المنطقة تعيش لحظة تأريخية مرعبة، وعليها أن تستوعبها، وتحذرها وتتفهم دوافعها ومراميها، واتجاهاتها، لكي تصون وجودها ومسيرة أجيالها القادمة.
المنطقة أما أن تنزلق إلى اضطرابات الصراع الدامي الفتاك الذي لا ينتهي أبدا، أو تتعقل وينهض حكماؤها ومفكروها ويأخذون بيدها إلى الطريق الأصلح والأسلم.
وقد ساهمت في حث الخطى باتجاهات مروعة قوى محلية وإقليمية وعالمية، تحتار في تقييم دوافعها وتوجهاتها، وما تريد أن تنجزه،لكنها جميعا تلتقي بأنها تشارك في صناعة هذا السجير.
قوى محلية وإقليمية تساعد ماديا وإعلاميا وعسكريا، القوى الأمارة بالسوء والبغضاء، فترفدها بطاقات الإقدام على حمل السلاح، لمقاتلة الإنسان باسم الضلالة والبهتان.
قوى محلية وإقليمية، تساند قوى أخرى في المجتمع، لتمزيق المجتمع، وتفتيت الوطن.
وكأن المآل العربي والإقليمي يتم استثماره في القتل المتواصل لأبناء المنطقة. وهذه البلايين المتوافدة لا تُستثمر في مشاريع اقتصادية، ثقافية، تعليمية وترفيهية، وإنما في التعبئة العدوانية، للناس ضد بعضهم، ولشراء الأسلحة والأعتدة اللازمة لقتل الإنسان الحالم بحياةٍ أفضل، وجميع الجهات لا تعرف خيارا إلا أن تساهم بقوة وحماسة في إيقاد نيران الهلاك، ودفع العرب إلى مصير عسير وخانق.
وفي هذا الخضم المتلاطم، تقف متحيرا، أمام التداعيات والتطورات والتفاعلات الحامية في المنطقة، وكأن الأوطان ماتت، والشعوب ألغيت، والأديان كُذِّبَتْ، والجاهلية الأولى عادت، وقبائل الوجود الفاني تأهبت لخوض معارك داحس والغبراء، ولكن بقياس القرون وليس العقود.
وعليه فإن المصير العربي، على شفا سقر، وما أدراك ما سقر!!
فهل مِن راشدٍ ومَن حَذر؟!!
واقرأ أيضاً:
الديمقراطية بين الكائن والكامن!! / الحلم الديمقراطي!! / الحل في العقل!! / تحرير أمْ تدمير!!
التعليق: الفيديو ده مهم جداً
https://www.facebook.com/photo.php?v=10151597474592374
وعلي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=wMwltJ_5ExY
ده تعليقي على الموضوع. أنا مؤمنة بما في الفيديو ده، لذا نحاول إنه بقدر الإمكان يوصل للمسلمين ولغير المسلمين. وإن كنت مؤمنا مثلي، فمن فضلك شارك الفيديو ده وعرفه للناس.