مع المعلمين: بناء الشخصية
أولا: خارج الحصة
الإعداد:
قم بإعداد درسك إعداداً نفسياًّ ذهنياًّ، بقراءة الدرس القراءة المتأنية المتمهلة الناقدة.
يجب أن تحدد أهداف الحصة، والوسائل المفيدة للدرس والمحققة للهدف، وكذلك الأسئلة التي ستناقش الطلبة فيها أثناء الحصة على أن تكون هذه الأهداف واضحة ومحددة.
ابدأ الإعداد الكتابي للدرس مبيناً فيه ما يلي: الأهداف، التمهيد، العرض، الوسائل، التقويم، الواجبات التي سيكلف بها الطالب ويجب أن تراعي المصداقية في التحضير.
اهتم بتنظيم التحضير وتنسيقه، واحرص على نظافة الدفتر وجماله، مع حُسن الخط ووضوحه، ولتبذل المجهود بلا سأم ولا ملل واعرف جيداً متى تكتب على السُّبورة، ومتى تستعمل الوسيلة، وحدد وقت كل خطوة بدقة، مع مراعاة المرونة في ذلك.
ينبغي أن يكون دفتر التحضير مرآة صادقة لمجهودك وقدراتك، وتؤدي رسالتك كمربي ومبتكر ومجدد ومبدع، ولا تعتمد في تحضيرك على مجرد النقل من دفتر زملائك؛ فالتدريس فن وتطوير وإبداع أكثر منه تقليدًا ومحاكاة.
استعن بمصادر خارجية عند تحضيرك مع الكتاب المدرسي، واحرص على الدقة في تحديد الأهداف ولابد أن تكون مرتبطة بالطالب لا بالمدرسة؛ فالطالب هو محور العملية التعليمية.
اعلم أن الأهداف متنوعة: منها معرفية تشمل الفهم والتطبيق، مثل: أن يعرف الطالب وأن يسجل، ومنها أهداف وجدانية تشمل: الإشارة والاستجابة وتكوين سلوك مثل: أن يسعى الطالب أو يهتم أو يساعد، ومنها أهداف مهارية تشمل: الملاحظة والتجريب، مثل أن يبني أو يصلي.
يجب ألا تركز علي الجانب المعرفي وتهمل الجانب الوجداني والمهاري؛ فيصبح الطالب مجلداً مليئاً بالمعارف والمعلومات وفي الوقت نفسه متبلد الحس جامد المشاعر عاجزاً عن حل مشكلة أو إنجاز عمل.
احرص أيها المعلم على تحوَّل المعلومة إلى سلوك والنظرية إلى واقع عملي.
لاحظ وأنت تحدد هدفك أن تعرضه بصورة يمكن قياسها.
عليك أن تجعل لكل درس هدفاً دعويًّا واحدا على الأقل تنبه فيه الطالب إلى خير يرشده إليه الدرس، كأن يتفكر في خلق الله، ويخالق الناس بخلق حسن، ويبتعد عن الشبهات وأن يتلو القرآن ويعمل به.
اهتم بالتقويم أثناء الأعداد وليكن الطالب هو محور التقويم.
احرص عند إعدادك للدرس على تسجيل ملاحظاتك على المنهج المقرر أولاً بأول، وبعد أن تنتهي من المنهج عليك أن ترسل هذه الملاحظات إلى الوزارة مبتغياً وجه الله سبحانه.
ساعد طلابك على التحضير للدرس قبل موعده، فبذلك يحسن فهمه ويزداد استيعابه.
التواجد وتوظيفه:
احرص على الحضور إلى مدرستك مبكراً فإن بركة أمتنا في بكورها(لحديث حبان عن صخر الغامدي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم بارك لأمتي في بكورها" صدق صلى الله عليه وسلم.
قم بالتوقيع في دفتر الحضور بنفسك ولا تكلف أحداً بالتوقيع لك.
