أتكَلَّمُ عن صِدْقي :
وهما كانَ الصدقُ وكنتُ كَذوبَا !
حتى في هذا الصدقِ كذوبا !
حتى في ترتيبِ الأفكارْ !
قلتُ مِـرارًا أني :
أحكمُ مَمْلَكَةَ الشعرِ ومملكةَ النارْ
ألِدُ الأسطورهْ
أجدُ الثلْجَ من النارْ
معَ أنيَ مخْلوعٌ من عرشِ الأشعارْ !
قلتُ مرارًا أني
كنتُ الأوَّلْ :
هذا يَصْدُقُ بعدَ الألفِ !!!
قلْتُ ولم تكْسرْ أنفي !!
ذلك أني ؛ لم أملُكْ أيَّةَ أنفِ !!
قلتُ مرارًا أني :
كنتُ السيِّدَ.. ! والتاجُ الأقدَسُ تاجي
والواقِعُ أني لم ألبَسْ أيَّةَ تاجِ !
قلتُ وكنتُ سماءَ
معَ أني كنتُ سحابا
سَقَطَ وذابا !!!
كذابًا حتى في القوسِ القزَحِيِّ /
وفي الرعْدةِ كذَّابا !
الواقعُ أنيَ /
كنتُ كذوبا
حتى هذا الحرفِ .. وآخرِ حرفِ ! ؛
سأظلُّ كذوبا !
أتكلَّمُ من صدقي !
طاووس "طواويس ذاهلة"
السبت 27 /5/1989
واقرأ أيضاً:
كيْفِيَّه / السَمَكة / اللغم / فِصَإليهْ / الوقوفْ ! / كلاَّ!! / لنْ !! / الشيءُ الذبيحْ / ثعْبانُ موسى / وجود