسائه، ولما كان رد الفعل المتسم بالتهور أو الخطأ يسبب لنا تنافرا معرفيا بين "إسلامي" كما نعرفه أو كما نود أن يكون وبين هذا السلوك المرفوض اجتماعيا فإننا لا ننسى تلك المواقف بسهولة ولذلك غالبا ما نحكي حكايات عن ذي اللحية وذات النقاب وننسى بسهولة مواقف مشابهة تحدث لآخرين ليس فيهمم "إسلامي".... باختصار .... حملنا كثير على صبر الإسلاميين وتصبرهم وما نزال بامتياز!.
كذلك كلنا يعرف جيدا (اللهم إلا من كان بعيدا عن السياسة تماما في سنوات حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك) أن الإسلاميين وتحديدا الإخوان المسلمين كانوا الطرف المظلوم والمقهور والمفترى عليه في كل الانتخابات بداية من انتخابات اتحاد الطلبة في الجامعات وحتى انتخابات مجلسي الشعب والشورى، إذ اتسمت كل تلك الانتخابات بالتزوير وبمنع ممثلي الاتجاه الإسلامي من الترشح أو بمنع الشعب من التصويت بجحافل الأمن المركزي أوو بتسويد البطاقات زورا لمرشحي النظام...إلخ بل إنه عندما أفلتت انتخابات النقابات المهنية من يد النظام واكتسحها الإسلاميون كان رد الفعل هو وقف الانتخابات في النقابات، وكان ذلك في انقلاب بالقانون على القانون قامت به الدولة وذلك كان معتادا أن يحدث عيانا بيانا في عهد مبارك الأسود.... إلا أن ذلك رسخ قناعة لدى الكل سواءًا النظام ومرشحيه أو غيرهم من المستقلين أو أفراد الشعب هي القناعة الراسخة بأن المرشح الإسلامي فائز فائز إذا لمم تزور الانتخابات!.
وعندما انتصرت ثورة يناير 25 أثبتت نتائج الانتخابات والاستفتاءات دائما قوة التيار الإسلامي، ووضعت الإسلاميين في نفس الوقت في اختبار صعب، فكانت مشاعر النصر والتحدي غالبة على الحالة النفسية للإسلاميين وهو ما وضعهم في مأزق حيث أظهرت تصرفاتهم أنهم ارتضوا ما أنجز فعلا من منجزات الثورة وأدى إلى تمكينهم فانفصلوا عن بقية التيارات التي شاركوها الثورة وتكرر خذلانهم للثوار بما اعتبره الثوار -وقدر لا بأس به من المصريين- تواطئا مع المجلس العسكري لصالحهم وليس لصالح الثورة، بينما رآه الإسلاميون اضطرارا لكي تتحرك عجلة الاقتصاد وتنتهي المرحلة الانتقالية..... وفي خضم ذلك مر كثير من الإسلاميين الثوريين بتنافر معرفي بسبب قراراتت الإسلاميين السياسية وإخلافهم وعدهم وهو ما غير قناعات بعضهم وجعلهم يجتمعون في فصيل إسلامي يرفض ما يفعله فصيل إسلامي آخر، لكنهم يبقون إسلاميين بشكل أو بآخر.
وقعت الواقعة مساء يوم الأربعاء 3 يوليو 2013 .... وهي بالنسبة للإسلاميين عامة ليست الانقلاب على شرعية مرسي -رغم أهمية ذلك- لكن الواقعة كانت كل ما تلا ذلك من قرارات وإجراءات بدءًا من إغلاق القنوات الدينية "الإسلامية" مرورا بأوامر الاعتقال والمنع من اعتلاء المنبر وما إلى ذلك من تهم اعتادها الإسلاميون في العهود السابقة، وقعت الواقعة أو الواقعات وأصبح المشروع الإسلامي في الحياة وهو حلم وهدف أغلب الواعين منن الإسلاميين لا مهددا بل منبوذا ومشوها ومنتهيا عمليا ونظريا وكل ما يجري يسير في اتجاه تأكيد هذا والتشديد عليه ..... يا ترى ماذا تكون الحالة النفسية للإسلاميين الآن في هذه الظروف وعلى كل تلك الخلفية؟
لا أتفق مع من رأوا في رد فعل الإنسان الإسلامي لانقلاب 30 يونيو نموذجا من نماذج رد الفعل لصدمة الفقد Reaction to Loss المبنية على نظرية بولبي Bowlby ، بحيث نتحدث عن فترة صدمة Shock ثم فترة إنكار Denial لما حدث ثم مساومة Bargaining ثم اكتئاب Depression وأخيرا فترة أو مرحلة تعافي Recovery .... ليس فقط لعدم انطباق تلك المراحل على حالة الإسلاميين وإنما لأن هذا الطرح يفترض أن الأمر قد انتهى والفقد قد حصل ولا أمل في عودة الميت والواقع أن هذا غير صحيح!
