الديمقراطية قيم وأفكار وأعراف، وتقاليد سلوكية أساسية، لتوحيد أبناء المجتمع، وتقوية آليات تفاعلهم وتعايشهم الإيجابي، ومهارات تواصلهم المتقدم السعيد.
ومن مرتكزاتها، حق الحياة والعيش بكرامة، واحترام وصيانة الحقوق والممتلكات الخاصة والعامة.
والحرية جوهرها بكل ما تعنيه وتتصل به، وفقا للمصلحة الوطنية والاجتماعية، وحق التمتع بالسعادة، والجد والاجتهاد لتحقيق هذه القيمة.
فالسعادة تعني كل ما يجلب البهجة والرضى للإنسان.
والمصلحة العامة ركن كبير وقوي، من أركانها الصحيحة الصادقة. والعدالة بما تشير إليه، ضرورتها القصوى، لكي يعيش المجتمع حياة ديمقراطية ظافرة.
أما المساواة بالحقوق والواجبات، فبند فعّال ومهم، يوجب عدم الاستهانة بحق الإنسان، ووضع قوانين وضوابط دستورية لتأكيد ذلك.
ومن عناصرها الحيّة وضروراتها، الاختلاف، لمساهمته في التفاعل الخلاق، وإطلاق الأفكار الواعدة اللازمة لصناعة سبيكة الحياة الأقوى.
والإنسان من حقه معرفة الحقائق، فالحقيقة هدف وطني سامي، يستدعي الحرية الكاملة للصحافة، فلا بد للمحكوم أن يعرف ما يقوم به الحاكم تماما.
وتبدو الديمقراطية ناقصة، إذا انسلخت منها السيادة الوطنية، فهي عمودها الفقري، الممثلة لإرادة الشعب الحرّ.
ولا ديمقراطية بدون وطنية، وإذا ذهبت الوطنية بقيمها ومعانيها وقوانينها وثوابتها، فاقرأ الفاتحة عليها.
هذه بعض ملامح الديمقراطية، فأين نحن منها، وكم هي المسافة الفكرية والنفسية الروحية والسلوكية، التي تفصلنا عنها.
واقرأ أيضاً:
المُلاوَمَة!! / الخَيار المفقود!! / الديمقراطية!! / الرسالة والإصرار!!