أرسلت أمل (معيدة، 23سنة، مصر) تقول:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية طيبة وبعد؛
أنا "أمل" صاحبة المشاركة في أعراض متلازمة وقف الم.ا.س.ا. بداية وللضحك فقط جملتك الأخيرة يا د.وائل في المقال "أنا أنتظر متابعة منك أيضا تبدئينها بقولك: أنا "أمل" صاحبة المشاركة في أعراض متلازمة وقف الم.ا.س.ا" كانت مغرية لي لكي آخذ الجملة بطريقة نسخ ----> لصق لوضعها في المتابعة! المهم، سأحاول الإجابة على تساؤلك:
أولا: بالنسبة للأعراض الأخرى مثل: العصبية الزائدة واضطراب النوم والقلق وفرط التنبه، فوجودها كان بسيطا ولم يكن ليقارن بمدى "القلق" الذي يسببه عرضٌ مثل الغثيان والتنميل وعدم الاتزان.
أما إجابتي على السؤال الثاني وهو لماذا تركت العلاج، فلذلك أسباب عديدة:
حدث تغير "لطيف" في مسار حياتي وهو تغير حالتي الاجتماعية من أعزب إلى متزوج، وذلك أدى إلى أشياء كثيرة:
1- ذلك التغيير الكبير في مسار الحياة أغراني بالمقامرة لترك العلاج وخصوصا أن زوجي إنسان جيد جدا مما جعلني أظن أن الاستقرار الذي سوف أصبح فيه ولو كان مؤقتا قد يقلل احتمالات الانتكاسة للاكتئاب قلق.
2- والدي "الطبيب" كان يرى أن ضرر الدواء (التعود- أن يرى المريض أن هذا هو الحل الأسهل مستقبلا.....إلخ) أكبر من فائدته لي ولن أعلق على هذه النقطة.
3- زوجي موسوس في أمور الصلاة والنظافة وما إلى ذلك لكن بصورة لا تعتبر مرضية إطلاق، ويظن أن الوسواس شيء لا ضرر منه إطلاقا وأن هذه الأدوية "وحشة... إلخ".
4- المضحك في الأمر أن سعر الدواء شهريا يعادل ثلث إلى نصف مرتبي صرف (كنت أشتريه سابقا من أموال والدي!).
5- أنتظر حدوث الحمل وبالطبع لا; أريد تناول عقاقير خطيرة بالنسبة لنمو وتطور الأجنة.
6- بصراحة قبل كل ذلك حالتي كانت مستقرة عند تجمع كل هذه العوامل.
(ملحوظة: ما زالت حالتي مستقرة إلى الآن نسبي، بفضل الله)
في النهاية ولتمام الفائدة يوجد تاريخي المرضي على موقعكم بنفس بياناتي هذه. أرجو أن أكون ساهمت مساهمة جيدة في هذا الموضوع.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمل
4/5/2008
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على متابعتك، إذن ذكرت لنا سبب استخدام عقاري الم.ا.س والم.ا.س.ا، حيث اتضح من الرجوع لمشكلتك ومتابعتك الموجودتين على الموقع أن الحالة اضطراب وسواس قهري، مع قلق واكتئاب منه أو مواكبين له بشكل أو بآخر، ونسأل الله أن تكوني تعافيت من ذلك كله تماما.
لا أدري يا ابنتي هل ناقشت طبيبك المعالج في مسألة وقف العقاقير قبل الزواج أم لا؟ هناك عقاقير آمنة أثناء الحمل كما بين لنا أخي أ.د. السعدني في مشاركته.
أنا شخصيا لا أجرؤ على مثل مقامرتك -نصرك الله- فأتعلم منك الشجاعة يا ابنتي، لكنني في ممارستي العملية لعلاج الموسوسين أختار للبنات القريبات من سن الزواج (رزق الله كل من عرفت منهن.. آمين) غالبا أختار إما الفلوفوكسامين Fluvoxamine أو الفلوكستين Fluoxetine واضعا احتمال أن تتزوج وأبقيها على العقَّار أو تبقى هي، المهم أنني أتمنى من الله أن يجعل شجاعتك في محلها ولا تنسي أن تبشرينا دائما يا "أمل".
زوجك لديه وسوسة في الوضوء والصلاة، لكنني لا أحسبه جرب طعم المعاناة مع الوسواس القهري حين لا تفيد الاستعاذة صاحبها، كذلك فكرة والدك وزوجك عن العقّاقير النفسية غير دقيقة وتحتاج إلى مراجعة وتفصيل وجدلٍ طويل، وكذلك مشكلة أسعار العقاقير النفسية باهظة الثمن وأحسب أن مكان نقاش هذه القضايا هو باب الطب النفسي شبهات وردود.
أشكرك جدا على تفضلك بإحالتنا للمشكلة الأصلية وها نحن نقرؤك في حال المعاناة مع المرض وبفضل الله أيضًا في حال السواء وبعد سحب الم.ا.س.ا... زواج سعيد بارك الله لكما... وشكرا يا أمل.
واقرأ أيضًا:
أمل بالله نعم الأمل م / حكاية الم.ا.س والم.ا.س.ا؟ ضد الاكتئاب والوسوسة