نقدم لكم هنا ترجمة لمقال صحفي أرسل لنا بالبريد وكنا نعرف علميا من خلال قراءاتنا ودراساتنا في مشكلة البدانة والنحافة وطرق التعامل مع البدانة أن بدائل السكر والأغذية المخفضة السعرات الحرارية في منتهى الخطورة، لكننا رأينا أن ننشر لكم هذا المقال لتوضيح ما قد يغفل عنه من يظننا نتخذ موقفا غير مدعوم بالدراسات العلمية.
فمن الواضح أن معظم الطرق التي تقدم الآن ومنذ بداية الحرب على الجسد أو على البدانة كبدائل للأكل الطبيعي جميعها تظهر لها أخطار لم تكن منظورة من قبل وتستوي في ذلك عقاقير تثبيط الشهية (أدوية الرجيم Diet Drugs)، وكذلك الأعشاب المستخدمة للغرض نفسه حتى أن طرح الدواء أو البرنامج أو العشب في الأسواق واستخدامه على نطاق واسع ثم ظهور الأضرار التي لا تقبل الجدل من استخدامه، ومحاولة التغطية عليها ما أمكن من قبل الشركات المصنعة كل ذلك أصبح مشهدا متكررا في صناعةُ التنحيف Dieting Industry؟ ، يقول المقال:
هناك وباء منتشر في أنحاء أمريكا الشمالية ألا وهو داء تصلب الأنسجة المضاعف وداء الذئبة الجلدي. غالبية الناس لم يدركوا سبب حدوث هذا الوباء، وتفشيه. لقد أحببت أن أشارككم معرفة السبب الرئيسي لوجود هذه المشكلة الخطيرة.
إن الكثير من الناس يستعملون اليوم السكر الصناعي في الشاي والقهوة، وذلك لأنهم يشاهدون الإعلانات التي تقول أن السكر خطر على الصحة. بلا شك أن هذه المقولة صحيحة. فالسكر سام إذا زاد استعماله عن الحد المعقول. ولكن البديل للسكر هو أشد فتكًا بالإنسان.
ما أعنيه هو "الأسبرتيم". فهو السبب في انتشار الوباء المذكور "تصلب الأنسجة المضاعف والذئبة". اسبرتيم هو منتج كيميائي سام بدرجة كبيرة ومصنوع من قبل شركة كيماوية تسمى مونسانتو Monsanto.
لقد تم تسويق الإسبرتيم في جميع أنحاء العالم كبديل للسكر كما يوجد في جميع مشروبات النحافة "Diet Coke، Diet Pepsi" يعني الدايت بيبسي والكولا. وكذلك موجود في المحليات الصناعية كنيوترا سويت، ايكوال، وسبونفول وكاندريل وغيرها، “NutraSweet، Equal، Spoonful” وهذه المحليات الصناعية مستخدمة في الكثير من المنتجات كبديل للسكر.
ولقد تم ترويج الأسبرتيم كمنتج نحافة ولكنه عكس ذلك تمامًا. ففي الحقيقة، إنه يتسبب في إقبال الإنسان على المواد الكربوهيدراتية بلهفة شديدة مما يسبب في زيادة الوزن. كما أنه يتسبب في تغيير العمل الكيميائي للدماغ. فهو السبب في النوبات الدماغية الخطيرة. فهذا المنتج الكيميائي يغير مستوى الدوبامين في الدماغ، وهو بالأخص قاتل لمرضى داء الباركنسون أو الشلل الرعاش.
أسبرتيم سام لدرجة عالية والسبب أن أحد المكونات الكيميائية له هو كحول الخشب، وهذا بدوره يتحول إلى فورمالديهايد وهو غاز عديم اللون نافذ الرائحة، والذي بدوره يتحول إلى فورميك أسيد "حمض الفورميك" الذي يتسبب في حالة أيضية غير سوية تقل فيها قلوية الدم والأنسجة، وهذا يحدث عندما يتم حفظ الأسبرتيم في درجة حرارة أكثر من 86 فهرنهايت أو 30 درجة مئوية.
