سيد الرجالة! ::

الكاتب: نـاهد إمام
نشرت على الموقع بتاريخ: 24/04/2007

كل رجل يحب سماعها خاصة من المرأة.. وكل امرأة تحب أن يكون لها رجلها هكذا!
وحتى لا أطيل على "الأسياد" والسيدات أحب أن أهنئ مدير الفضائية التي تذيع هذا البرنامج بعنوان "سيد الرجالة" وفي الحقيقة لقد شدني الاسم كإعلامية أعرف وقع العناوين واختيارها الذكي في شد الجمهور قارئا كان أم مستمعاً أم مشاهداً.. وجلست يا سادة أشاهد سيد الرجالة.. فطلع المقدم وهو بالتأكيد من الأسياد طبعاً وكان يتحدث عن "تعدد الزوجات" وقد حشد لذلك نخبة من الدكاترة والكتّاب والدعاة للحديث حول الموضوع, فاستبشرت خيراً الحقيقة بأول القصيدة خاصة أنه لم يأتي برأي واحد مخالف للكتيبة من الأسياد الداعين إلى تعدد الزوجات لسبب إنساني لطيف جداً وهو القضاء على العنوسة ومناهضة لقب "آنسة".. الإسطوانة إياها يعني!!

ولسنا بالطبع بصدد مناقشة موضوع تعدد الزوجات.. فما أعرفه وأعتقده أنه مباح للرجل وفي حالات وليس واجباً أو فرضاً أو سنة -وأنني شخصياً لا أعارض أن يتزوج زوجي بأخرى شريطة أن يبدي أسبابه وأن يلتزم بالشرع في العدل حيث أنه سيصبح زوج من ذوي الشقين!- كما كان السادة الأسياد في سيد الرجالة يبذلون أقصي جهدهم في إقناع المشاهدين.. ولقد جاءت الخاتمة قوية جداً ومؤثرة حيث لخص المذيع أقوال الأسياد ضيوف البرنامج بقوله "إذا عليك يا سيد الرجالة أن" تجمد قلبك "ومتخفش وتتوكل على الله وتتزوج ثاني!!!!".

ضحكت حتى استلقيت وشر البلية يا سادتي ما يضحك.. "جمّد قلبك".. هذا هو سيد الرجالة؟!
تذكرت صديقي الشاعر صاحب يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.. أهذا هو ما سيجمد الرجالة قلوبهم لأجله؟!
أهذا هو ما يحشد له برنامج إعلامي طاقاته وجهوده؟! يا خسارة الأثير يا عالم ياهوووووه.
من أين تخّرج معدو أمثال هذه البرامج المطرقعة والمفرقعة؟ من أين هؤلاء الجهابذة طلعوا علينا؟
أهذا هو الخطاب الإعلامي الذي يصنع وعي "سيد الرجالة".. ولا زلنا نتساءل أين هو سيد الرجالة ولماذا لا نجده؟ هل عرفتم لماذا؟ وإلى متى؟!
فكروا معي وتحديات مجتمعاتنا هذه وكوارث أمتنا هكذا من هو فعلا من يستحق لقب "سيد الرجالة" وكيف سنعده.. وبلغوه تحيتي وسلامي وافرشوا له الأرض ورداً وزهرا ونجوماً!

اقرأ أيضاً:
التاريخ وعاريات الصدور/ يا سنة سموكي!!/ مدونات قهرستان: كل الكراسي في الكلوب / العروسة.. ماما! الست دي أمي.. / لكني أتيت! / العشوائيات.. والأعشاش / ما وراء هالة.. وخبرها!  / ارفعوا أيديكم عن ابنتي! / أمي.. حضني! /  ذكرياتي مع الحلوة / مطلوب عريس / اعترافات قهرستانة مصرية!