يبدأ القلب باسمكَ..
يا كلَّ هذا الحنينِ الذي اخضرَّ في ساحةِ الروحِ
منذ تدفقَ صوتُكَ..
غَنَّيْتُ.
كانتْ حقولي مُعَمَّدَةً بتراتيل شطآنِها
والغرامِ الثقيلِ الذي يَتَبَدَّلُ في الليلِ أرجوحةً
وعصافيرَ
ذاك الغرام الذي
لم يكنْ يعرف الشوقَ
أو يتفنَّنُ في الرقصِ
كان يُعَلِّمُني أن أخافَ
وكنتُ أعلمُهُ أن يموتَ..
وكنتُ أحمِّل قلبي عيونكَ
حتى أطيرَ..
الحكايةُ..
أن الخريفَ على البابِ
يملكُ كلَّ الحديقةِ والوردَ..
كانتْ صداقتُهُ فِضَّةً
ومَجالِسُهُ مِزْهَرِيّاتُ هذي المدينةِ..
يحكي عن الشوقِ في ليل "أبريل"
يرسم عينيكَ في أفقي كلما غبتَ
يتركُ لي وردةً
لا تُغنّي كقلبكَ
لكنها شَبَهي..
شوَّهتْنا المسافةُ
نحنُ الذين انتظَرْنا السكونَ ولم نتعثرْ بأحلامِنا في الخَفاءِ
ولم نتعرَّ سوى للغناء على طرَفِ العمرِ
كنتُ أغني لقلبكَ ملءَ عيوني
وأرحلُ
كنتَ تطلُّ على العمرِ ليلةَ أن جاءني خاطرُ الموت
ثم تنبهْتَ أنكَ تثقلُ فوق الجدارِ
فخانكَ برهانُ ربِّكَ
إذ كنتَ تنوي المجيء بلا قبلةٍ
ثم لم تتمكنْ من البحث عن خافقٍ آخرٍ فنسيتَ
وقبَّلْتَني
مثل ليلي تنامُ ولا تَتَنَبَّهُ أن الورودَ التي تتفتحُ في آخرِ الليلِ
أضعفُ من وحشة الليلِ
تغفو كأن الحياةَ التي انتظَرَتْكَ رمتْ معطفًا من عقيقٍ وغابتْ عن الروحِ
أنتَ تحاولُ ألا تكونَ حنونًا لكيلا أعود إلى البحرِ
لكن أنا البحرُ
كن يا حبيبي كما شئتَ
كن لتكون البداياتُ أقوى من الأغنياتِ المُعادةِ
لا أغربَ اليوم من هاتفيْن بعيديْنِ
ملتصقيْن بما يهب الروح بُعدًا جديدًا
ومنكفئيْن على غصن قافية لا تكون
تعال نقل خبرًا آخرًا
كيف تمضي البلاد التي اتسخَتْ في العيون بلا عاشقيْنِ يَمُدّانِها بالحنينِ
وكيف تمرُّ الحقيقةُ دون تروٍ
ودون مُهادَنَةٍ باسم من لم يغنِّ على وترٍ مطلقًا؟
والحكاية أني أحبكَ..
ليس لديَّ الكلامُ الكثيرُ ولا اللحنُّ
ليس سوى أنتَ
لم تنطفئ في دمي يا حبيبي
ولم تتبدلْ عيونكَ في القلبِ
تملأ نصفَ النهارِ مواويلَ
ثم تصبُّ بقيتَهُ للكلام الذي لم نقلْهُ
الحكايةُ أني اكْتلمتُ..
ولا شيءَ أكثرَ
يا أولَّ القلبِ..
يا من يطلُّ على الروحِ مثلَ يَدِ الله في الملكوتِ
ويا سُكَّرَ العمرِ
عنوانَ بهجتهِ
وتميمة فرحي الشهيِّ..
أيا روحَ "مروة"
أنتَ حقيقتُها واكتمالي
واقرأ ايضًا:
وصية الشهيد مابعد الأخير/ ثلاثة وجوه/ قل هو الموت/ تناثر/ هوامش نص/ غوانتانامو إبليس.. / ماكانش ساحر..ولا