بمجرد وصولك إلى المدرسة اذهب إلى فناء المدرسة وراقب الطلاب وشارك بفاعلية في ضبطهم قبل الطابور وقف أمام فصلك أثناء الطابور، وتابع إنصاتهم للإذاعة المدرسية وكن أنت قدوة لهم.
لا تخرج من المدرسة أثناء الدوام إلا بعذر قهري. فوجودك في المدرسة ضروري وقد يُحتاج إليك لشغل حصة فارغة أو أي أعمال أخرى.
لا تنس التوقيع عند نهاية الدوام.
النشاط المدرسي:
لا تكتف بتقديم المادة العلمية لطلابك في الصف وإنما أنت مُبرَّز في الأنشطة اللاصفية.
شارك في مجلة المدرسة، واحرص على أن تظهر في صورة جذابة شيقة ومفيدة وأن تكون منبراً للدعوة.
شارك في الإعداد للحفل الختامي للمدرسة، ولتكن من مظهر الحفل، وفي أبرز عوامل نجاحه.
احرص على المشاركة الفعلية في الإذاعة المدرسية، وابذل جهداً لشد انتباه الطلاب جميعاً، وحاول التجديد والابتكار، واجعل الطالب نفسه هو المعد لبرامج الإذاعة، وأنت مشرف ومنظم لها.
اجعل الإذاعة مشتملة المسابقات والحوارات واللقاءات وغير ذلك وليكن للإذاعة دوراً في مناقشة مشكلات الشباب وحلولها إسلامياً.
قم بالدور المطلوب منك كرائد فصل: فنظم فصلك مع طلابك، وعيَّن مجلس إدارة الفصل، واحرص على إنشاء مكتبة بالفصل، ووفر صيدلية بها ما يلزم للإسعافات الأولية، ولاحظ إضاءة الفصل وتهويته.
تابع طلاب فصلك في كل المواد الدراسية، وليس في مادتك فقط.
أعد رحلات خاصة بطلاب فصلك؛ لنشر روح الألفة والمحبة والتعاون وتوثيق الصلات بين الطلاب.
قم بدعوة أولياء أمور الطلاب لحفل دوري خاص للتعرف على أحوال أبنائهم الدراسية ومستوياتهم.
سجل ملاحظاتك مع كل طالب في دفتر خاص واحتفظ به.
حُث طلابك على النظافة الشخصية، وكذلك العناية بنظافة الفصل وجماله، ونبههم إلى أهمية النظافة في الإسلام.
علم طلابك الصلاة والخشوع فيها؛ فالصلاة عماد الدين وساعدهم على الضبط أثناء الصلاة، ولتكن أنت القدوة لهم في كل ذلك، ولتلفت نظرهم لأجر الجماعة والصف الأول، وقدم لهم نصيحة بعد الصلاة.
اسع إلى الابتكار والبحث عن كل جديد في مجال النشاطات، مثل: المسابقات، وتلخيص الخطب والمحاضرات وغير ذلك.
شجع طلابك دائماً على المساهمة في النشاطات المدرسية لأهميتها وفوائدها.
قم بإعداد برنامج اليوم الكامل للطلاب على أن يكون نموذجاً ليوم المسلم، وضع خطةً للارتقاء بحفظ القرآن؛ فهو بركتنا وفيه خير الدنيا وخير الآخرة.
ثانياً: داخل الحصة
الحصة:
كن مستعداً لدخول الحصة من بدايتها فلا تتأخر عنها حتى لا تضيع وقت الطلاب؛ فكل دقيقة في الحصة من حق كل طالب، فلتوّف العمل حقه.
اعلم أن تأخيرك عن الحصة يؤدي إلى اختلال النظام.
راقب الله وحده في حصتك، فهو سبحانه المطلع عليك، قال تعالي: [إِلَّا مَا شَاء اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى] (الأعلى:7).
اجعل أول حصة في العام الدراسي كآخر حصة منه.
