القوة خيار والضعف خيار.
الأمم والشعوب تكون قوية وضعيفة بخيارها ومحض إرادتها. وعندما تختار القوة، ولا تمتلك عناصرها ستحققها، وإذا اختارت الضعف، وامتلكت جميع عناصر القوة فأنها ستكون ضعيفة. فالدول العربية فيها عناصر القوة والعزة والمجد، لكنها اختارت أن تكون ضعيفة وذات دور واهن، وعرضة للاعتداءات، وهدفا للقوى ومَعينا للتطلعات، التي تسعى لأخذ عناصر قوتها وتنمية ضعفها.
ودول كاليابان وكوريا وغيرها، اختارت القوة، فاستحضرت العناصر الكفيلة ببنائها بأنواعها، حتى تصدرت قدرات الدول وأصبحت مهابة وذات شأن. ولهذا فأن ضعف العرب تحقق باختيارهم، وكل ما يأتون به من أسباب وأعذار، تبريرات واهية وتسويغات باهتة، لتعزيز مسيرة الضعف والاندحار الحضاري.
كان العرب أقوياء وهم لا يملكون قوة اقتصادية كالنفط، واليوم يسيطرون على ثلثي طاقة الأرض، لكنهم يزدادون ضعفا وفقرا وجهلا وخرابا ودمارا. فأين العلة وما هو الحل؟
العلة واضحة في آلية التفكير العربي، والحل واضح أيضا، ويتلخص في أن يختار العرب القوة، وعندما يقرّون بهذا الخيار، فأنهم سيكونون أقوياء، وستبدو أمامهم عناصر القوة وسلوكها ومستلزماتها، وسيبتعدون عن الضعف وأسبابه ومسوغاته وما يساهم في تنميته.
فلا يصح في الأفهام أن الضعف العربي حالة مفروضة، بل هو حالة متحققة باختيار العرب، ومثلما اختاروا الضعف وحصدوا من ورائه ما حصدوا، عليهم أن يختاروا القوة لينالوا العزة والكرامة والاقتدار المبين!!
واقرأ أيضاً:
الأصوات الأصيلة يجب أن لا تخفت!! / الحزم العربي!! / الخرف الإليكتروني؟!! / حبيبتي المصرية!!