فنحن إذا تأملنا ما حدث لا نستطيع بسهولة اعتبارها صدمة لأن ما يحدث في مصر منذ عدة أشهر كان منبئا بذلك وبوضوح وإن طمأن الإسلاميين في البداية وجود إسلاميين في السلطة، وربما لو كان شيء من الصدمة قد حصل مع الانقلاب فهو من التعسف المفرط والقسوة المفرطة في الإقصاء وحتى هذا لا أظنه صادما لكثيرين وخاصة لجيل الكبار من الإسلاميين فكلهم تعرض لمثله أو عايش مثله خلال العهود السابقة، وأما الصدمة الحق التي عايشها كثيرون من الإسلاميين فهي الصدمة في المصريين الذين انقلبوا فجأة إلى معادين علنا للإسلاميين وحتى هؤلاء كانت لهم نماذج سابقة في أذهان الإسلاميين كانت تمارسها الشرطة أو عناصر أمن الدولة -لكنها لم تكن تحدث في العلن إلا قليلا- ولم يكن يفعلها من عامة الناس أحد إلا المرضى والموتورون.... باختصار كانت هناك حالة من التأهب والاستنفار يعيشها الإسلاميون توقعا لمثل ما حدث، وهو ما أزعم أنه أوجد قدرا من الاستعداد أثر ولا شك في تخفيف الصدمة.
في نفس الوقت يبدو الحدث بالنسبة للإسلاميين أقرب ربما للكارثة التي تعم أكثر من كونه حدثا يخص شخصا وحده فهو أمر يخص العامة حتى وإن لم يكونوا متفقين على ذلك، فما يحدث يقول للواحد من الإسلاميين أن المشروع والنموذج الذي تراه لما يجب أن تكون عليه بلدك هو مشروع مرفوض ومنبوذ والأمر انتهى! هذه بالنسبة للإسلاميين مصيبة عامة وليست أمرا شخصيا.... ولعل هذا هو ما يجعلنا نستدعي الأفكار فيما يتعلق برد فعل الإنسانن للكارثة وليس للحدث الصدمي الفردي، ورد الفعل هنا يعتمد على:
1- الاستعداد Preparation : وكلما كان التأهب والاستعداد لوقوع الكارثة موجودا كلما كان رد الفعل أكثر تعقلا وهدوءا، ولا نستطيع القول بأن الإسلاميين لم يكونوا مستعدين للهجوم عليهم.
2- التحذيرات Warning : ويعتبر الانتباه المبكر للتحذيرات المنذرة بوقوع الكارثة أيضًا من العوامل المهمة في توخي الحرص والسلامة، حيث يساعد التحذير على شحذ حالة الاستعداد، ومن الواضح أن الإسلاميين تلقوا أكثر من تحذير.
3- الوقع أو الأثر Impact : ويقصد به ما يحدث عند وقوع الكارثة حيث تُتخذ إجراءات الحماية كما تبدأ إجراءات المواجهة ويفترض أن تجيء تلك الإجراءات أفضل وأكمل عندما يكون هناك استعداد وتحذيرات، وإذا تأملنا الصورة فإننا نجد هذا ما حدث.... صحيح أن الإسلاميين لم يجدوا أي دعم من شركاء الثورة ولا من الناس الذين يفترض أن يلقوا منهم الدعم والتعاطف إلا أن الواضح أن صفوفهم كانت منظمة وجاهزة للاحتشاد..... مثلما من الواضح حتى الآن أن الأحداث المتتالية تخدمهم.... لأنها تزيد الإسلاميين اقتناعا بأن المستهدف ليس الإخوان بل الصوت الإسلامي في السياسة على الأقل.
