|
|
|
مقص السعدني أين بحثي يا مؤتمر؟ مشاركتان ::
الكاتب: أ.د.وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 20/05/2007
مقص السعدني أين بحثي يا مؤتمر? مقص السعدني أين بحثي يا مؤتمر؟ مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ عندنا في مصر مثل ببقول: اللي أيده في المية مش زى اللي أيده في النار، وممكن حد يشوف حديقة غناء رائعة بورودها وتنسيقها الجميل فيغبط سكانها عليها وينسون الجنايني الذي تحمل الأشواك من أجل تنسيقها حتى تخرج آهات الإعجاب بها؟؟؟
حين ينقذك ضابط مصري.. فده عمل مشكور يؤجر عليه وسنتحدث كثيرا عن كونه ابن بلد والأصالة والعراقة وما إلى ذلك ولكن تصرفه هذا نبع من كونه رجل أولا وممكن أي رجل يتصرف نفس التصرف لأن دي هي الفطرة السليمة ممكن يكون مصري.. عربي.. أو أجنبي لا يدين بالإسلام أصلا.. فكيف تفسرين عمل عمال الإغاثة مثلا.. أصر أنه تصرف تصرف الرجال.. بنبل الرجال.. بشهامة الرجال.. بأخلاق الرجال.. وأؤكد (الرجال) لأنه لم يتبق منهم الكثير.
ولن أثير فزعك فأخبرك أننا نستيقظ يوميا على قصص بصفحات الجرائد تخبرنا بما فعله زملاء هذا الضابط من تعذيب لمتهمين عاديين من أجل الاعتراف.. فأين الأمن الذي تكتبين عنه هنا؟؟ عندما يغتصب أرضك المحتل فأنت تعلمين أنه مغتصب يتوجه غضبك وسخطك وقتالك تجاهه.. فكيف حين يغتصب بلدك أبناء جلدتك وتوزع البلاد إلى ثلاث أرباع هم الشعب المضطهد البائس والربع المحتل الغاصب في حين أننا جميعا أبناء وطن واحد.
بل كيف تطيب لك الحياة في وطن وأنت ترين آلاف البؤساء الذين أتوا من أطراف البلاد آملين بسذاجة بريئة في علاج مجاني أو جالسين على عتبات التأمين الصحي الذي لا يوجد فيه لا تأمين ولا صحة.. وهم يسارعون نحوك آملين أن بيدك تغيير الكون إلى اللون الوردي لمجرد أنك تلبسين البالطو الأبيض.. غير عالمين أننا مثلهم بؤساء بل أكثر بؤسا لأننا نعلم ولا يمكننا أن نغير.. هل تعلمين أن أغلبهم حين يطرق بابهم هادم اللذات فهم حتى لا يجدون مدفنا.. واسألي جبانات محافظة القاهرة اللي قالت معندناش مدافن 5 سنين قادمة (واللي يموت دي مشكلته الشخصية).
أم هل تعلمين أن الأطباء في بلدكم المحتل تزيد مرتباتهم عن الأطباء في بلدنا الآمن 10 أضعاف؟؟؟ هل نحكى لك عن الألبان المغشوشة أم الخضروات المتسرطنة.. أم كرامتنا المهدورة في وطننا الأمن. أم نحكى لك عن الآمنين الذين يقبعون بكل أمان في سجون أبناء بلدهم وليس في سجون الاحتلال. أم نحكى لك عن المواطن المطحون الذي ما عاد يفكر إلا في كيفية ليس حياة كريمة ولكن لقمة كريمة يسد بها رمق أبنائه وما عاد يتمنى إلا أن يمضى هذا اليوم بخيره بشره.. بدون أن تفاجئه فاتورة كهرباء مرعبة أو مياه أو مرض.. أو.....أو
حين تأتين لتقبيل تراب مصر وأهرامها لن تجدي إلا السياح.. لن تجدي مصريين فهم مشغولون بتأمين اللقمة الكريمة.. حين تأتين مصر لن تقابلك الطيبة التي يتميز بها المصريون؛ ستقابلك الوجوه المكدودة والأبدان المنهكة والعيون الحزينة؛ ستلاقين الفساد الذي يستشري كالمرض الخبيث في جسد الوطن المنهك.. الذي أنهكه أبناؤه وليس المحتل. حين تأتين مصر ستكتشفين أنها خامس دوله ملوثة بيئيا.. ستجدين الزكام الخانق والتلوث البيئي والسمعي وكل أنواع التلوث.
ستجدين أننا غير محتلين عسكريا ولكن محتلون فكريا واقتصاديا وغذائيا وكل صور الاحتلال التي تتوقعينها ولا تتوقعينها. حين تأتين مصر سيتكلم المصريون عن حضارة ال 7000 ألاف سنة الماضية وسيفتخرون بحديث الحبيب المصطفى (خير جنود الأرض جنودها) وقد يتذكرون انتصار أكتوبر 1973 ولكنهم لن يذكروا شيء في تاريخنا الحديث لأنه لا شيء عندنا يذكر لا انتصارات ولا فتوحات ولا حياة أصلا.. توقف التاريخ عندنا في الماضي السعيد لأن حاضرنا بائس. هل نحكى لك عن معاناة آلاف المصريين... بلاش دعينا في محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
كلامي ليس دفاعا عن شخص أ.د وائل أبو هندي فمثله كمثل الجراح الذي يضطر إلى فتح الجرح بالمشرط لإخراج الصديد والأوساخ منه وتنظيفه.. قد ترين أنها قسوة وألم ولكن لابد منه من أجل إنقاذ حياة المريض.
