الواقع الإعصاري الطباع والزوبعي السلوك والتفاعلات, يثير أسئلة ذات مشتركات, تهدف إلى ذات الغايات, وتعبّد طرق الويلات, وإن اختلفت المسارات وتداخلت التفاعلات, فكلها تؤدي إلى ما هو مطلوب ومحسوب ولازم الوجوب.
تساؤلات بلا أجوبة, وتناقضات كأنها أجوبة!!
ومسرحيات من إخراج محترفين ودارسين وخبراء بتدمير الشعوب, واستحضار ما يساهم في محق البشر بالدين. فالخبرة البشرية في القتالات الدينية هي الأكثر تكرارا وربحا واستثمارا على مرّ العصور.
ولا يوجد دين لم يطوّعه لأغراضهم المتاجرون والمستثمرون بويلات الآخرين, وهم يرفعون راياته ويدّعون قيَمه ومعانيه, فالأديان قاطبة مرت وتمر بذات الطريق المضلل الخدّاع.
واليوم تجدنا أمام حالات متوالدة وتسميات مُصنعة في أرقى مختبرات التدمير البشري بالدين، وشهدنا مسرحياتها ومسلسلاتها, واستعراضاتها الفكرية والسياسية والعسكرية, ومظاهرها ودعواتها الفتاكة بكل شيء حتى ذاتها وموضوعها, ولا تزال مصانع إنتاجها على أشد حركتها وعملها لما تدره من أرباح وإنجازات لا مثيل لها. فتجارة الدين والبشر من أربح التجارات على مر العصور والأزمان, ولا تزال ألاعيب تنشيطها على قدم وساق.
وما يجري في واقعنا المترجرج .. أن الكثير من الصناعات يتم عرضها وترويجها, وتأهيل الراغبين بها بالمحفزات المادية وآليات هندسة الإدراك والتصورات، فمشاغلة في مدينة عريقة ومقدسة, وسقوط مدينة حضارية كبرى, وتداعيات متلاحقة, وإغماض عين وفتح أخرى, وتفاعلات مريبة وصمت عجيب, وتجاهل غريب, وتزامن أحداث وادعاءات وإقامة دول وإمارات, وإصدار تشريعات وقرارات, واحتجاجات ومشاغلات وطوابير انفجارات.
ولا يمكن التصديق بأنها مصادفات, وأنما مرسومة بدقة وإحكام وتقديرات محسوبة النتائج والتفاعلات, للوصول إلى الأهداف المطلوبة, وهكذا تتحرك الأحداث والتطورات, وهي مرهونة ببوصلة النوايا والتطلعات المحجبة بالأضاليل والخداعات.
ولا مَن يتفكر ويحاول الخروج من ناعور الويلات, فأي مصير ستحمله الآتيات؟!!
واقرأ أيضاً:
الإرادة المستلبة والمفروضة!! / أمة اقرأ متى تقرأ؟! / السلوك الطائفي!!