ما الذي يا أختَ ديني قـدْ ظَنَنْتِ |
هل ثيابُ الديـنِ تُـغْوي ناظِـرَيْـهِ؟ |
تطعَـنينَ الدينَ في ثوبِ الحُـماةِ |
تُـغْمِدينَ السيفَ حتى كُـلْيَــتَــيْــهِ!! |
ما الذي أخفيْتِ عنَّا غيرَ شَعْرٍ |
قــلَّ مــا تُـرْفَـــعُ أنــظــارٌ إلـيـهِ!! |
هـلْ تَخَـيَّلْـتِ حجـابًا في خِمــارٍ |
ضَــمَّ خــيْـطٌ في دلالٍ قِـطْعَــتــيْـهِ |
أمْ تـخَــيَّــلْتِ حـجــابًا عندَ ثوبٍ |
أمْـلَسٍ يَطـــوِي فُـتــونٌ جـانِـبَــيْهِ |
أمْ بـِـثــوبٍ ضَـــيّـِــقٍ زاهٍ رأيْــنــا |
كلَّ ما تُخـفيـنَ مرسومًـا عَـلـيْــهِ |
أيُّــنـــا لمْ يَـجْـــنِ ذنــبًـا إنْ مَـرَرْتِ |
في طــريــقٍ ماثِـلٍ في مُـقْــلَـتـيــهِ |
أيُّــنا لمْ يُـلـقِ عيْـنًـا صَوبَ صدرٍ |
أتــقَـنَ الإفــصـاحَ حتى قِـمَّتيـْهِ |
أيُّـنـا لـمْ يــجْــنِ ذنـبًا إنْ رأيْـنـا |
ثوبَـكِ التَّحْـتِي يُبْـدي حافَــتَـيْـهِ |
أيُّـــنا إنْ في دلالٍ قـدْ ضَـحِــكتِ... |
سوفَ يحمي منْ فتونٍ مَسْمَعَـيْهِ |
لا تَـظُنّــِيـهِ وحيـدًا جـاءَ ذنــبًـا |
بعـدما خَـلَّفْـتِ شيــطــاناً لــديـهِ |
فالذي حُـمِّلْتِ قطْعًا منْ ذنوبٍ.. |
لا يُساوي نصفَ ما غَطَّي يديْهِ |
|
|
تطْعـنينَ الدينَ في ثوبِ الحُماةِ.. |
تُـدخلينَ السيفَ حتــى كُـلْيـَتـيْـهِ |
واسْـتَبَحتِ اليومَ دينًا طـيِّـبًا مـا |
بـيـنَ ناسٍ نُــوِّمُـوا في راحَـتَـيْــهِ |
والتي تمشي ومـا حَطَّـتْ خِمارًا |
بلْ و في ثـوبٍ أقــالَـتْ رُكْبَتــيْـهِ |
باسْمِ دينٍ كمْ جميعًـا قدْ رفَضْنا |
وهْي ما أسْـدَتْ بَــلايـاكِ إلـيـْـهِ |
إنْ أتَتْ ذنْـبًا فمنْ بُـعْـــدٍ أتَـــتْـهُ |
لمْ تُـخادِعْ آمِنًا مِـنْها عليـْهِ |
لمْ تُـسِئْ للدِّينِ عاشتْ في سواهُ |
لمْ تُخادِعْ عنـدَ بابٍ حـاجِـبـَيْـهِ |
لمْ تَخُـنْ منْ خلفِ سِتْرٍ أو قناعٍ |
لمْ تُـحَطِّمْ في مُنـيــرٍ مـِشْــعَـلَـيْـهِ |
لمْ تُـزَوِّرْ مثل ما زورًا أتَــيـْــتِ ! |
لمْ تُـشَــوِّهْ في كِتـابٍ صَفحتــيْـهِ |
إنْ بَحْــرًا بينَ فِـسْقٍ والْـــتـزامٍ |
أنتِ فيـهِ صَوبَ أسمَي وُجْهَتَيْهِ |
ليسَ يرْضي البحرُ وجدانًا ضعيفًا |
عاشَ مُهْـتَزًّا في نواحي مَوجَتَيْهِ |
خائنٌ في البحرِ منْ يرضي اهْتِزازًا |
لمْ يُـحَدِّدْ شاطِئًـا منْ شـاطِئيْـهِ |
لمْ تصوني، فانزعِي عنكِ الحجابَ |
كي تكوني فوقَ إحْـدى ضِفَّـتيْـهِ |