مَصيرُك يا روان إذا افتكرتي
مَصيرُ أسيرةٍ رُهِنَتْ بقيْدِ
فلا مَلكتْ مُرادا أو قرارا
بما كنزتْ أضاعتْ كلَّ مَجدِ
ثراها صنو تبرٍ محتواهُ
فأضحى من بلاهتها كوَقدِ
تدور بها الخطايا والمَنايا
وما برحتْ مُخنّعةً كصَيدِ
بأوجاعٍ تؤهّلها لحَتفٍ
تبارتْ في مواضعها بعُندِ
وإنْ سُئلت عن الآلام قالتْ
أنازلُ حالةً من صُلبِ وَعدِ
تُبَعْثرها ضلالاتٌ تنامتْ
وتُقحِمها بواقعةٍ كرعْدِ
وينثرها على الأصقاع جورٌ
ويُهْلكها بحِرمانٍ وبُعدِ
ويَسْجرها بنيران التلاحي
ويأخذها إلى كيدٍ وكيدِ
أسائلها لِمَ الآمال تنأى
فتُعلمني بواهبةٍ لغمدِ
فكمْ نَهَضتْ وأسقطها عِثارٌ
وما انْتبهتْ ولا اقتدرتْ بجهدِ
تناءتْ عن معاليها وخارتْ
وأمْسَتْ في مَسالكها كخُرْدِ
أعانتْ كلّ شنّانٍ مُسيئٍ
وأرْدتْ مَنْ يُخاطِبُها كحَرْدِ
واقرأ أيضاً:
خداعاتٌ!! / توافدت الرزايا!! / الغيب ؟!! / وقفتُ!! / حَمائِمُها!! / المنايا!!