عليك أن تحدد سياستك عملياًّ في الحصة الأولي، وتستعين بربك في ضبط طلابك.
كن جاداً في أول حصة وأظهر حرصك على الطلاب.
ثق بأن إيجاد فصل دراسي منظم يحترم فيه الطلاب مدرسيهم، ويحترم الطلاب بعضهم بعضاً أمر يمكن تحقيقه بعون الله وتوفيقه.
حاول ألا تجلس في الحصة حتى لا تكسل عن أدائها، ولا تخرج من الفصل أثناء الحصة، ولا تترك طلابك وتتحدث مع أحد خارج الفصل.
لا تأكل ولا تشرب الشاي في الحصة، فما بالك بالتدخين؟!
ابدأ حصتك بعد أن يهدأ الطلاب، ويسود النظام، وينتبه إليك جميع الطلاب.
ابدأ حصتك باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
اجعل نيتك لله سبحانه، واختم الحصة بقولك: سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد ألا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك.
تفقد أحوال طلابك بين الحين والآخر؛ لإيجاد رباط عاطفي بينكم.
تأكد دائماً في كل حصة من وجود كل الطلاب في حصتك.
أثناء الشرح عليك أن تبدي اهتمامك بكل طالب، وتتابع أحوالهم وتجعلهم يشعرون أنك معهم دائماً.
احرص على الانتباه إلى جميع الطلاب، ولا تنهمك في الشرح والمناقشة وهذا شارد عنك، وآخر يناقش زميله، وغير ذلك.
لا تتأخر في بداية الحصة؛ فوقتها محدود لا يحتمل إضاعة شيء منه.
احرص على إنهاء الحصة في وقتها المحدد؛ حتى لا تضيع وقت مدرس الحصة التالية.
يمكن تحقيق كل ما تريده إذا التزمت بوقت كل خطوة في الدرس، كما حددته من قبل في دفتر الإعداد.
إذا وُجد وقت فراغ في الحصة؛ فأشغل الطلاب في الأنشطة التي تفيدهم وتبعدهم عن إثارة الفوضى، كقراءة كتاب أو حل واجب منزلي أو التدريب على الحاسب الآلي.
عود الطلاب في حصتك على سلوكيات معينة وبالتدريب والممارسة؛ يصبح الانضباط أمراً طبيعياً في كل أعمالهم.
كن قدوة لطلابك في احترام النظام؛ فلا تطلب منهم مثلاً احترام الآخرين، ثم تسخر من آراء أحدهم، وتعتز برأيك.
يمكن أن تحدد بعض الأنشطة وتعلقها في مكان بارز في الفصل بحيث يراه الطلاب، كما يمكن أن يطبع ويوزع عليهم مثل الأخلاقيات والسلوكيات التي تحب أن يلتزموا بها.
ضع مجموعة من الجزاءات التي يوافق عليها الطلاب ويوقعون بالموافقة عليها وكذلك ولي الأمر، فهذا يجعل الإجراءات مصدر ارتياح للطلاب؛ لأنهم شاركوا في وضعها ووافقوا عليها.
إليك بعض الجزاءات التي يمكن أن تطبقها مثل: تحويل الطالب إلى مدير المدرسة، أو استدعاء ولي الأمر أو غير من الجزاءات.
قْم بعمل سجل خاص بقواعد الانضباط الفعلي، لكل طالب صفحة، وعلى أساس ما يدون فيه يعاقب الطالب عند أي مخالفة.
احرص على إبراز السلوك الإيجابي؛ بحيث يرى الطالب نفسه فائزاً منضبطاً.
كافئ الطالب الإيجابي بشهادة شكر وتقدير أو بالدرجات.
عليك بسؤال الطالب المخالف، ثم لا يفوتك أن تسمع له؛ فعن طريق الاستماع بدلاً من اللوم ستنال ثقة الطلاب واحترامهم.
