الدنيا بحاجة لنظام اقتصادي جديد!!
فلا يمكن لأزماتها المتواصلة أن تجد حلا منظورا، إلا بالحرب!
فالحرب تعيد تنظيم مناهج الحياة الأرضية، وتلد حالات قادرة على البقاء لفترة عمرية معينة، حتى تصل إلى ذروتها، فتلد حربا أخرى، وهكذا دواليك، فالحرب تلد حربا، لكي تحافظ على استمرار الحياة بصورة أفضل. فإعادة ترتيب النظام الأرضي، لا يكون إلا بالحرب الكبيرة، لأنها ضرورة اقتصادية ملحة!
ولكي تمتلك البشرية نظرية اقتصادية جديدة فإنها بحاجة لحرب.
والدنيا اليوم بحاجة لنظام اقتصادي جديد، وهذا لا يتحقق إلا بالحرب.
فالقوى الكبرى في مأزق اقتصادي، وهي غير قادرة على تغيير آليات تفكيرها والخروج من متوالية الإنتاج والتسويق، وبما أنها مكبلة بالديون والعجز المتنامي في ميزانياتها، ولا تمتلك قدرات الخروج من صندوق تفكيرها الاقتصادي المولود من رحم الحرب العالمية الثانية، فإن الحرب الكونية الجديدة لواقعة حتما، وربما ستحصل قبل نهاية هذا العقد.
وما دامت القوى الكبرى تؤمن إلى حد الوهم الراسخ، بأن السلاح هو أعظم ربحية من أية سلعة إنتاجية أخرى، فإن أسواق السلاح لا بد من توفيرها وتناميها، والاستثمار فيها. فالبشرية لا تعرف حلا لمشاكلها إلا بالحرب، وهذا ديدنها منذ الأزل.
فهل ستتعلم سلوكا أفضل من الحرب؟!!
واقرأ أيضاً:
إرادة العربة!! / السراب الديمقراطي!! / التفاعل والاتفاق!!