أحسه حتى أكاد أراه فوق رؤوسنا يحوم!!!
الناس مكبوسة، لا أصدق أن مصريا يهزأ بالموت، أو يفرح به!!
أغلب المصريين ملاوعين، وكثيرا جدا يظهرون بعض ما بداخلهم، ويخفون بعضه!!
تفكيرهم بسيط، وعقولهم متواضعة الكفاءة، يتصورون أنفسهم إما في رابعة يرفعون صور مرسي، الذي يكرهونه، أو في التحرير، يرفعون صور السيسي اللي بيشتغلهم، وهم عارفين ده!!!
ويقال لهم: لو أخذتم موقف ثالث، أو رابع أو خامس تبقوا محايدين أو موالسين أو خنازير، أو غير ذلك!!!
التعامي والعمى عن رؤية تركيب وتعقيدات البشر والظروف وتداعيات الأحداث، والتمسك برؤية تسطح العالم باسم تبسيطه لفهمه، أو لأن أغلبنا -بسطاء- ولا يستوعبون التعقيد!!
النتيجة أن يندفع الناس في قطعان تهدر بلا عقل يميز، لأن التمييز "تخاذل"، والحرية هي أن تختار ما أراه صوابا!!! أو سأصمك بأية وصمة!!! وأشتمك بما يتيسر!!!
ما يقال عن فقدان المصريين للإنسانية هو محض هراء، المصريون أغلبهم بلا بنيان روحي يصمد، أو يهدي في الملمات!!! ولا عقل متين يوازن وينتقد..وتحركهم -بالتالي- مشاعرهم كالقطعان -غالبا- وتربوا على تقديس الحشد، والاستدفاء به، مع قليل تفقد: أي حشد هو، ذلك الذي أقف فيه!!
ألة القتل المجرمة تفرم من يقف في وجهها، وليس من المروءة، وليس من العقل أن أهلل لها، لأن الدور لم يأت علي بعد!! أو لأنها تفرم من يتعامى عن وجودي، بما أنا، كما أنا، وليس كما يتداول العقل الجمعي الواهي، صورتي!!!
ومن يتعامى عن رؤية المختلفين معه، ويكتفي بوصمهم أو تداول الأكاذيب عنهم، ينبغي ألا ينكر عليهم حين يمارسون معه نفس الخطيئة، ونفس التخلف!!
دون أدنى تبرير طبعا، لأي تخلف!!
طائر الموت يحلق فوق رؤوسنا جميعا، والأحزان في القلوب مكدسة، ولا تصدقوا المصريين أبدا، إذا قالوا أنهم يفرحون للموت!!!
لكن من المشروع والمطلوب والغائب أن نتفقد ونبحث فيما يحصل بداخلنا، وما نفعله بأنفسنا، وببعضنا، وما تفعله بنا الأجهزة المتلاعبة بالعقول والمشاعر، وهي تخصصات وجهود وخبرات مدونة بصريا وثائقيا، ومكتوب عنها، ولدينا جامعات ومراكز أبحاث وأناس يقولون أنهم مثقفون!! يصمتون عن هذا كله!!
وأكثر المصريين لا يعلمون!!!
ويتبع >>>>>>>>: مسار الثورة 30 يوليو عنبر العقلاء!!!!...
واقرأ أيضاً:
مسار الثورة: إحياء الموتى 22 يوليو.... لم الشمل ..../ مسار الثورة: فيما يرى الحالم 24 يوليو من غير زعل......./ مسار الثورة 25 يوليو خطاب وزير الدفاع....