إغلاق
 

Bookmark and Share
اسم العمل الأدبي: الأشباح 
اسم صاحب العمل: نجيب سرور 
نوع العمل: شعر حر 
الوزن الشعري: فاعلاتن 
تاريخ النشر:  31/03/2007
 
الموضوع

اغفر لي .. كان عام
كان عام ..
عشته والرعب يسري في عروقي
باردا كالسم يغتال شبابي
كان غول عند بابي :
((إنهم آتون بالتابوت عند الواحدة
بعيون فوهات تدفق النيران منها
الحبال السود في أيديهموا تحكي الأفاعي
والخطاطيف كأذناب العقارب
إنهم آتون عند الواحدة
عندما تصمت كالقبر المدينة
في الدجى تجتر أحزان لعينة
وأنا الفأر الذي سدت عليه المصيدة)) !

أرصد النسمة والنبشة والخطو البعيد
خائفا .. أرشح بردا وعرقا
خائفا .. هل تعجبين بي ؟
إنني مثل الورى لحم ودم
أتعين ؟
لا أريد الموت مازلت صغيرا كالزهور
لا أريد المعزل المسدود .. إني كالطيور
أعشق الخضرة والأضواء و الجو الرحيب !
وتمر الواحدة
مثل سكين تمشت في كياني باردة
((ربما يأتون عند الثانية )) !
واغفر لي .. فلكم صافحت بالأمس الصديق
وبكفينا لقاء في الغد
وحنين للغد ..
كنت أمضي وبقلبي لهفة .. للملتقى
((أيجيء ؟))
وتدق الساعة الشوهاء في رأس الطريق
((بلع الجب الصديق
وصديقا .. وصديقا .. وصديقا ))
ثم مازال يريد
وأنا .. ما كنت يا حبي أريد
وتمر الثانية
كالرحى تطحن عظمي قاسية
((ربما يأتون عند الثالثة))
* * *
((ربما يأتون عند الرابعة))
* * *
((ربما يأتون عند الخامسة))
ربما يأتون .. في كل نباح .. أو مواء
أو صرير .. أو دبيب ..))
ربما يأتون .. حتى أسمع الصوت الحبيب
((يا حليب)) ..
عندها ينشف رشحي وأنام
فاغفري لي .. كان عام
كان عام !!
* * *
واحتوانا الصمت كالنعش ومرت ..
ساعة تنفث موتا
كل شيء حولنا ينفث موتا ..
شمعةٌ تندب فوق المائدة
ودواةٌ فارغة
وحروفٌ طمستها كف عفريت مريد
ووشاح من جليد
كفن الأوراق والكتب وأعقاب السجائر
كانت الغرفة كهفا لفنا
بدخان وغبار
وعلى الجدران أشباح تلوت في سعار
وخيوط العنكبوت
- ((يا سجين الخوف لن نخسر إلا قيدنا
فالذي تخشاه عملاقا يموت
واقفا يحرس قبره
حائرا يرقص رعبا وقلق
إنه يخشاك لا ترعبك من عينيه حمرة
فهو يا طيري عملاق ولكن من ورق
لن تخاف الجب يمتص الطيور الأصدقاء
ما خسرنا الأصدقاء ..
لو تغنينا وواصلنا الغناء ..))
يا فتاتي وفتحنا النافذة ..
فاغتسلنا بالضياء ..
ونظرنا .. فرأينا في الطريق الأشقياء
وضحكنا ((نحن لسنا وحدنا ..
فلم الخوف ؟))
وغبنا في عناق !

واقرأ أيضًا على   إبداعات أدبية:
 
سباعيات المجنون الفصيح (7)، سباعيات المجنون الفصيح (8)، سباعيات المجنون الفصيح (9)، سباعيات المجنون الفصيح (10)، سباعيات المجنون الفصيح (11)، كائنات خالية من الضوء، اشرب واحمد الله ، الريح والورد، القضية، من ملفات المهجر ، ذكريات ومشاهد من الحرب  ،الشيخ عبيد ، قالت: هو الوداع  ، باسم أطفال فلسطين: جنين، عفوا يا سيدتي!، أطفال الحجارة، فين العَلَمْ..؟؟، أنشودة سجين، من أشعار الوطن اللاوطن، "خُبط" أصبحنا، رسالة من إفريقي إلى إيما لازارْ، من قصيدة لبغداد، قـلَّـةُ فَـهْـمٍ قـليـلَـةُ الأدَبِ!، تقوى!،بيقـولـوا ..: عملوا لنا كـويز!!، أصواتُ العربِ!، لماذا ...... لماذا ؟!!، شكرا لكم: سليمان خاطر، عندما تتحطم الأحلام، بعد سفك دماء الحرف، إلى مريض الوسواس، إلى مريض الفصام، دم الشهيد.. ، بين عقلي وبين جنوني: شعرة، دنيا النص ف الميَّة، دفء البعاد!، رباعيات مجنون (1)، رباعيات مجنون (2)، رباعيات مجنون (3)، ضرب الودع، لماذا أحببتك؟، إلى مدمن!!!، يوميات شاب (1)، يوميات شاب(2)، يوميات شاب (3)، يوميات شاب (4)، جزارة على النت، كراهية، ذكريات، مذكرات شابة مجنونة(1)، مذكرات شابة مجنونة(2)، مذكرات شابة مجنونة(3)،مذكرات شابة مجنونة(4)،كلمات هاربة!، توهان !!!، يابتاع الفول والطعمية، عن الحزن..:، إلى مكتئب، إلى مريض الفصام، إلى مريض الوسواس، منتهى العقل،صور صامتة !! فين المصري؟؟؟، توهان !!!، همسة إلى مدخن، إلى مريض الهوس،تجربة فصامي..  ،، نغومة بنتي   ،  إلى مدمن!!!

 


الكاتب: نجيب سرور
نشرت على الموقع بتاريخ: 31/03/2007