ادخل الفصل وأنت خالي البال، صافي الذهن من كل ما يكدره، وارمي مشاكلك على عتبة الفصل، سائلاً ربك سبحانه أن يكفيك إياها.
لتكن أهم أهدافك في حصتك أن يفهم جميع الطلاب بلا استثناء، وذلك بشرح كل جزئية في الدرس طريق المناقشة.
شجع من يستحق التشجيع وكافئه بهدية أو بدرجة، ولا تنس أن تحفز الضعيف؛ فهو المقياس لعملك. وأنت باهتمامك بالطلاب ومراقبتك لهم تعرف سريع الفهم من بطيء الفهم، فراعِ الفروق الفردية.
إذا طلب منك أحد الطلاب إعادة الشرح؛ فلتعد بنفس راضية وصدر منشرح؛ فلقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً؛ حتى يفهم أصحابه عنه ففي الحديث عن سيدنا أنس رضي الله عنه قال:"كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً حتى تُفهم عنه وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثاً".
أعط الطالب من العلم المقدار الملائم له؛ فلا تكثف عليه المادة العلمية في الحصة، ولا تتحدث في الحصة بكل ما عندك، ولكن من تجده دون تمييز بين من يفهم ومن لا يفهم، وبين من ينتفع بما سمع ومن يتضرر به.
إذا تعرضت لشيء لا تعلمه فلا تفْت بغير علم، واعلم أن قول المسئول: "لا أدري" لا يضيع من قدره، بل يرفعه، وهو دليل على تقوى ربه، وطهارة قلبه.
احرص على أن يكون صوتك واضحاً، وكلامك مفهوماً، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان كلام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كلاما فصلا يفهمه كل من سمعه".
درب طلابك على عملية التعليم تحت إشرافك ولا تنس أن تقّوم مدى نجاحهم فيها.
حث الطلاب على المذاكرة الصحيحة.
تقبل حصص الاحتياط واحرص على ملء هذه الحصة بما يفيد إخوانك الطلاب، فهي فرصة عظيمة للدعوة إلى الخير بطرق مشوقة محببة إلى النفوس.
احرص في حصتك على أن يتحدث جميع الطلاب، ولتعلم أن ما ينطق به الطالب يتحمس له، وما يستنتجه بنفسه لا ينساه.
لتكن الأسئلة الموجودة إلى الطلاب معدة بعناية، وواضحة، وقصيرة، ومحددة الإجابة.
لا تُخرج من لم يستطع الإجابة، وإنما شجعه، واطلب منه الانتباه، واحرص على ألا توجه الأسئلة للأقوياء فقط؛ حتى لا يضيع حق باقي الطلاب في الحصة.
ابتعد عن الأسئلة المضيعة للوقت، ولا تلق الأسئلة على الطلاب حسب ترتيب القائمة والأبجدية؛ حتى لا يستعدوا للأسئلة.
لا تسمح بالإجابة الجماعية؛ ففيها يضيع منك بعض الطلاب.
راعي المرونة عند تلقي إجابات الطلاب، وتوقع إجابات متعددة متقاربة.
لا تنس المدح والثناء عند الإجابة الصحيحة؛ لتشجيع الطالب على الاستمرار في الإجابة الصحيحة.
لا تستخدم الأسئلة كوسيلة لتخويف الطلاب، ولتعلم أنَّ الأسئلة ما هي إلا طريقة لتوصيل المعلومة، كما أنها ليست الوحيدة للشرح، فالتنوع مطلوب.
اعلم أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان يستخدم السؤال والحوار، قال (صلى الله عليه وسلم) لأصحابه يوماً: "ما تعدون الصرعة فيكم؟ قالوا: الذي لا يصرعه الرجال. قال: لا، ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب".
اهتم بحصص المراجعة، وخطط لها جيداً، ولا تركز في المراجعة النهائية على ما سيأتي في الاختبار النهائي فقط؛ حتى لا تفقد احترام الإدارة وسينتقد طلابك فيك القدوة التي لمسوها من قبل.
