سرد تقليدي:
" بأول شتي حبو بعضن"
ربما شيء من الصدفه قدأعاد لم هذا الشمل :"زخات المطر الأولي هذا الشتاء,همسات فيروز,بعض من رائحتهم القديمة".
أما هو فلم يقف كثيرا عند لمعة بدأت تتسع تدريجيا في عينيه,ولم يندهش عندما شعر بخلع رداء السبع سنوات الماضية عند وصوله محيط الجامعة باتجاه النادي الأدبي.
هو لم يغب! وربما لم يعد أصلا!
وجوه عابرة, فارغة وممتلئة,مسافة قصيرة من كوخ الدخان(مسمي صاحبه القديم لمقهاهم),افطار قديم.
بضع خطوات من السلالم..صمت..حنين ما! انتظار ما!
ديكور تقليدي لنص واقعي:
نفس المقاعد الوثيرة,الموكيت ذو اللون الغامض,الطاولة الكبيرة الخاوية علي الدوام,أشخاص يشبهونهم تقريبا..أو..لا يشبهونهم إطلاقا!!!.
بعضا من المداخلات التافهه,و...
مشهد أساسي:
قبض بيده اليمني علي روحه التي طواها في جيبه,سنوات الغياب ليست أكثر من فاصل زمني عابر بين دورة المياه وحجرة النادي!
لم يمهله طويلا كي يكمل نظرته الشاردة للأشياء,أو يتحايل علي روحه بالخروج!
داخل النص:
-من أنت؟؟لم أتيت إلي هنا؟
-هااا؟..مستمع.
-مستمع فقط؟!
-تجهم آخر..اممم..مستمع.
ديكور معدل لنص كاذب:
-ياا حبيبي شو نفع البكي,شو اله معني بعد الحكي؟!!
سكب حنينه الطفولي أرضا,برشاقة مبهرة اجتاز المسافة بين الكتابة والكتابة,وبقناعة فجائية أيقن أن المكان لم يعد يستوعب ماض غامض أو هرتلات جوفاء.
خارج النص:
من أنت؟ماذا تعمل؟
أنا؟؟!
أنا ..لا أنا ولا هنا
هامش جانبي:
مواجهته الصادمة بفعل الكتابة من جديد تماما كصدفة جمعته بحبيبته القديمة وطفلها الصغير!!
عيناه وقدماه معلقتان بالفرااغ.يبحث عن أي سبب تافه يزيل حرج اللقاء.أو نقطة توقف يقتنع من خلالها أنه يكتب نصا ساذجا.
فرااغ أخير..أقصد هامش اخير..
انزوي بنفسه جانبا, تسللت روحه البيضاء من جيبه
فردها علي الطاولة الكبيرة
استدعي أصدقائه القدامي
وبجدية ملفتة بدأوا الجلسة المعتادة.
واقرأ ايضًا:
ذاكرة المدن القديمة / بائع الورد / وصية الشهيد مابعد الأخير / ثلاثة وجوه / اكتمال / قل هو الموت / تناثر / ماكانش ساحر..ولا