طالب من الله، ولا يكتر على الله أن يهدي البشر بدءا بمصر (ليس من باب الأنانية ولكن لتحديد تحمل المسئولية) أن يتذكروا أن الإنسان لفي خسر، وأنه ينحدر إلى هاوية "أسفل سافلين"، إلا لو آمن وعمل صالحا، وتولى مواصلة تكريم نفسه بما أكرمه الله به، حين خلقه في أحسن تقويم.
قيل: وكيف نعمل صالحا وحالنا وصلت إلى ما تعلم؟
قلت: بأن تختلف السنوات الثلاثة القادمة، عن السنوات الثلاثة الماضية، عن السنوات الثلاثين السابقة، عن السنوات الثلاثين الأسبق، وتختلف المقاييس أيضا!
قيل: وكيف يكون ذلك
قلت: تصورت أن البداية تكون بأن يعرف كل منا بلا استثناء أن ربنا هنا والآن وفي كل مكان، وكل جزء من ثانية – وقد أشرت إلى ذلك مرارا من قبل- وأن ينصب كل منا لنفسه محكمة في حضوره سبحانه وتعالى، حتى لو لم تكن حقيقة وجوده قد نمت في وعيه شخصيا بكدحه شخصيا، (فهو في الطريق إليها واعيا أو غير واع)، وسوف يهدينا ذلك إلى أن نعمل حسابه سبحانه وتعالى فورا وحالا وباستمرار، فنبدأ، ولو لمدة ثلاث سنوات سمان، مقابل الثلاث سنوات العجاف- برفض أن نكرر أية خطوة من خطواتنا السابقة، لا تنكـُّرا لها، وإنما تعلـُّما منها، نرفضها حتى لو كانت ناجحة في ظاهرها، أو أثرية في مصدرها أو مستوردة من أحدث تشكيلات الأديان المصنوعة في "بلاد بره"، فأغلبها بلاد لم يعد تشغلها هذه الحقيقة لتفرّغها لاستغلال الأضعف والأخيب.
قيل: وكيف نبدأ
قلت: بالترويج لقانون حضاري إيماني شعبي، لا علاقة له بقانون العقوبات، لكن مواده مرصودة في كتاب أعلى وأبقى من كل القوانين والدساتير وأوراق لجان مجلس الشعب ولجنة الخمسين، ويعين القضاة فيه من قـِبـَل رب العالمين بدءا بنفسك شخصيا، إذْ عليها بصيرة، مهما كانت معاذيرك، ثم تصّاعد إلى الحق العدل العليم سبحانه وتعالى.
قيل: زدنا إٍيضاحا
قلت: إليكم نص "الديباجة":
1- تمنع المظاهرات بكافة اشكالها (إلا في الساحات المعدة لذلك) .
2- يُجرَّم – عند الله- تعطيل العمل بكل أنواعه، ويشمل تعريف التعطيل بأنه: عدم الذهاب إلى العمل، والعمل الزائف بلا إنتاج حقيقي، والعمل تحصيل الحاصل، والعمل المفرغ من المعنى، والعمل لتزجية الوقت، والعمل بالاكتفاء بالذهاب إلى العمل دون عمل، وحتى تعطيل أعمال الآخرين بالحيلولة دون وصولهم إلى أعمالهم، أو دون انتمائهم لأعمالهم، وبالتالى دون الإسهام في زيادة الإنتاج لتحقيق مطالبهم ...إلخ
3- ممنوع منعا باتا: إعدام الأرض الزراعية بالطوب الأحمر والأسمنت، (وما يماثل ذلك من أعمال)
4- محظور – إلا في الأجازات الرسمية- غلق المدارس لتحل محلها المراكز الخاصة (للدروس الخصوصية) والدروس الخصوصية للأقدر (ويؤخذ الغياب للمدرسين والطلبة بواسطة الملكين عن اليمين وعن الشمال)
5- يحظر على الإعلام الخاص والعام: رشوة المستضعفين والمحرومين بالتهييج والإثارة دون النظر في واقعية توفير مصادر تحقيق العدل لهم.
6- لا يجوز بأي شكل من الأشكال (مظاهرات- مقالات- إعلانات- إلخ) الحكم على أحكام القضاء إلا من خلال مستويات القضاء المتصاعدة حتى القضاء المطلق بين يدي العدل الحق العليم
وبعد.....؛
هذه مجرد عينة من "مسودة" خطرت ببالي، لم تعرج طبعا إلى قتل الأبرياء، والتدمير، والتخريب، والابتزاز فكل هذا في قانون العقوبات، أو ما يستجد من القوانين (طوارئ، تظاهر، أحكام عرفية.....إلخ)، ثم إنني اكتفيت بالديباجة، كما تعلمت من لجنة الخمسين، ومهما كان حكمكم على الكاتب، فإني أشهد الله على جدّيتي، وهو سبحانه يعلم مدى ألمي وصدق محاولتي "إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ"
الإثنين : 9-12-2013
اقرأ أيضا:
في حب مصر: شطْحٌ ودموعْ / أوهام وحقائق جديدة قديمة / الاحترام، يحل محل الغيظ والحسد