الأساليب والوسائل:
اهتم بنظافة السبورة واحرص على تنسيقها وجمالها.
اجعل كتابتك واضحة ولغتها بسيطة، واكتب الملخص السبوري بوضوح ودقة ومهارة.
لا تمسح السبورة أثناء الحصة، وتأكد من رؤية جميع الطلاب لكل ما تكتبه، وارسم خطوطاً وأشكالا بدقة ونظام توضح بها المعلومة لتلاميذك.اجعل الكتاب المدرسي وسيلة أساسية في حصتك، وعَوِّد طلابك على تسجيل عناوين رئيسية وجانبية عند كل فقرة بالكتاب، واحرص علي حل أسئلة الكتاب مع الطلاب.
نبه طلابك إلى الاهتمام بنظافة الكتب وجمالها.
قم بإعداد مذكرات تخدم الكتاب المدرسي بطريقة منظمة وواضحة وفيها الجديد والمفيد وراع الدقة في كتابتها.
استغل بيئة الطالب بشيء منها في دراستك كأن تمثل بأسماء الطلاب أنفسهم في درس العلم، اسعَ إلى إفادة البيئة نفسها من دروسك، واحرص على أن تستغل المواقف العملية للتربية والتوجيه.
استغل البيئة في الممارسة العلمية للمنهج كما روي عن رسولنا (صلى الله عليه وسلم) إنه توضأ كما توضأ جبريل (عليه السلام) وصلى كما صلى وجاء خديجة فتوضأ لها ليريها كيف الطهور للصلاة كما أره جبريل ثم صلى بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما صلى به جبريل فصلت بصلاته.
احرص على الاستفادة من المكتبة المدرسية وقم بزيارتها بطلابك بين الحين والآخر. وكذلك المكتبات والمنشآت العامة.
استعن من المعامل وأجهزة الحاسوب وغيرها لصالح مادتك وطلابك.
زود الدرس بالمروَّحات عن النفس؛ حتى لا يصاب الطلاب بالملل.
احرص على الإلقاء الجيد المناسب للدرس، واستخدم القصص المناسبة كما ترى في قرآنك الكريم.
استخدم الإشارات كما فعل النبي (صلى الله عليه وسلم) عندما قال: "التقوى ها هنا وأشار إلى صدره ثلاث مرات".
استخدم الأسلوب المسرحي المناسب عند الشرح.
لا مانع من تعليق لطيف أثناء الشرح يبعث الابتسامة دون إحراج لأحد.
لتكن أساليبك منظمة منطقية؛ كأن تنتقل من المعلوم إلى المجهول، واعرض الموضوعات وفقاً لقدرات التلاميذ واستعدادهم.
اعرض وسائلك في الوقت المناسب، وفي مكان يراها جميع الطلاب، ولا تُرغم طلابك على صنع الوسائل عند الخطاطين حتى لا تكلفهم ما لا يطيقون.
احتفظ بالوسائل التي استخدمتها ولا تضيعها، لعل أحداً من إخوانك ينتفع بها.
احرص على أن يكون درسك حياً ولا تقتله بالإلقاء.
الأعمال التحريرية:
احرص على السرية التامة للاختبارات، فإنها أمانة، وأي تفريط في سريتها إنما هو غش ولا تنس قول النبي (صلى الله عليه وسلم): "من غشنا فليس منا" فلا تخن الأمانة، وتذكر أن من صفات المؤمنين: (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ) (المؤمنون:8)
راعى عند الاختبار أن تحضر ملخصاً لمحتوى المادة بمراجعة الكتاب والمذكرات والتحضير والواجبات، وتلخص مادة الاختبار بالنسب المئوية، مثلاً: التعريفات 15%، الموازنات 30%، الحفظ 15%، الاستنتاج 40%... وهكذا.
اكتب أهداف التدريس بطريقة جيدة واضحة لتضع الاختبار على ضوئها.