ويقع الفورمالديهايد ضمن مجموعة المواد السامة الخطيرة كالسيانيد والزرنيخ. والفرق بين المادتين أن الفورمالديهايد يقتل بصمت ولمدة أطول. وفي خضم عملية الموت البطيء يحدث للإنسان جميع أنواع المشاكل العصبية.
لوبوس "داء الذئبة" وهو منتشر مثل داء تصلب الأنسجة المضاعف "Multiple Sclerosis" وخاصة بين الذين يشربون الدايت كولا والدايت بيبسي. فعندما يصاب الإنسان بهذا المرض فهو لا يعرف سبب مرضه، فيستمر بأخذ الأسبرتيم مما يجعل المريض مهدد بالموت.
عندما يتوقف الإنسان عن أخذ الأسبرتيم تنخفض شدة مرض اللوبوس. فالتفكير السائد هو أن هذا المرض ليس له علاج، ولكن من الممكن القضاء عليه بعلاج خاص. والمرض الآخر الذي يسببه الأسبرتيم هو تصلب الأنسجة المضاعف. وكثيرا ما يتم تشخيص مرض الـmethanol toxicity بمرض تصلب الأنسجة المضاعف وذلك للشبه بينهما، مع أن المرض الأول قاتل، أما المرض الأخير من الممكن علاجه.
عندما يتوقف المصاب بتسمم الأسبرتيم عن أخذه، يختفي معظم أعراض المرض. فهناك الكثير من حالات استرجاع الرؤية والسمع بعد ترك تناول هذه المادة. إذا كنت تستعمل الأسبرتيم وتشتكي من أعراض مرض Fibromyalgia مثل التشنج، الآلام الفجائية، فقدان الإحساس في الأرجل، المغص الحاد، الدوخة والدوار، الصداع، الطنين في الأذنين، آلام المفاصل، الاكتئاب، التوتر، الصعوبة في التحدث، ضعف في الرؤية، فقدان الذاكرة، فأنت في الغالب مصاب بتسمم الأسبرتيم.
في مؤتمر الكلية الأمريكية للأطباء، اعترف الأطباء أنهم لم يعرفوا سببًا للوباء المنتشر لداء MS وLupus. ويعتقد أن الفينيلالانين (مادة كيميائية) الموجود في الأسبرتيم هو السبب لبداية النوبات الدماغية حيث أن الفينيلالانين يتسبب في استنفاد أو اضمحلال السيروتونين Serotonin مما يسبب في اكتئاب حاد، خوف، غضب، وعنف.
ومما قيل في المؤتمر: "إننا نتحدث عن وباء الأمراض العصبية بسبب المادة السامة أسبرتيم" وهذه المادة قاتلة لمرضى السكر، حيث أنها تتسبب في عدم التمكن من السيطرة على مستويات السكر في الدم، مما يتسبب في دخول المريض في الغيبوبة العميقة. وللأسف، فإن الكثير من مرضى السكر قد قضوا نحبهم بسبب تناول الأسبرتيم.
هناك الكثير من الحالات التي تم تسجيلها حيث قام مريض السكر باستعمال الأسبرتيم بدلا عن السكرين، والنتيجة كانت أن دخل المريض في الغيبوبة العميقة. فالأطباء لم يستطيعوا السيطرة على مستوى السكر في الدم مما أدى إلى فقدان الذاكرة وأخيرًا الموت. وقد قام اثنان من أشهر الأطباء وهما بلايلوك و ح.ج. روبرتس بإصدار كتب عن تسمم الأسبرتيم. وعنوان كتاب الطبيب بلايلوك هو "EXCITOTOXINS: THE TASTE THAT KILLS" والكتاب الآخر بعنوان: "DEFENSE AGAINST ALZHEIMER’S DISEASE".
