إغلاق
 

Bookmark and Share
اسم العمل الأدبي: الموت والميلاد 
اسم صاحب العمل: علي عفيفي 
نوع العمل: شعر حر 
الوزن الشعري: مفاعلتن 
تاريخ النشر:  07/04/2007
 
الموضوع

مريني أن أذيب جليد أحزانك
أكن نارا أكن حطبا
مريني أن أعيد الورد في أحضان بستانك
ربيعا تصبح الأزمان لا يأتي به شرد
سليني الصفح .. أركع لك
سليني الصبح .. أطلع لك
و لكن لا تكوني الجرم في ذاتك
تعاهدنا و أشهدنا ظلال التوت
و الكافور أن نبقى على العهد
لنذكر وعدنا في يوم لقيانا على بوابة الأحلام
لنذكر أن هذا النخل شاهد في
مدامعنا و فرحتنا لنا عهدا و ميثاقا
لنا يشهد
لنذكر أن نبع بماء قد روى بنا عطشا
لنا يشهد
و أشهد أن وجهك لا يطالعني و استبقى
 بوجداني سوى شوقي
فضميني
تفرقنا لكي أهدي دمي عقدا كدمع الفرح لؤلؤة
و لم نبك
ترامت زينة الأجرام في
ليل البحيرات
وأوشك أن يطل الحب ناموسا على الأكوان
وكان الماء ميثاقا بلا نقض و لا ملح و لا أحزان
وحين رأيت محاربا بلا رهبان
وأسواقا بلا ميزان
ولو أن الحب في أوراق
 ورداتي يغادرها
عرفت - وبينما أوشكت أن أغفو
على أص
داف ذكراك – بأن صلابتي لانت بيمناك
هنا لغتي
هنا لغتي بلا معنا أغانيها
هنا لا تنبت الأزهار في أرض تجاهلها مغنيها
وغنى للدجى فيها
وأخجل قبحها مدحا
وذم جميل واديها
هنا لغتي
هنا لغتي وحبر الليل ترقبه النجيماتي
وليس يمر من قلمي سوى صمتي
سوى الإعلان عن موتي و عن صلبي على جدران
حاضرها و ماضيها بلا صلب و لا صلبان أو جرم
يحررني من الإحساس بالظلم
تعري موسم العناب عن ذكرى و عن دمع له شكل العناقيد
و ذكرى الليل في الأزمان لا تنمو بها الأشجار
هنا تاريخ ميلادي على نهديك موشوم
هنا و حدود أحزاني لها شطان ممتدان في كتبي
هنا جاءوا ولم تمض العصافير
و لم ترهب رذاذ الموت لم تسلم إلى الآتين أغصان الشجيرات
هنا والرمل لا ينسى بهاء الغيم و الأمطار
هنا راحت تخط حروف اسمينا
و من فزع تنادينا
فجئناها و أسدلنا على الأعشاش قلبينا
فكيف نسيت ميثاقي
و كيف رميت للشيطان أحلامي و أوراقي
و كيف رضيت أن تنفي
و كيف خذلتني و السيف في كفي
و كان الدرع في كفك
فكيف كشفت للأعداء عن صدري
ألم تدري أن دماء أوردتي فدى ماءك
أوالي دونما نقض لميثاق لك العتبا
و رغم جفاف أوراقي سأروي في كروم الربع و الوادي لك العنبا
و سوف أظل أدعوك
بفاتنتي و خائنتي
بمعطيتي و مانعتي
ببستاني و قاحلتي
و قابلتي و قاتلتي
و قاتلتي و قابلتي
و سوف أظل أدعو
ك
لعل ثراك يدعوني

واقرأ أيضًا على   إبداعات أدبية:
 رباعيات مجنون 2006 ،  سباعيات المجنون الفصيح1 ، سباعيات المجنون الفصيح 2  ، سباعيات المجنون الفصيح 3  ،سباعيات المجنون الفصيح 4، سباعيات المجنون الفصيح5، سباعيات المجنون الفصيح 6 ،
سباعيات المجنون الفصيح (7)، سباعيات المجنون الفصيح (8)، سباعيات المجنون الفصيح (9)، سباعيات المجنون الفصيح (10)، سباعيات المجنون الفصيح (11)، كائنات خالية من الضوء، اشرب واحمد الله ، الريح والورد، القضية، من ملفات المهجر ، ذكريات ومشاهد من الحرب  ،الشيخ عبيد ، قالت: هو الوداع  ، باسم أطفال فلسطين: جنين، عفوا يا سيدتي!، أطفال الحجارة، فين العَلَمْ..؟؟، أنشودة سجين، من أشعار الوطن اللاوطن، "خُبط" أصبحنا، رسالة من إفريقي إلى إيما لازارْ، من قصيدة لبغداد، قـلَّـةُ فَـهْـمٍ قـليـلَـةُ الأدَبِ!، تقوى!،بيقـولـوا ..: عملوا لنا كـويز!!، أصواتُ العربِ!، لماذا ...... لماذا ؟!!، شكرا لكم: سليمان خاطر، عندما تتحطم الأحلام، بعد سفك دماء الحرف

 


الكاتب: علي عفيفي
نشرت على الموقع بتاريخ: 07/04/2007