إغلاق
 

Bookmark and Share
اسم العمل الأدبي: هنـا أتيناكـمُ حـبـاً نودعـكـم 
اسم صاحب العمل: عبد اللطيف محمد الشبامي 
نوع العمل: شعر عمودي 
الوزن الشعري: البسيط 
تاريخ النشر:  10/04/2007
 
الموضوع

قد جئتُ في نشوةِ الوجدانِ والفكرِ
أنسابُ حباً وفي أشواقـيِ أجــــري

أُدنيهِ روحـي ووجدانـي يحدثـهُ
ومنبعي لصفاءِ الشعـرِ لا يسـري

ما كنتُ أحسبُ أنَّ البـدرَ مكتمـلٌ
والحسنَ مشتملٌ لمَّـا دنـا يُغـري

عاينتُ فيه جمـالا فيا لَروعتـه !
والوجهُ يا لهفي أندى من الزهرِ !

أمضي سه
امَ عيونِ الحبِ فانطلقتْ
بوقعها لفؤادي فـي ذُرى النصـرِ

آنستُ شوقاً لعلـي أقتفـي أثـراً
إلا فصرتُ لذاك اللفظِ فـي الأسـرِ

صرختُ مهلاً ، وأشـواقٌ تعذبنـي
وما ظننتُ ح
ياةَ الودِ فـي القهـرِ

يقولًُ قيدي : ألفتَ الشوقَ مبتسماً
ونلتَـهُ أمـلاً فـي رقـةِ الشعـرِ

هل قد أفـا
دكَ أن لا زمتَـهُ زمنـاً
وكان وصلكما حيناً مـن الدهـرِ ؟

لكانَ خيراً بمـا تلقـاهُ مـن ألـمٍ
وعبـرةٌ بجفـونِ العيـنِ كالنهـرِ

لطفتَ في عالم الوجـدانِ مزدهـراً
سماركَ القلبُ حتى مطلـعِ الفجـرِ

صرختُ مهلاً ، أقولُ الآن مهجتنـا
في قبضة الأسرِ إرغاماً على العسرِ

لو كنتُ أعلـمُ أن الحـبَ يقتلنـي
لما عشقتُ ولا أسكنتُـهُ صـدري
ولا رسوتُ سفينـاً فـي شواطئـه
ولا غرقتُ هواناً في دجـى القهـرِ

أُعيذُ قلبـاً لأنـي لسـتُ مرتحـلاً
لولا الحنينُ وفاءً في الهوى العذري

لما لقيتُ حيـاةً ضيـقَ فسحت لهـا
وعيقَ باسمها عن نسمةِ القصـرِ
* * *
يا من طوى صفحةَ الأيامِ في عجلٍ
سجلْ شموخكَ بالأشعـارِ والنثـرِ

هنـا أتيناكـمُ حـبـاً نودعـكـم
يا دفعة الخير في الآمـالِ والذخـرِ

نكللُ الصـدرَ فُـلاً باسمـاً وبـه
طيفٌ من الودّ محفوفٌ مـع الـدرِ

ومن عبيرِ زهورِ الروضِ باسمـةً
إكليل ودّ ٍ على الترحيبِ والشكـرِ

إنَّ الوداعَ فنـاءُ الـروحِ يشملـهُ
ذل
ُ الفراقِ ومـن تلقـاهُ لا تـدري

هَمٌ يجوسُ وعيـن القلـبِ باكيـةٌ
وأنةٌ وحنيـنٌ فـي لظـى الجمـرِ

لا تحسبون رحيلاً توصفـونَ بـه
أنَّا قسا ة قلـوب الحـبِ والخيـرِ

هي الحياةُ رحيـلٌ لا مقـامَ بهـا
أمواجها نَفَسٌ في المـدِ والجـزرِ

وأنتـمُ الأمـلُ الباقـي لأمتـنـا
سلاحكـمْ قيـمٌ بالليـن والزجـرِ
فاثقفوا القلـبَ علمـاً زانـهُ أدبٌ
وجادهُ قلـمٌ فـي رونـقِ السطـرِ

بالمجدِ ترقى علـواً فـي تقدمكـم
وبالوفاءِ جمالاً زِيـدَ فـي القـدْرِ

مَن قـدمَ العلـمَ أزهـاراً يزينُهـا
خُلقـاً يقدمـهُ فـي غايةِ البـشْـرِ

فهـو المعلـمُ لا إنقـاصَ يتبعـهُ
وهو الجديرُ بهذا القطـفِ والبـذرِ

أُنهي قصيدي بما قد جاءَ مطلعـهُ
قد جئتُ في نشوةِ الوجدان والفكرِ
 

واقرأ أيضًا على   إبداعات أدبية:
 رباعيات مجنون 2006 ،  سباعيات المجنون الفصيح1 ، سباعيات المجنون الفصيح 2  ، سباعيات المجنون الفصيح 3  ،سباعيات المجنون الفصيح 4، سباعيات المجنون الفصيح5، سباعيات المجنون الفصيح 6 ،
سباعيات المجنون الفصيح (7)، سباعيات المجنون الفصيح (8)، سباعيات المجنون الفصيح (9)، سباعيات المجنون الفصيح (10)، سباعيات المجنون الفصيح (11)، كائنات خالية من الضوء، اشرب واحمد الله ، الريح والورد، القضية، من ملفات المهجر ، ذكريات ومشاهد من الحرب  ،الشيخ عبيد ، قالت: هو الوداع  ، باسم أطفال فلسطين: جنين، عفوا يا سيدتي!، أطفال الحجارة، فين العَلَمْ..؟؟، أنشودة سجين، من أشعار الوطن اللاوطن، "خُبط" أصبحنا، رسالة من إفريقي إلى إيما لازارْ، من قصيدة لبغداد، قـلَّـةُ فَـهْـمٍ قـليـلَـةُ الأدَبِ!، تقوى!،بيقـولـوا ..: عملوا لنا كـويز!!، أصواتُ العربِ!، لماذا ...... لماذا ؟!!، شكرا لكم: سليمان خاطر، عندما تتحطم الأحلام، بعد سفك دماء الحرف

 


الكاتب: عبد اللطيف محمد الشبامي
نشرت على الموقع بتاريخ: 10/04/2007