لقد أدرك الطبيب روبرتس ما يحدث عندما تم تسويق الأسبرتيم واستخدامه. وقال أن أحد مرضاه الذي تناوله أصيب بفقدان الذاكرة والتخبط وفقدان الرؤية الحاد. فالميثانول الموجود في الأسبرتيم يتحول إلى الفورمالديهايد في شبكية العين مما يسبب في العمى. وأما فقدان الذاكرة فمرده إلى الحقيقة أن الأسباريك أسيد والفينيلالانين يسببان التسمم للنظام العصبي ويفتقران إلى أمينو أسيد الموجود في البروتين مما يسهل اختراقه لحواجز الدماغ الدموية فيعمل على تدمير خلايا الدماغ العصبية.
ويشرح الطبيب روبرتس كيف يعمل تسمم الأسبرتيم في تصاعد مرض الزهايمر. فهناك الكثير من النساء اللاتي هن في الثلاثين من أعمارهن أصبن بهذا المرض وتم إدخالهن في المستشفيات نتيجة تناولهن الأسبرتيم. كما أن الأسبرتيم هو جزئيًا السبب الغامض في إصابة الجنود الأمريكيين في حرب الخليج "عاصفة الصحراء". فالحرقان في اللسان وكثير من المشاكل الصحية التي تم مناقشتها في أكثر من 60 حالة هي السبب المباشر لتناول الأسبرتيم. إن الآلاف من الحاويات من مشروبات النحافة التي تم نقلها إلى الجنود في عملية عاصفة الصحراء تم وضعها في درجة حرارة تصل إلى 120 فهرنهايت ولأسابيع في مناخ صحراوي حار، مما ساعد في تكوين غاز الميثانول السام. وقام الجنود بما فيهم المجندات بتناول هذه المشروبات مما سبب لهم التسمم بالأسبرتيم.
ومن المشاكل المرتبطة باستهلاك الأسبرتيم حسب ما يقول الطبيب روبرتس، أن تناوله أثناء الحمل يسبب في تشوه الجنين، فعندما يهاجم الأسبرتيم النظام العصبي، فهو لا يسمح للجنين أن ينمو بأكمل وجه.
استهلاك الأسبرتيم يؤدي أيضا إلى الإصابة بمرض السرطان، حيث أن الحيوانات التي تم اطعامها بالأسبرتيم أصيبت بأورام في الدماغ. إن الـ PHENYLALANINE الموجود بالأسبرتيم يخترق الـDXP مما يسبب الأورام الدماغية
ما مدى خطورة تسمم الأسبرتيم؟
لقد قيل لأم أن تمنع ولدها من استهلاك الأسبرتيم، وذلك بسبب حدوث نوبات صرعية حادة له. وعندما تحدثت الأم مع الطبيب الآخر الذي يعالج الولد (لم يذكر سبب أخذ الولد للأسبرتيم، ربما كان يعاني من الوزن الزائد) لم يقبل الطبيب المعالج بفكرة منع الولد من الأسبرتيم الذي يعرف أيضًا بنيوتراسويت. وحتى الآن ما زال الأطباء يحاولون أقناع الأم بأن الأسبرتيم هو السبب في حدوث النوبات المتكررة للصرع، وأن منعه يؤدي إلى تخلص الولد من تلك النوبات.
وهنا يكمن الخطر. بعد عقد جلسات تم الموافقة على استعمال الأسبرتيم في 100 نوع من المنتجات. ومنذ أول جلسة، تم عقد جلستين لتحريم هذا المنتج، ولكن دون جدوى، حيث أن لوبي الأدوية والكيماويات يملكون الكثير من الأموال مما يساعدهم في ترويج منتجات الأسبرتيم. ولقد وصل عدد المنتجات التي يدخل الأسبرتيم في تكوينها إلى 5000 منتج وذلك بالرغم من أن رخصة صلاحية ترويج المنتج قد انتهت. كما أن الأسبرتيم معروض للبيع في أكثر من 90 دولة في أنحاء العالم.
