إغلاق
 

Bookmark and Share

شوارد وخواطر ::

الكاتب: أ.عوني الحوفي
نشرت على الموقع بتاريخ: 28/04/2007


الأستاذ الدكتور وائل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد؛
ما رأيكم -دام فضلكم- أكتب لوقعكم الرائع هذا بعض الخواطر الشوارد من هنا وهناك ويكون الخط الرابط بينها نفسي صرف يدركه اللبيب قد أبدأها بمقدمة (أنوي)أرجو ألا تكون مملة ثم تتلوها سلسلة الخواطر الشوارد فمن الصعب علىّ في هذه السن أن أكتب كتابة أكاديمية تحتم ثبت المراجع والتزام منهج البحث واتباع الأسلوب العلمي وهو غالباً جاف بطبيعته.

سأتحدث ـأستاذنا الفاضلـ عن مستوىً راق من التعليم منّ الله سبحانه وتعالى على عبده بتلقيه في مدرسة دمنهور الابتدائية الأميرية (الميري)الممتدة على عشرات الكيلومترات المربعة والمشتملة على الملاعب الدولية والأنشطة الفنية والثقافية والتربوية، ونظام اليوم الدراسي الكامل الذي تتناول خلاله وجبة مطهية وفواكه طازجة، وتتسلم فيها كتبا دراسية رائعة الطباعة بالصور الملونة على الورق المصقول وكراريس متنوعة وأدوات هندسية كاملة ومعها ـالأساتيكـ على رأى السادات، كانت الدراسة بمصروفات سنوية قدرها أربعة جنيهات، ثم الانتقال إلى مدرسة عمر مكرم الثانوية عام 1955 فكنت أول من دخلها وأول من تخرج فيها عام 77 التقى فيها بعدنا من صاروا نجوما في الفن والأدب كالفنان محمود الحدين والشاعر فاروق جويدة.

...... أما التعليم الجامعي فكان المعجزة حيث التحاقي بآداب الإسكندرية وكان عميدها الدكتور خلف الله أحمد أما القسم الذي درست فيه فقدتم تقسيمه إلى 8 أقسام فيما بعد وهو قسم الدراسات الفلسفية والاجتماعية والنفسية وأضف إليها الأنثروبولوجية والسياسية والمنطق والأخلاق والاقتصاد أجل والله كل هذه المواد الرائعة وعلى يد عمالقة الأساتذة الذين يستحيل على الزمان أن يجود بمثلهم أذكر منهم على سبيل المثال في الفلسفة: الدكاترة ثابت الفندي -على سامي النشار- أبو العلا عفيفي- محمد علي أبو ريان (والد الدكتور مجدي) رئيس جامعة المنصورة- وقبلهم عام الفلسفة اليونانية يوسف كرم، وفى علم النفس: أحمد عزت راجح وسامي محمود، أستاذ التحليل النفسي وأقيسة الذكاء، وعلم الاجتماع للدكتور عاف غيث والسياسة لعبد المعز نصر والمنطق لعبد الحميد صبرة والأنثروبولوجيا لعلى عيسى عليهم جميعا رحمة الله ورضوانه؛

وأبقى لنا أستاذي العظيم الدكتور أحمد أبو زيد الذي قابلته آخر مرة في حفل تخريج ابنته وابن شقيقتي الدكتور مصطفى السعدني بكلية الطب وكانت السيدة الجليلة حرمه بجواره فأسرعت بتقبيله وتقبيل يده ودعاني لزيارته في فيلته بمنطقة ثروت فذهبت إليه بصور الحفل وعدت حملا بثروة من مجلات عالم الفكر والكتب المراجع -كان هذا الأستاذ الجليل عندما أقدم له بحثا يدخل المدرج ويلس في الصف الأول من مقاعد الطلاب ويدعوني لألقى البحث من منصة الأستاذ- هل من أساتذة هذه الأيام من يفعل ذلك؟ أما عن الدراسات العليا فاسمح لي باللقاء في الحلقة التالية بإذن الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

واقرأ أيضاً:
تعليم مين، تعليم إيه، تعليم ليه!!! يا عم كبر.  
تعليم مين، إيه،..ليه!يا عم كبر، مشاركة
المصريون والتعليم  



الكاتب: أ.عوني الحوفي
نشرت على الموقع بتاريخ: 28/04/2007