عزيزتي الأم..
فيما يلي سلسلة مقالات عن:
" تحكم في سلوكك الشخصي.. تحقق التميز والنجاح "
سأوردها لك تباعا, لأنها فيها فائدة كبيرة, أنا شخصيا استفدت منها كثيرا.. وهذا يدخل ضمن مسيرتنا نحو كيف تكونين أما ناجحة..
قال تعالى:
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين(َ(آل عمران : 159)
المقدمة
يسعدني أن أقدم بين يديك ثمرة خمسة وعشرين عاما من البحث والدراسة والخبرة.
وتهدف هذه السلسلة إلى أن تضع يديك على أسرار التفوّق والنجاح, وأن تتعرف على مواطن القوة في نفسك وتعرف مفاتيح التميز, والتقدم, والتطور, والحماس, والسعادة, والثقة بالنفس, ليس فقط في مهنتك وإنما أيضاً في حياتك الشخصية.
والآن أضع يديك على أسرار التميز والنجاح عن طريق المفاتيح الستة التالية:
• كيف تتحكم في سلوكك وانفعالاتك ومشاعرك.
• كيف تنمّ ذاتك إيجابياً, وتتخذ من طريقة التفكير الإيجابي نمطاً حياتياً ناجحاً, فتنظر إلى الحياة بروح التفاؤل, وتعيش بالحماس, والحب, والأمل.
• كيف تجيد فن القيادة بروح الدعابة.
• كيف تواصل سياسة التحسين المستمر.
• كيف تجيد فن الاتصال الإداري الفعّال, فتتصل مع رؤسائك وزملائك بطريقة أفضل.
• وكيف تجعل حياتك سلسلة من النجاح المتوازن.
نعيش الآن عصراً مملوءاً بالتحديات المثيرة, يأخذنا إلى عالم يتسابق فيه الناس إلى درجة الجنون, وفي سباق مع الزمن ومتغيراته التي تحدث كل ثانية, فإذا كان العالم الياباني كايزان ينادي بأهمية التحسن المستمر للذات الذي بات ضرورة ملحة, فإن هذا العالم الذي نعيش فيه الآن ينادي بالجودة الشاملة في كل جزئية صغيرة وكبيرة والتي لا تتحقق دون أن نكون مطلعين على أحدث ما توصل إليه العلم من تكنولوجيا, ولذلك يتسابق الناس من كل حدب وصوب حتى أنه بات لا مكان لمن يمشي ببطء.
عليك أن تسرع الخطى, فالمنافسة شديدة, يجب أن تكون في المقدمة دائما, وإن كان 2% فقط من البشر هم الذين يقودون العالم, و98% تابعين لهم, فلماذا لا نكون أنا وأنت ضمن هؤلاء ال2%؟
يقول الشاعر:
إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر عظيم كطعم الموت في أمر عظيم
لماذا لا تكون لنا رؤية مستقبلية واضحة عن أهدافنا ؟
لماذا لا نضع أهدافا واقعية, وملموسة, ومحددة, وسهلة القياس, نعمل على تحقيقها, بالصبر والمثابرة والإصرار على النجاح ؟ هل تسأل نفسك ما هي إنجازاتك ومآثرك؟ ماذا أضفت في عملك؟ ماذا فعلت في حياتك ؟ ما هو الأثر الذي تتركه إذا ما رحلت عن هذه الدنيا ؟ تذكر إذا لم تكن تعرف إلى أين تذهب, فلا يهم أي طريق ستسلك, وستتوه وسط الزحام, ولن ترسو سفينتك إلى بر الأمان.
وأذكر قول القائل:
إن لم تزد شيئا على الدنيا كنت أنت زائدا عليها، والآن هل لك أن تبدع بلا حدود وتنطلق وتكسر جميع الحواجز والقيود ؟
اغتنم الفرصة في كل مشكلة تقابلك, فالناجحون يغتنمون الفرص في كل مشكلة, فتكون حافزا لهم, وتذكر دائما أن المنسحبين لا ينجحون أبدا, والناجحون لا ينسحبون.
حياتك من صنع يديك, أنت مسئول عن نوعية, وجودة الحياة التي تريد أن تعيشها, وعن إحداث التغيير في حياتك, وعن التفكير بطريقة مختلفة, لكي تحقق النتائج الخلاقة, حتى ولو كانت الظروف غير مناسبة, أو كانت الأحداث ضدك, أو كانت المشاكل تحيط بك من كل جانب, أو كان الناس لا يتفقون معك, اصنع مصيرك, ومستقبلك, غير من ذاتك.
حقق انطلاقة قوية في حياتك, تترك آثارا لنفسك, وبصمات واضحة جلية يستفيد منها وطنك من بعدك, لا تكن إنسانا عاديا,كن متميزا في كل مجال تطرقه, صوب جيدا نحو أهدافك, كن قائدا لفريقك,محفزاً ممتازا, متصلا ماهرا, إداريا ناجحا, قدوة حسنة في موقعك, وذا همة لا تفتر .
أدعو الله العلي القدير أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم ونافعا للمسلمين, وأن يكون في ميزان حسناتي يوم القيامة (يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ*إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) - (الشعراء : 89 )
الكمال لله وحده, إن كنت وفقت فمن الله, وإن لم أوفق فمن نفسي ومن الشيطان
والله ولي التوفيق
ويتبع >>>>>: تحكم في سلوكك الشخصي= التميز والنجاح(2)
اقرأ أيضاً :
التربية: دعوة إلى الله !/ حتى نعْدل إن عاقبنا/ مفهوم اللغة في حياة الطفل