هناك بعض الأمل في عشبة حلوة المذاق (Stevia)، تساعد في عملية الأيض للسكر، وأثبتت أنها الأفضل لمرضى السكر، كما تم الاعتراف بها كمنتج للحمية لعدة سنوات. ولكن الـ F.D.A. قاموا بإنكار هذه العشبة وذلك إخلاصًًا للشركة المنتجة للأسبرتيم وهي شركة Monsanto إنني أؤكد لكم أن الشركة المنتجة Monsanto تعلم بكل تأكيد مدى خطورة الأسبرتيم. فهم الذين يمولون الجمعية الأمريكية لداء السكر، وجمعية أخرى وهي، American Dietetic Association، والكونجرس، ومؤتمر كلية الأطباء الأمريكيين. فهم لهم النفوذ والقدرة في إبقاء منتج الأسبرتيم في السوق. فصحة الناس لا تعني هؤلاء الناس شيئًا. فكل ما يعنيهم هو جمع الأموال فقط. ولقد قام السناتور الأمريكي هوارد هتزنباوم بكتابة وثيقة يحذر فيها الأمهات والأطفال من أخطار الأسبرتيم. كما أن الوثيقة كانت توصي بإجراء دراسات مستقلة عن النوبات التي يعاني منها السكان، والتغييرات الكيميائية التي تحدث على الدماغ، والتغييرات في الأعراض العصبية والسلوكية. ولكن هذه الوثيقة تم وأدها بيد لوبي الأدوية والكيماويات، تاركًا الأسبرتيم ليحصد في الناس بالأمراض والموت.
الشباب يشربون الكثير من المشروبات الغازية للنحافة (Diet Coke، Diet Pepsi) ولهذا فهم معرضون أكثر من غيرهم لتسمم الأسبرتيم. أرجو أن تدعوا أطفالكم أن يعلموا عن المواد السامة في هذه المشروبات. وعدد كبير من البالغين يستهلكون الـ Nutrasweet، Equal، or Spoonful. فيجب أن نحذرهم من الأخطار الموجودة فيها.
ومن المهم أن لا تستهلك أي منتج يحتوي على الأسبرتيم. وإذا رأيت عبارة "Sugar Free" أو بدون سكر، يجب أن تعرف أن المنتج يحتوي على الأسبرتيم. لذا "لا تستعمل هذا المنتج".
بقلم رون هاردر 2002
Copyright Ron Harder 2002
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي أحب تعليقا على هذا المقال أن أذكر أعزائي قراء مجانين بما أشرنا إليه من قبل ونحن نتحدث عن أكذوبة السكر المكرر في مقال: خُدْعةٌ اسمها السكر المكرر، وكذلك عن أغذية الحمية المنحفة في مقال أكذوبةٌ اسمها أغذيةُ الحمية المنحفة، وذلك أن كثيرا من نتائج الدراسات العلمية السلبية التأثير على مبيعات شركة ما يتم إخفاؤها والتغطية عليها وأن أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة لا يعنيهم إلا زيادة تلك الأموال بغض النظر عن أي شيء وهذا شأنهم، إلا أن شأننا نحن على المستوى الفردي والجماعي أن نحافظ على أنفسنا، وليس الأمر مقصورا في واقع الأمر على بدائل السكر وإنما أيضًا بدائل الشحوم، وغيرها كثير، حفظ الله أولادنا وحفظنا لهم، ونصيحتي للجميع هي الالتزام ببرنامجنا المعرفي السلوكي المقترح على مجانين على مرحلتين هما: جدد علاقتك بأكلك وجسدك (المرحلة الأولى) وجدد علاقتك بأكلك وجسدك(المرحلة الثانية).
ويتبع : بديل السكر اسبرتيم القاتل الصامت مشاركة
اقرأ أيضاً:
التوقُ (أو الاشتهاءُ) الملحُ للسكريات Sugar Craving/ أكذوبةٌٌ اسمها (الريجيم) الحميةُ المنحفة