اعلم أن نجاح اختبارك إنما هو في واقعية درجاته، وإظهار كل طالب بمستواه الحقيقي، وإعطاء كل ذي حق حقه.
لا تترك أصل المنهج وتركز على أجزاء مهملة بالمنهج.
لا تستخدم الاختبارات كوسيلة للتخويف متحدياً بها طلابك، ولا تضعها سهلة، ولكن معتدلة يجد فيها الطالب المتفوق فيها فرصة ليعبر عن اجتهاده، وكذلك الطالب الضعيف يجد فرصة ليعبر عن مشاركته.
اعلم أن الاختبارات مرآة لمجهوداتك في الفصل، وهي وسيلة لتقويم المعلم؛ فالتدريس الجيد يتلازم مع الاختبار الجيد.
احرص على كتابة الاختبار بخط واضح منظم، وراع قواعد الإملاء والنحو واجعل عباراته صحيحة ظاهرة لا تحير الطالب.
اكتب البيانات على ورقة الأسئلة بكل دقة.
احرص على توزيع الدرجة بالتوازن بين المهارات المختلفة.
احرص على عدم الإيحاء بالإجابة، وعدم تكرار الأسئلة، وعدم تضمن الأسئلة أكثر من إجابة، مع مراعاة الوقت المحدد للامتحان.
تخلص من الأسئلة التافهة التي لا قيمة لها.
اعلم أن هناك أنواعا من الأسئلة مثل: أسئلة الصواب والخطأ، وأسئلة الاختيار من متعدد وأسئلة المزاوجة على شكل عمودين، وأسئلة الإكمال، والأسئلة المقالية.
كن دقيقا في تصحيحك، ولا تكن متشددا، ولتضع اعتبارا لظروف تلاميذك، وظروف مجتمعك.
اعلم أن المعلومات ليست هي الهدف الوحيد من التعليم، وإنما معها الأخلاق والدين والعمل، وغير ذلك.
احذر من التساهل، فالتساهل لا يصلح دينا ولا يخالف أمر ربك.
احرص على أن يتم التصحيح حسب نموذج الإجابة، وارصد الدرجة بكل وضوح، وفي مكان بارز.
راع عدم تفاوت درجة التقدير للإجابة بين طالب وآخر، ولا تحاول معرفة اسم الطالب قبل التصحيح.
اعلم أن الاختبار ليس هدفا في حد ذاته، وإنما هو وسيلة لتقويم الطالب وتعديل سلوكه.
عند قيامك بالمراقبة أثناء الاختبار كن سريعا في توجهك إلى اللجنة المكلف بها، ولا تسمح بدخول أي أوراق، أو شيء يتعلق بمادة الاختبار، وتأكد من أن كل طالب يجلس في مكانه المخصص.
احرص على ألا تكثر التنبيهات على الطلاب، حتى لا تشتت أفكارهم، ولا داعي لكثرة الحركة داخل اللجنة.
لا تجعل الطالب يوقع إلا بعد أن يسلم ورقة إجابته لك.
تأكد عند المراجعة من دقة التصحيح.
استعن من نتائج الاختبارات في معالجة نقاط الضعف، ومعرفة مستوى الطلاب.
احرص في الاختبارات الشفوية أن تكون موضوعية محايدة مناسبة للجميع.
كلف طلابك بواجبات مفيدة للدرس، وقم بتصحيحها بانتظام، واحذر من تراكم الواجبات غير المصححة عليك .
احرص على اصطحاب دفتر الدرجات والمتابعة معك في كل حصة، كما يجب أن تكون الدرجات التي يحصل عليها الطلاب تعتمد على حجم الواجبات التي ينجزونها.
تأليف: أسامة علي متولي
اختصار وتهذيب: راوية سرحان
واقرأ أيضاً:
الإسلام في المدارس السويدية / الثقافة الإسلامية في الكتب المدرسية الأوروبية / صورة الإسلام في الكتب المدرسية في أوروبا