أرسل عمر (26 سنة، مصر) يقول: خسرت فلسطين ولكن تحيتي لصمودها
هل تتهيأ إسرائيل لحرب جديدة؟
تحيتي لجميع العاملين على مجانين.كوم.
لدي تعليق على فلسطين عامة لا موضوع بشكل خاص.
أنا مصري ومصر خسرت أنور السادات وأنا من وجهة نظري أن فلسطين أيضا خسرته ولكن بالعنجهية والعنجهية في قولي تتلخص في موقفها عندما زار الرئيس السادات تل أبيب بعد حرب 73 المجيدة وقتها توصل الرئيس إلى موضوع تسوية مع اليهود وهو على حد ذاكرتي دولة فلسطين على نصف الأرض وعاصمتها القدس لو وافقت الدولة الفلسطينية وقتها لعاشت في أمان ولكنني لا أنكر تحملها للمعاناة وشجاعة أهلها وحبهم للقضية الفلسطينية ولكن لو الموضوع خلص من بدري كان أحسن للكل ولعاشت المنطقة في أمان وماعلش بقى مات السادات وأرجو أني مالاقيش سخط بسبب رسالتي لأني أنا من داخلي ساخط على حال العرب وخصوصا العراق :)
20/11/2007
حضرة الأخ عمر حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
الآراء السياسية تختلف حسب المكان، والزمان، وحسب الشعور والمعتقدات، وبالنهاية حسب الإيمان أيضاً. يا أخ عمر! لقد مرّ على الأمة العربية رجالاتٌ كُثر؛ وكثيرٌ منهم كان له أهمية سياسية عظيمة، ولا أريد أن أسمي كي لا أقع في خطأ الانتقاء! ولكن عندنا مقاييس نستطيع أن نبني عليها بشكلٍ عام:
1- قدّر الله وما شاء فعل!
2- إن الدولة الإسرائيلية هي دولة توسّعية، ولا زالت مبادئها المكتوبة في الكنيسيت بأن حدودها من الفرات إلى النيل، ولم تُمْحى لا في عهد السادات ولا قبله ولا بعده!
3- إن شعب هذه الدولة يعتقد بأنه شعب الله المختار، وبهذا يتفاضل على باقي الأمم، فكيف تستطيع أن تفاوض مَن هو أفضل منك سماوياً باعتقاده؟؟؟
4- القانون الذي يسود في هذه الكرة الأرضية ليس إنسانياً، ولا إلهياً بالنسبة للسياسة طبعاً، بل إنه شريعة الغاب، أي شريعة الأقوى. فالأقوى يفرض آراءه وشروطه، وليس هناك مجال لتذكار كل الأمثلة، كإفناء الشعب الأميركي للهنود، وكذلك الشعب الأسترالي للأصليين، وكذلك استعمار أو استغلال كل الدول الفقيرة من قِبَل الدول الغنية... وليس آخراً هجوم العدوّ الإسرائيلي على لبنان في تموز عام 2006 بحجّة خطف جنديين لهم، فدمروا البلاد وقتلوا المئات واستباحوا الأرض والجو والبحر... وهم يحتجزون العديد من الأسرى، دون أن يكون للآخرين الحق بالمطالبة بهم!!!
5- ...
6- ...
7- ...
8- ...
9- أكتب ما شئت يا عمر لأنهم اتفقوا أيضاً مع ياسر عرفات شخصياً على إقامة دولة فلسطينية، وعندما وصل الأمر إلى حيّز التنفيذ في عهد "رابين" قام أحد الإسرائيليين وقتله!!!
إذاً يا عمر؛ في كل دقيقة يلزمنا رجالات عظام، يفهموا بأن القوة تحمي الحق، وأن اللين والاستجداء لا يردوا الأرض، وبأقل تعديل لا يرد الهجوم المستمر للآخرين علينا.
نعم! تُوحِّدُنا اللغة، ويُوحِّدُنا الدين، وتفرقنا السياسات، ويا للأسف!
أعتقد أنه بإمكاننا إذا ما توحدنا بالفكر وبالإيمان، وبالعبادة لله فقط فإنه قادر على نصرتنا فهو سبحانه خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين!
وفّقنا الله جميعاً إلى الثبات على ديننا وإيماننا به وليس بالناس!
وقد يرسل لنا مَن هو أقدر من كل المذكورين لقيادتنا ونصرتنا، فقد اختار في يوم من الأيام جالوتاً، وفي مرة أخرى راعي الغنم لنصرة الحق على الباطل، ولا مانع بأن يعاود الكرّة عندما تكون الظروف مناسبة، إنه على كل شيء قدير.
ودمتَ يا عمر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اقرأ أيضاً:
لا سـلام صدقوني!! / الحل على طريقة الحاخامات / السلام المحموم في الزمن المأزوم / من هم الصهاينة؟