إغلاق
 

Bookmark and Share
اسم العمل الأدبي: رسالة مفتوحة الجرح 
اسم صاحب العمل: د. إسلام عليوة 
نوع العمل: شعر حر 
الوزن الشعري: تفعيلة المتدارك 
تاريخ النشر:  05/09/2007
 
الموضوع

في القيلولة حين أسيل على فخذ الأرض
ويمتد الظل على الرأس وينحل رويدا

فوق الجسد الممدود كجثة ثعبان ميت
تتراقص فوق الصفصافة أشباح الحلم
تزغرد أحيانا وتولول
والساقية الخشبية تنعق في الكتمة

شل زفير التنهيدة حين يحاصرها العجز
تبدو الصورة هامدة
لكن بأعماقي تهدر أشياء
لا تتسمر أو تكن

فقط تتلوى
تعصر في عروقي فأنز على الحلق
مرارة صبار
وأفور على العينين رغاوي زبد أحمر
يساقط خلف الأذنين ويحفر أخدودا
في الجذع يظل خبيئا
يزداد مع اللحظة عمقا
ينخر في فقرات العظم ..
وينسرب إلى حيث
يكون الموت ممرا أسطوريا
يأتيني عند الإغفاءة
ثم يجافيني في الصحوة
ينكرني حين
يراني مطويا في جبة
شيء ..
لا يعرفه إلاي وهو
شيء أدعوه السر

هو لي وأنا له
شيء تحت الأحمر أو فوق بنفسجة المنشور

يفجؤني كالذبحة حيث أكون
يدخلني دون استئذان
فأحس أزيزا في رأسي ..
يتفجر .. يثقبها ..
يصاعد دخان
دموي يخنقني فأشل
يلهو هذا الشيء بكلي
يفتح كل مغاليقي
ينثال علي صعودا وهبوطا
كالرعد أو البرق يسيل من القدم إلى الرأس
وبالعكس
فأصبح ماخورا أو سيركا
كل الألوان أكون
كل الأشكال أكون
كل طبيعي وغريب وعجيب يتقمصني
أحيانا أبكي .. أصرخ .. أخرس
تتوهج عيناي بنور الثورة
أو تسقط في غيبوبة يأس
أصبح درويشا واقيم
على ناصية الليل ضريح ومواليد زار
أو أكشف شفرتي السرية
ثم أمارس عادتها
كي أبصق سيل الرمز
بوجه الجنة والإنس
أو أتخلق بالأوصاف
المنحوتة في الكتب الصفراء الموروثة ..
منذ القرن الهجري الأول
قد أبسط كفي لعدوي وأشيح بوجهي عن خلي
قد أنسف ما أبني وأشيد ما كنت أهدم
أو أبقى منكمشا في وحدة ليلي مربوطا بخيوط العنكب كالصورة..
فوق الحائط

أو أخرج للحارات أتوه كمجنون
أو أغرس في بطن الشارع منتصبا كالتمثال الشامخ أو كخيال مآتة
أصبح ماخورا أو سيركا
ويظل المحور والثابت حزني
والشيء السر
قد بالغت واسرفت
ولم أتمكن من وصف الحالة
حين يناديني نفسي
فتكون له نهبا
لو مسك بعض مما ألقى
تصبح في التو نبيا مطرودا .. مهزوما ..
تنظر من شرفة أحزانك للناس ولا تنطق
ضعف الطالب والمطلوب
والمطلق واحد
لا ينفصل ولا يتصل
يتوسط اثنين

الجنة والنار
فيصير المجموع ثلاثة
هي ثم أنا والسر
سرداب رطب تصرخ تحت الخطوة جرذان لزجة
رحال فيه نم البدء ولا أصل
خازوق محمي
يتشوقني .. ينتظر قدومي
أبدا ستظل
على كل الأبواب
صليبا مكسورا
وشهابا منطفئنا وهزيمة
والكف السوداء
ارتسمت فوق عيونك
فانظر
لاشيء سوى الجرح المفتوح

اقرأ أيضًا على إبداعات أدبية:
ما أعْمقَ ما أسمَى، ليس شعرا!، مـَنْ؟؟، عجبٌ، خَـلْخَـلَـهْ!، أحبك نسخا ورقعه، لُعْـبَةُ الزَّوجينِ!، بكائيةٌ لا تعرفُ الضحك الجديد، موت الفرسِ الأشهب!، لمْ، يا صعبة، إنك تكذبين، لوْلَـوهْ!!، مَشَـقَّةٌ، كَـلِماتٌ للقِطَّـةِ!!، مَعْشوقَةُ الأحزانِ!!، لو مرةً!، إلى طبيبي، عَفْوُكَ يا ألـلـهْ!،خاطئة كلك، بِلالُ العِشقِ!، أعظَمُ منْ حبٍّ!، لأنكِ أنتِ:، تقوى!  كان يأتيني، الجنون بالكتابة، تعالي..تعالي!، فِـقْـهُ الرَّغْـبَةِ!، همسات في أذن الليل، عِندَ السقوطْ!، كيف أنسى؟، أنا...وأيام الخريف، من مذكرات عاشق معاصر، فَـداحَهْ!، صورة، عسى..يا عَسى!، وجوهٌ شتي!!، مكان لا يصل إليه الألم..، سببٌ مَبْحُوح!، جوع، سآتي إليك، عبث الفرشاة!، آخر العمى، ثـورَةُ العشرين!!، ختام!، من هنـا!، لستُ أنا!، صرخةٌ...لم تستثنِ أحدا!، كلك حلوه!!، لنْ يحبُّوكِ كَحُبي!!، تُـرى؟؟، حَـيْضٌ!، إلي أينَ..؟؟، الدائرة المغلقة، تَمَنَّيْتُ لو تسمحين....؟؟، قِـطَّةٌ ،،، لماذا؟؟!، دورُكَ يا نبضُ انتهى!، على أمل يا حبيبتي...، مَنْكوشَةَ الشَّعْرِ !، زفـرةُ يائس.، سواد..، خُـلاصَـةُ!، كبرياء..، هَـدِيَّتي!، استشارة ..!، تأمُّـلاتٌ في صَخَبِ النَّشْوَةِ!، مصا ئدٌ !!، إجابةٌ بلا سؤال!، السرداب...، بعد الحديث الحزين:، كلماتٌ على مِقْصلة الحلم:، جوهرة، خائنةٌ!، لماذا أنا ؟؟!!، قلبي حزين، حاؤه..وباؤهُ...، حديثُ طاووسْ:، وقفـةٌ!!، جَـوازٌ مستحيلٌ!، مات السؤال!، مرثية..!، وحَيَّرْتُ، من يشهدُ للعاشق؟؟، غربة روح..!، يا التي منك..، ذَوَبَـان!، أسـألُ عنك، حِكايَةُ الولدِ!، وردتي حزينة..!، الآخِرْ،!!!....حـولـكِ ..!!!، حرمان!، نظام جديد للكبح!، هيام، نظام جديد للكبح!، ثَمَـنٌ!!، وتبعدين عن صدري، لعينيكِ في دفتري ‏ألف سطر، أحبك يا آخر المعجزات، بيانات إلواه، طموح، أي ماءٍ؟؟؟، أتذكُرُني؟؟

 


الكاتب: د. إسلام عليوة
نشرت على الموقع بتاريخ: 05/09/2007