إغلاق
 

Bookmark and Share
اسم العمل الأدبي: عندما تكون وحدك 
اسم صاحب العمل: محمد حسن 
نوع العمل: قصة قصيرة 
الوزن الشعري: ---------- 
تاريخ النشر:  30/05/2006
 
الموضوع


الحمد لله الذي رد علي روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره.
هذه أول كلمات قالها عندما استيقظ من نومه في التاسعة صباحا وقد فاتته أو هو قد فوت صلاة الصبح أول موعد في اليوم مع الله رب العالمين.
ذهب متثاقلا إلى حيث يغسل أدران جسده المتهالك بعد أن أثقلته أدران نفسه المتعبة.
اغتسل وتوضأ وصلى كيفما اتفق وكأنه واجب أراد إزاحته عن كاهله ليريح ضميره تجاه ربه، ولكن في الحقيقة زاد العبء ثقلا لأنه صلى وكأنه لم يصلي ولم يصلي وكأنه صلى!.
تناول إفطاره على عجل وانطلق يدلف إلى الشارع على عجل وكأنه يطارد أحدا ما أو يطارده أحد ما.
الحقيقة نفسه هي التي تطارده ، أسئلته هي التي تطارده ، وأخطر سؤال يطارده ويلح عليه في أن يجد له جوابا (من أنا؟ والى أين المسير؟ وما المصير؟) هي في الحقيقة ثلاثة أسئلة في سؤال أو ثلاثة تساؤلات في تساؤل كبير يسأله كل إنسان عاقل لنفسه.
الجواب في صلاة الصبح التي فاتته أو التي أضاعها بكسله وضعف همته.


ولكن نفسه تقول له: لاتلم نفسك فأنت لست نبيًا أو حواري نبي وأنت لست صحابيًا ولا تابعي، أنت لم تكتحل عينك مرة واحدة برجل رباني كأنه صحابي أو تابعي، فلماذا تبحث عن الصحابي والتابعي في نفسك؟.
ثم إن زمنك ليس كزمنهم والناس اليوم ليسوا كالناس في ذلك الزمن وكل شيء يختلف عن ذلك الزمن في كل شيء.
قالت له نفسه: ألم يكن والدك رجل رباني يشبه أولئك الرجال؟.. ولكن أين هو والدك؟، لقد حرمك منه الطاغوت الذي يتكرر في كل زمن، ولكنه في هذا الزمن أبشع من كل الطواغيت الذين مروا عبر التاريخ..
الطاغوت حرمك حتى من قبر لوالدك بل لم يعترف به حيًا و لاميتًا..
إذن لماذا تحملني ما لا طاقة لي به؟:قالت له نفسه .

صرخ في أعماقه من أعماقه ولكن لا أحد يسمعه إلا ...
إلا الله رب العالمين
إذن ليتصالح مع ربه عز في عليائه وليعد صلته بربه وليصلي الصبح في موعده ولتكن أول صلة له في يومه مع ربه بعدها لن يصرخ في أعماقه من أعماقه بل يناجي ربه في أعماقه من أعماقه التي لا يعلمها إلا ربه الله رب كل شيء وخالق كل شيء ورازق كل دابة في الوجود ، هو وحده يرزق الإيمان و يرزق التقوى ويرزق المال ويرزق الإخوان.
ويرزقك الجواب عن أسئلتك وتساؤلاتك:
من أنت؟ وإلى أين المسير؟ وما المصير؟

واقرأ أيضًا على   إبداعات أدبية:
 رباعيات مجنون 2006 ،  سباعيات المجنون الفصيح1 ، سباعيات المجنون الفصيح 2  ، سباعيات المجنون الفصيح 3  ،سباعيات المجنون الفصيح 4، سباعيات المجنون الفصيح5، سباعيات المجنون الفصيح 6 ،
سباعيات المجنون الفصيح (7)، سباعيات المجنون الفصيح (8)، سباعيات المجنون الفصيح (9)، سباعيات المجنون الفصيح (10)، سباعيات المجنون الفصيح (11)، كائنات خالية من الضوء، اشرب واحمد الله ، الريح والورد، القضية، من ملفات المهجر ، ذكريات ومشاهد من الحرب  ،الشيخ عبيد ، قالت: هو الوداع  ، باسم أطفال فلسطين: جنين، عفوا يا سيدتي!، أطفال الحجارة، فين العَلَمْ..؟؟، أنشودة سجين، من أشعار الوطن اللاوطن، "خُبط" أصبحنا، رسالة من إفريقي إلى إيما لازارْ، من قصيدة لبغداد، قـلَّـةُ فَـهْـمٍ قـليـلَـةُ الأدَبِ!، تقوى!،بيقـولـوا ..: عملوا لنا كـويز!!، أصواتُ العربِ!، لماذا ...... لماذا ؟!!، شكرا لكم: سليمان خاطر، عندما تتحطم الأحلام، بعد سفك دماء الحرف، إلى مريض الوسواس، إلى مريض الفصام، دم الشهيد.. ، بين عقلي وبين جنوني: شعرة، دنيا النص ف الميَّة، دفء البعاد!، رباعيات مجنون (1)، رباعيات مجنون (2)، رباعيات مجنون (3)، ضرب الودع، لماذا أحببتك؟، إلى مدمن!!!، يوميات شاب (1)، يوميات شاب(2)، يوميات شاب (3)، يوميات شاب (4)، جزارة على النت، كراهية، ذكريات، مذكرات شابة مجنونة(1)، مذكرات شابة مجنونة(2)، مذكرات شابة مجنونة(3)،مذكرات شابة مجنونة(4)،كلمات هاربة!، توهان !!!، يابتاع الفول والطعمية، عن الحزن..:، إلى مكتئب، إلى مريض الفصام، إلى مريض الوسواس، منتهى العقل،صور صامتة !! فين المصري؟؟؟، توهان !!!، همسة إلى مدخن، إلى مريض الهوس،تجربة فصامي..  ،، نغومة بنتي   ،  إلى مدمن!!!
 

 


الكاتب: محمد حسن
نشرت على الموقع بتاريخ: 30/05/2006