"قَمَرٌ تفرّدَ بالكمالِ كمالهُ
وحَوى المَحاسنَ حُسنهُ وجَمالهُ
.......
طلعَتْ على الآفاقِ شمْسُ وُجودهِ
بالخير في أغوارهِ ونُجُودِهِ"
محمّد الرسول النبي العربي، ذو الصفات والأخلاق العظيمة، والشمائل النورانية المشعشعة بالرحمة والرأفة والأخوة الإنسانية.
البهي الوضاء المنيف الشريف الخصال، الزكي الخُلُق، الجميل الأدب، الذي يعامل الناس بالطيبة والحُسنى.
"فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ......" آل عمران (الآية 160)
خليل الرحمن المصطفى لتبليغ رسالته اليسيرة الواضحة لأجيال أمة الأرض المتواكبة، الرفيع النفس، والعارف بالله والمحقق لعبوديته بسلوكه ونجواه.
فهو القدوة المنيرة والأسوة الوهاجة في أرجاء النفوس والأرواح والعقول، والمنهاج الهادي بمشاعل الخِلال العظيمة، والأنوار الوضاءة المقيمة، وصاحب الأقوال الصادقة والأفعال الرشيدة الباهية، التي تأخذ البشرية إلى برّ الأمان والسعادة الإنسانية، وهو البشير النذير.
"لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً" الأحزاب (الآية 21)
"... إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ" سبإ (الآية 46)
ومحبة الله تبدأ بمحبة رسوله، المعبّر عن أسمى آليات العبودية والتفاعل الأصدق مع رب الخلق العظيم.
"قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" آل عمران (الآية 31)
"وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا..........." الحشر (الآية 7)
و"النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ..........." الأحزاب (الآية 6)
و"كان خُلُقه القرآن"، و"كان قرآنا يسعى"
"وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ" القلم (الآية 4)
"لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" آل عمران (الآية 164)
"إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" الأجزاب (الآية 56)
"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ" (الأنبياء:107)
"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" سبأ (الآية 28)
ومنه تستمدُ كل حالة نورها وقيمتها ودورها، فهو النور الأسطع السرمد، وما حوله يتباين في قدرات وقابليات عكسه لأنواره الدرية النبوية الفياضة، فهو نبع جميع النفحات وجوهر نور الموجودات، التي تفرعت من ذاته القدسية المنورة بومضات الألوهية. فهو الميزان الأوفى والأكبر والأعدل، فأين نحن من بعض شمائل سيد الكائنات، ومُلهم الأنام أنوار الألفة والمحبة والتسامي والعلاء؟
الصادق الأمين الذي ما ملكنا شيئا من صدقه وأمانته!! فهل نحن حقا نقتدي به، ونسير على خطاه؟!! وهل قدمنا غير التهاني المتبادلة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بمناسبة المولد النبوي الشريف؟!!
"أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ" المؤمنون (الآية 69)
واقرأ أيضاً:
مناهج الأسلمة ونوازع الأثلمة!! / الأقصدة والمَعصدة!!