أمجد صبري الفنان الصوفي الراحل ورسالة السلام في الإسلام
كان والده غلام فريد صبري يغني لذكر الله وعمه مقبول أحمد صبري يغني لذكر الله وأسلافه منذ أيام البلاط المغولي ينشدون لذكر الله واستلم أول من غنى بهذا الأسلوب 100 ألف قطعة من الذهب من البلاط مكافأة لأدائه. أما بيت صبري في كراتشي فلا تسمع فيه سوى أزيز الإيقاع وطقطقة الطبول ونغمات الحب لفن القوالي الذي يعشقه الملايين من الأخوة أتباع المذهب الصوفي في جنوب آسيا.
منذ طفولته يستيقظ مع والده قبل الفجر ليصلي وبعدها معه حتى شروق الشمس.
لمن كان يغني؟
يغني للرسول الكريم والإمام علي وجميع أئمة الصوفية ومراقد بعضهم في أرض العراق. فوق كل ذلك فهو يغني لله عز وجل ليقترب منه قبل أن يصل إلى محكمة السماء. هذا هو غناء القوالي فهو الدعوة لأن تنتبه إليك محكمة السماء يوم الحساب وانظر ماذا يقول في أغنية ملك الحرم المقدس:
ماذا يجب أن أقول لك يا أمير العرب؟
فأنت تعرف ما في قلبي
لا أقوى على فراق فيه تمزيق قلبي
لا أحتمل ليالي الفراق الطويلة
في حبك أفقد وعيي
يبدأ الغناء ويبدأ الجمهور بالتصفيق والرقص والغناء ويفقدون أنفسهم في نشوة حب الله. كان والده يبكي ويغني وهو ينشد: الله الله .... ويبكي معه المسلم والهندوسي والمسيحي ومن لا دين له؟
انظر ماذا يقول في دعاء وأغنية:
يا رب املأ حقيبتي
يا رب املأ حقائبنا
املأ حقيبتي يا مرشدي
املأ الحقيبة يا رب المدينة المنورة
لا أريد العودة فاضي اليدين من رحمتك.
كان يصوم رمصان ويغني يوميا عبر التلفاز.
ولكن برابرة طالبان الذين لا تسمع من أفواههم العفنة إلا الدعوة للقتل والعقاب لم يطيقوا دعوة السلام الذي يسمعها كل من في الهند وباكستان وحب الناس لصبري. عثروا على حجة وقالوا لا يحق لك ذكر اسم لزوجة الرسول في أغنية ولابد من قتلك. الحكومة الباكستانية القذرة لم تفعل شيئا لحمايته وقتلته يد الكفر والجاهلية وهو في طريقه ليغني للرسول الكريم في رمضان قبل أيام.
من نعاه: ابنه وعمره 12 عاما وهو ينشد في مأتم والده:
لا أطلب منك يا رب إلا اللطف بالجميع.
هذه رسالة الإسلام التي لا يفهمها برابرة الإسلام أو جاهلية العصر الحديث.
إلى رحمة الله تعالى.
واقرأ أيضًا:
الطب البديل بين الأمل والدجل والدليل / متلازمة التعب المزمن Chronic Fatigue Syndrome