كذلك يتم في هذه المرحلة تحديد الآثار المباشرة لما حدث ثم التعامل المناسب معها ومراقبة ما يحدث بعد ذلك ثم التعامل الأمثل معه، ومن الواضح أن رد فعل الإسلاميين حتى الآن يبين استيعابهم جيدا لوقع ما حدث وتعقلهم في رد الفعل، فردهم المعلن حتى الآن هو هو الرفض القاطع للانقلاب ثم الجهاد السلمي المدني لإفشاله... ويبدو أغلب قادتهم حتى الآن عقلاء مسئولين في تصريحاتهم –وإن لم يدرأ ذلك عنهم إساءة التأويل-، كذلك تبينن متابعة الأخبار الرسمية وغير الرسمية اتسام قادة الإخوان كلهم بالصبر والصلابة والإصرار، كما تظهر متابعة الحالة النفسية للمعتصمين في ميدان رابعة العدوية –وهو المكان الذي تمكنت من رصد الحالة النفسية فيه- ارتفاعاا متصاعدا للمعنويات، وصلت ذروتها بعد مذبحة متظاهري الحرس الجمهوري وهو عكس ما أراد أعداء الإسلاميين.
تثبت الأحداث التي تتلاحق منذ حدوث الانقلاب ليس فقط أن التحالف المعادي للإسلاميين (بما فيهم الجيش) تحالف هش بشكل غير مسبوق، وإنما تثبت أيضًا أن ما يحدث هو تحطيم لمكتسبات ثورة 25 يناير كلها على صخرة اسمها الإخوان أي أن الإخوان هنا كبش فداء لا للثوار ليستكملوا ثورتهم (كما كانوا منذ اليوم الأول) وإنما هي كبش فداء للثورة المضادة لكي تنتصر تماما والمتابع لقرارات النظام الحاكم في مصر بعد الانقلاب يستنتج بسهولة أن ماا يحدث ليس إقصاء الإخوان المسلمين أو المشروع الإسلامي فقط بل هو انتكاس كامل لكل ما أنجزته ثورة 25 يناير، هو عودة واضحة إلى نظام مبارك... هو انتصار للثورة المضادة التي تستخدم الجيش والمعارضة غير ذات الوزنن الكبير في الشارع... وباستخدام آلة إعلامية جبارة محكمة تشوه الإسلاميين وتخيف المسيحيين وكثير منن المسلمين على حد سواء من الإخوان ومن السلفيين باعتبارهم إرهابيين، ثم إعاقة مفصلية ظلت تشل أغلب مرافقق الدولة الحيوية طوال حكم الرئيس مرسي إضافة إلى تدشين وتمويل حركات شبابية مدعومة بدول النفط العربي وبالفلول، وقد تسببت الآليات الثلاث الأخيرة تحديدا في حشد جموع الشعب بالكيفية التي رأينا خارجين علىى الرئيس الشرعي محمد مرسي.... وهي الأحداث التي يدعي الجيش أنها دفعته إلى ما اتخذ من قرارات والحقيقة أنها مثلت تتويجا وتغليفا ومادة لاحتفالات انتصار الثورة المضادة! وقد انضم الجيش لها مثلما الشرطة!... ولابد أن لتكشف الحقائق بهذا الشكل أثرا طيبا في نفوس الإسلاميين فلعل الناس تعي حقيقة ما حدث!
بوضوح إذن ما يزال الحدث الكارثي الذي واجه الإسلاميين مستمرا ومقاومتهم كذلك مستمرة وما زالوا لم ينهزموا، أو لم يعترفوا بالهزيمة على الأقل، وهم مصرون على الاستمرار في الاعتصام المستمر والاحتشاد المتزايد المتكرر... وهو ما فضلا عن قوته الضاغطة سياسيا يبقي القضية حية ويجعل من الميادين مكانا مفتوحا لكل من يكتشف حقيقة ما جرى فيرفضه!
كل ما سبق ربما يعبر عن الحالة النفسية (المعرفية الشعورية السلوكية) للإسلاميين بوجه عام، لكن المؤكد أن هناك فروقا فردية وهناك بعض عوامل تشغل بعض الإسلاميين دون غيرهم، مثلا هناك من تأثروا أكثر من غيرهم بضحايا مجزرة الحرس الجمهوري، وهناك من تأثروا خاصة بالاعتقالات هم أو ذويهم...، فلا شك أن رد فعل الأقرباء والأصدقاء مختلف عن رد فعل الآخرين سواء للاستشهاد أو الإصابة أو الاعتقال، وهناك خائفون من الاعتقال، وهناك في الميدان من هم على ثقة بالخروج منتصرين وهناك من يصرون على استمرار الاعتصام والاحتشاد، وهناك من يصر على طريقة أكثر احتراما ليخرج الإسلاميون من المشهد إلى حين ....
