"إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون" يونس 44
الظالمون
يسيرون في ظلماء نفوسهم ويأكلون من شرور أعماقهم وسوء أعمالهم، ويظلمون أنفسهم بظلمهم لغيرهم.
وما يظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.
أولئك الذين يبدلون قول الله، ويرغبون برجزٍ من السماء ثمنا لفسوقهم.
الظالمون
يمنعون مساجد الله من أن يذكر فيها اسمه، ويخربونها ويفجرونها ويقتلون الصالحين، ويقولون غير ما يفعلون ويحسبون الله غافل عما يعملون.
وينبذون كتاب الله خلف ظهورهم وكأنهم لا يعلمون، ويتبعون شياطينهم المعاصرين.
الظالمون
يغترون ويسرفون بالأنانية والطباع السيئة الكريهة، ويسعون بكل طاقتهم إلى الظلم .
وعندما يظلم الناس أنفسهم بأعمالهم السيئة، فإنهم يستجلبون ما يتسبب في هلاكهم ودمار وجودهم.
وبهذا فإنهم سيواجهون مصيرا أليما.
الظالمون
لا يخافون الله، ويحسبونه لا يراقب ما يقترفونه من جرائم بحق الإنسان، وأنهم بشر يقتل ويسرف بالقتل.
ويأكلون أموال الناس من يتامى ومستضعفين وما يضعون في بطونهم إلا سعيرا.
ويسعون بأنفسهم إلى المآثم والشبهات، ويبيعون أنفسهم بأرخص الأثمان، لمن يريد امتهانهم وتدمير حياتهم وحياة أبناء مجتمعهم.
الظالمون
لا يكفون ألسنتهم وأيديهم عن الموبقات، ويجتهدون بالسيئات وظلم النفس، وينكرون الصالحات الطيبات، ويجهرون بالسوء الكبير ويفعلونه، وستأخذهم الصاعقة بظلمهم.
هؤلاء السراق الفاسدون الذين يأكلون رزق العباد، وما في بدنهم إلا الأحقاد وزقوم الانتقام والكراهية الذي سيذيقهم سوء المصير.
الظالمون
لا يعرفون إلا الصراط الأعوج البهيم، ويميلون إلى الظلام ويشيحون بأنفسهم عن النور، فهم صم بكم، لا يرغبون بالحق لأنه يرعبهم ويكشف عورات نفوسهم ووضاعة رغباتهم، وسيقطع الله دابرهم.
الظالمون
قد يؤمنون لكنهم يلبسون إيمانهم بظلم شديد، ويخدعون الناس وما يخدعون إلا أنفسهم، والله عليهم رقيب وسيأتيهم بالوعيد، ويفترون على الله كذبا ويشترون بآياته ثمنا بخسا وعن آياته يصدفون، وإن الله بما يعملون بصير.
الظالمون
يأتون الفاحشة دوما، ويبدلون القول تبديلا، ويدينون بهواهم وآلهة نفوسهم المريضة، وقد ساءوا مثلا.
هم أحباب الخناس وأعداء الرحمن وجميع عناصر الرحمة والمحبة والإيمان، أولئك الذين سيهلكهم الله وينتقم لعباده منهم، ولولا الأخيار في الأرض لدكت الأرض بهم دكا.
الظالمون
"الذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها، وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم، كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما، أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون" يونس 27
وسيقال لهم ذوقوا العذاب الشديد بما كنتم تكسبون.
وستأخذهم الصيحة المناسبة لعصرها، ولا يمكنهم أن يعيشوا بأمان ما داموا يظلمون.
الظالمون
الذين يقول فيهم الله "وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم مثلا" إبراهيم 45
ورغم هذا المثل الواضح، لكنهم لا يتعظون ويظلمون أكثر من الذين سكنوا في مساكنهم .
أولئك الذين يقولون سمعنا وعصينا، ودعنا نتمتع برغبات وملذات السحت الحرام والمفاسد العظام.
الظالمون
الله يدعونا أن لا نخشاهم، وأن نتحداهم بالوسائل المتاحة اللازمة، لكي نقوض أركان وجودهم، ونبعدهم عن تدنيس فضيلة الحياة برذائلهم القبيحة.
ونبينا الكريم يقول : "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يده أوشك أن يعمهم الله تعالى بعقابه"
وقد خاب مَن حمل ظلما، فويل لهم مما كسبت أيديهم، وستكون النار مسكنهم أبدا، وستحيط بهم خطاياهم وتدفنهم سيئاتهم، وتصيبهم بما كسبوا من السوء، ولعنهم الله الذي يؤخرهم إلى يوم موعود.
فلا يخفف عنهم العذاب، "وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين" الزخرف 76
واقرأ أيضاً:
الإسلام بين الإمارة والحضارة!! / الثعبان إنسان / الميزان والسلوك!! / عيون اللحظة