الجهود التدميرية المُبرمجة المتحالفة المتفاعلة المسنودة من قبل دوائر عالمية وإقليمة وعربية تتمادى في سلوكياتها المعادية لمصر، لأنها قلب الوجود العربي وعموده الفقري، وعنوان العرب وصوتهم الصادق الأصيل، وإرادتهم الحضارية والثقافية والإنسانية والاقتدارية، ولهذا يتم التوجه نحوها، لإحداث صراعات داخلية وحروب أهلية، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا واليمن.
وتقف مصر بقوتها العسكرية التي يحفظها الله ويرعاها ويسدد خطاها، لحماية السيادة والأمن الو طني المصري، وتحقيق الصمود والتلاحم الشعبي بوجه محاولات النيل من وحدة الشعب المصري ومن وجوده العربي والحضاري.
وقد تمكنت مصر من الانتصار في ميادين الصراعات الكبرى، وعليها أن تنتصر في هذه المنازلة المصيرية، التي تريدها أن تكون كحال الآخرين، الذين وجد المُفترسون فيهم أدوات وقدرات كفيلة بتحقيق مصالحهم دون جهد وخسائر تُذكر، فأهلتهم لقتل بعضهم وتدمير أوطانهم وإفقارهم وتهجيرهم وسرقة ثرواتهم، فالسارق هو من أبناء البلاد المُسخرين لهذه الغاية وسرقاته مأمونة في بنوك المُفترسين، الذين لا يقرّون بجريمته ومسروقاته التي يأتمون عليها ويستثمرونها في بلدانهم.
فمئات البلايين من أموال المجتمعات العربية المنكوبة بأنظمتها يتم استثمارها في بنوك الذين يفترسونهم ويدمرون وجودهم، وأنظمتهم الخانعة التابعة المَحكومة بأسيادها كالقردة التي تتوهم السعادة، وهي في قبضة مالكها الذي يفعل فيها ما يريد أو يشاء.
ومن المُشين والمخزي أن بعض العرب يتآمرون على مصر، وأن هناك بعض أبناء الدول العربية يعملون بجد ونشاط في مراكز الخراب والدمار العربي في عواصم الدول المُفترسة، وفي مؤسساتها الهادفة لمحق ما هو عربي، ويقومون بهذه الأعمال بنفس راضية وقلوب مطمئنة على أنهم يؤدون واجبا عربيا ووطنيا، بأدمغتهم المحقونة بما يفنيهم ويلغيهم.
وتلك علة العرب، فلن تستطيع أية قوة تدمير العرب من غير تعاون عربي، والتأريخ يشهد على ذلك في ماضيه وحاضره، فما تدمر العراق لولا مشاركة العرب في الهجوم عليه ومحاصرته والنيل منه بجميع الوسائل والقدرات، وهذه الفِعلة العربية العدوانية المشينة يُراد تطبيقها على الدول العربية القوية الأخرى، وبتعاون دويلات وأنظمة تدعي أنها عربية، لكنها تقوم بأفعال مدمرة للعرب وممزقة لوجودهم المتكامل، وتسعى بكل قوة لإذلال العرب وتحطيمهم، ولا يروق لها قوة مصر وتماسكها، وقدرتها على إفشال المؤامرة التي كادت أن تطيح بكل شيء فيها، لولا عناية الله ونباهة جيشها العربي الباسل العزيز.
ومن المخزي والمهين والمشين أن البعض يتعاون مع أثيوبيا لمدها بالمال اللازم للاستمرار في بناء سد النهضة لمنع الماء عن مصر، وهذا سلوك عدواني سافر وشنيع التوجهات والنوايا، في زمنٍ ما أحوج العرب للشعور بأنهم أمة واحدة!!
تحية لمصر العروبة والشهامة والكبرياء، ولسوف ينهزم المتخاذلون، وتندحر النوايا العدوانية على العروبة والدين، التي يقودها العرب وأعداء العرب والدين.
وبصمود مصر ويقظتها ستستعيد الأمة كرامة وجودها وإرادة تقرير مصيرها، فقوة العرب بمصر، وإن ذهبت قوة مصر ذهب العرب إلى بئس المصير، والمتآمرون عليها من العرب إلى أسوأ المصير!!
واقرأ أيضاً:
تطهير الأرض من الإرهاب!! / الجاليات المسلمة والإسلام!! / العدل أساس الملك!! / دول بلا غيرة!!