أما ما نراه سلبيا وننبه له فهو المشاعر والأفكار الزورانية (أي المفعمة بالشك في نوايا الآخرين)، وهذه وإن كان تشكلها وتطورها في ميدان رابعة -وفي مصر كلها الآن- مبررا فقد أصبح تأييد الرئيس مرسي تهمة في دولة أمن الدولة الجديدة، والواقع أن تلك المشاعر والأفكار الزورانية من الإسلاميين تجاه مباحث أمن الدولة لم تنسها الأغلبية منهم وكل الأطباء النفسانيين يعرف أن فكرة اضطهاد أمن الدولة لشخص ملتحي لابد من السؤال عن صحتها قبل اعتبارها فكرة زورانية وبناء أي تشخيص عليها، وكنا قد نسينا هذا بعد الثورة لكن يبدو أننا رجعنا سريعا (فما بين 11 فبراير 2011 ويوليو 2013 فترة قصيرة) فما يحدث الآن بين المعتصمين من اشتباه في انتماء عناصر معينةة من المعتصمين بالانتماء إلى أمن الدولة بما قد يستتبعه ذلك من تصرفات مندفعة يجب أن يُستعد له وأن يتهيأ الشباب في رابعة لإحسان التصرف عند اكتشاف الجواسيس، ويكون ذلك بالتزام الحيطة والحذر والتصرف بكياسة وأدبب في كل الأحوال.
كذلك من المشاعر السلبية التي توجد بين الإسلاميين اليوم في مصر وخارجها وفي ميدان رابعة بصفة خاصة تلك المشاعر التي تستفز بسبب ما يحدث في شتى المنابر الإعلامية المشاركة في الانقلاب أو الموالية للانقلابيين من تشويه غير مسبوق لصورة الإسلاميين المحتشدين في الميدان، فهناك افتراءات متتالية وأخبار كاذبة تنشر بغرض التشويه ثم يتم تكذيبها والاعتذار عنها في اليوم التالي لنشرها -بعدما تكون نفثت سمومها الاجتماعية بالفعل- بغرض التهرب من المقاضاة، كذلك تعج الصحف اليومية ومواقع الإنترنت والفضائيات المشار إليها بقصص يرويها شهود وهي تحكي عن حوادث في الميدان .... تبدو غير منطقية لأي شخص يعرف بعضا من المحتشدين أو يعرف أحداا من الإسلاميين، لكنها تقال ويشدد عليها وتنشرها فضائية تلو الأخرى مع مزيد من التعليق والتحبيش ! هذه المواد التي تضرم الغضب في نفوس كثيرين خارج الميدان ؟ ماذا نتوقع يا ترى يكون أثرها داخل الميدان؟؟ ألم أقل فيي أول المقال أننا حملنا كثيرا وما نزال على صبر الإسلاميين وتصبرهم؟
كانت تلك تحليلات متعجلة وانطباعات متسرعة عن حالة الإسلاميين النفسية في رابعة.... والحديث عن هذا يطول، لكن أكتفي عند هذا الحد بأن أسجل أني لم أجد بينهم معترفا بالهزيمة حتى الآن، وما يزال الاكتئاب حتى الآن غير واضح... وإن وجد حزن عند كثيرين وخيبة أمل عند البعض لكن ليس اكتئابا وما أظن الإسلاميين إلا في مرحلة الوقع أو الأثر ورد فعلهم ما زال هنا..... معنوياتهم في السماء وليسوا مكتئبين ولا خائفين... وأسوأ ما يشوب حالاتهم النفسية هو المشاعر والأفكار الزورانية التي يعمل كثيرون داخل الميدان على سرعة علاجها.... وكذلك الغضب الشديد والغيظ المكظوم الناتج عن محاولة تشويه صورتهم والذي يمكن اتقاؤه إذا أمر صاحب الأمر بتوقفه، والأحكم أن نتعالى على مثل ذلك التشويه إن أردنا للمصريين السلام والوئام لا الشقاق والخصام.
واقرأ أيضًا: