صفحةٌ من مذكرات المواطن الناشئ بعد حربِ الخليج
"عطيهْ شِحاتهْ"
(1)
غصَّةٌ في الحَلْقِ أم ماذا تكونْ
للرغيفِ اليومَ طَعْمٌ كالمَنونْ !
رغمَ أني مُخلِصٌ جِدًّا /
وفِضْفاضُ الكِيانْ
رغمَ أني مستقيمٌ .....
كالمُبَرْمَجْ
آكُلُ اللحْمَ المُثَلَّجْ
والدجاجَ المُستدانْ !
مؤمِنٌ جدًّا بِسَلْسالِ الفتاوَى،
والدَّعاوَى !
واللسانْ !
رافِضٌ جِدًّا لأشْكالِ الشكاوَى
مُسْتباحٌ كالدُخانْ !!
(2)
رغمَ أني طَيِّعٌ قيْدُ البَنَانْ !!
أحفظُ القانونَ /
عنْ ظَهْرَي قلبٍ
أجْمَعُ الأغْلِفَةَ الحمراءَ * جَمْعا
....... أتبِعُ الألوانَ شَفْعَا !
وأحِبُّ "الشمْعِدانْ"!!*
مثلَ حبِّي للمبادئْ،
والطوارِئْ،
والأمانْ
(3)
رغْمَ أني مُخْلِصٌ جدًّا /
كبَهْلولِ الخيالْ
لم أصدِّقْ ما يُقالْ
من إذاعاتٍ حَقودَهْ !!
واتهاماتٍ لَدودَهْ !!
لم أصَدِّقْ حينَ قالوا :
أن سِعْرَ القمْحِ أمي
وأبي والقادِمونْ
أن ما بيني وبينَ الخبْزِ /
خَنْقٌ بالعِقالْ
ثمَّ رِمْي بالنِبالْ
ثم جِلْدٌ بالنِعالْ
(4)
لم أصدِّقْ حينَ قالوا :
أن أجْرَ القرْدِ بعد الرقصِ /
للقرَّادِ لا للقردِ يعطى!
أن أوراقَ المبادئْ
كاللآلئْ !!
لم تكُنْ إلا ارْتِجالاتٍ /
وخَبْطًا ثم خبْطَا
لمْ أصَدِّقْ حينَ قالوا :
أنني سَمَّى قفايَ الصفْعَ نصْرَا !
وادَّعَى في الذُّلِّ فخْرا !
لمْ أصدقْ حينَ قالوا :
أن في إثباتِ ميلادي /
مكانَ الجَدِّ مكتوبٌ بِدونْ !
ومكانَ الأبِ مكتوبٌ بِدونْ !!
ومكانَ اسْمي بلونٍ أحمرٍ ، /
............. أيضًا بِدونْ !
لمْ أصدقْ حينَ قالوا :
أنني قزْمٌ !!! ودونْ !!!
لم أصدِّقْ حينَ قالوا :
كلُّ بغدادٍ وأنتمْ طيبونْ !
غصةٌ في الحلقِ أم ماذا تكونْ ؟
للرغيفِ اليومَ طعمٌ كالمنونْ
كلُّ بغدادٍ وأنتمْ طيبونْ !
الثلاثاء 9/4/1991
** أغلفة بسكويت الشمعدان وهو منتج مصري شاعت إعلاناته التلفازية وقتها وكان جمع عدد معين من أغلفة الشمعدان الأحمر يؤهل صاحبه للدخول في مسابقات جوائزها معتبرة
واقرأ أيضاً:
نـا حينَ لا تَدُلُ !! / الفرق ! / تقوى! / كوفاد / من قصيدة لبغداد / يا ألله ُ !! بعد 6 ليت أنا ما كبرنا!!!