إنه وأمثاله كثيرون كالآباء حين يعنفون أبنائهم وقد يصلون إلى ضربهم من أجل تأديبهم ليس عنفا ولكن لأنهم يريدون أن يروهم أحسن حالا وأرفع شأنا... إنه ما نسميه النقد البناء الذي يهدف إلى البناء والإصلاح وليس معاول هدم تهدف للخراب... لن تجدي مصريا واحد يسب بلاده أمام الغريب من باب (أنا واخويا على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب).. ستجدينه يرسم لك الصورة الوردية المثالية عن بلده.. ولكن حين يختلي بمصري مثله قد يفضفض معه.. يرمى بثقل ما يحمله من شجون إليه.. يتحدثون عن مصر وعشق مصر.. ويذوبون حبا فيها.. يحنون إلى دفئها مهما بعدوا عن ترابها.. يحنون إلى ضفافها وإلى أن ترسو مراكبهم عليها يوما ما. مهما رفضتهم ومهما أبعدتهم.. فهي أمهم.. ملجأهم.. عمرك شفتي حد ما يبيحنش لأمه
ملاحظة أخيرة: حين يخصص د.وائل بابا لفلسطين فهذا ليس تفضلا منه ولكنه واجب عليه فالمسلمون (كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عوضا تداعى له سائر الأعضاء بالسهر).. ففلسطين في القلب.. لقد قابلت فلسطينيين لا يعرفون شيئا عن فلسطين بل لا يشتاقون لها... أحدهم حين أكلمه عن القضية والوطن يسارع بالقول (شو قدمت لي فلسطين..أنا ما تربيت عليها وما راح ارجع لها.. ليش ارجع انا(ويشير إلى نفسه) هذا الخير ما إلها فضل فيه)...فالدفاع عن الوطن ليس بالجنسيات ولكن بالعقيدة.
ونتمنى أن تزوري مصرا فعلا فتلتقين بالقلة الموجودة التي ما زالت تحلم من أجل هذا البلد.. ما زالت تحمل دفء الابتسامة وطيبة القلب المصرية الأصيلة.. أما إذا قابلت غيرهم.. فإحنا حذرناك وأمرنا على الله.
13-5-2007
ومن مصر أرسلت سالي (27 سنة) تقول:
أشكر العاملين على هذا الموقع رغم أن عندي بعض التحفظات على بعض الآراء وخاصة الآراء المتشددة والتي اكتب هذه المشاركة من أجلها وأبدأ مشاركتي بسؤال هل يجوز لمصري المفروض فيه أنه يحب مصر ويغار عليها أن يشوه صورتها بهذا الشكل على مواقع النت بهذا الشكل طبعا أنا لا أشكك في حبك لها وخاصة أني لا أعرفك شخصيا ولكن من أين أتيت بكل هذه الفروض عن مصر والمصريين بالله عليك إذا كان عندك زر حب لمصر فكيف تكتب كل هذه الافتراءات وأشكر الأخت الفلسطينية التي تغار على مصر أكثر منك. وأنا عندي ملاحظة أخرى أرجو أن يتسع صدركم لها إن آراء حضرتك دائما فيها شيء من الشدة والسخرية وأنا آسفة طبعا عن رأيي هذا ولكن الصراحة مطلوبة وخاصة معك وأنا طبعا عارفة إن مشاركتي مش هتتنشر على الموقع ولكن أرجو أن تقرأها جيدا على وعسى أن يكون لها صدى عندك وشكرا لكم. والسلام ختام.
14/5/2007
الأخت العزيزة Aisha؛ أهلا وسهلا بك وشكرا جزيلا على مشاركتك التي قالت كثيرا مما في القلب في أسلوب رشيق صادق قريب من القلب وإن آلمه، عندك حق في كل ما ذهبت إليه والله، وليس لدي إضافة عليه أكثر من شكرا... أدامك الله لمصر ولمجانين يا ست العاقلين يا Aisha، وفي انتظار مشاركتك التالية.
وأما الأخت المشاركة sally فأهلا بك، الحقيقة أنني لن أشارك أبدا في التغطية والتكتيم على حاوية القاذورات خاصة وأن رائحتها فائحة ولا تحتاج فاضحا ولا فاضحة.... أغار على ماذا حضرتك؟؟ وأشوه ماذا وهي كما قلت لك... ثم أي افتراءات إن أسوأ الأوصاف لا تكفي لوصف حال مصر والمصريين بما فيهم حضرتك شخصيا وكلنا بالطبع ولكن الفرق بيني وبينك أنني أرفض دفن رأسي في الرمال أقصد في ما تحتويه الحاوية المشار إليها...
مشاركة حضرتك نشرناها وتركنا ما يمكن تحمله من الأخطاء دون تصحيح مثلا (زر) والصحيح ذرة، والحقيقة أنها ليست ذرة بل كل قلبي يحب مصر، ولكن لا يطيق رائحتها ولا أخلاقها وليس لنا منها إلا تاريخها كما ذكرت لك صاحبة المشاركة Aisha، أما أنت فأنصحك بأن تنضمي إلى صفوف الحزب الوطني ربما ورثت شيئا من محتويات الحاوية! خصوصا وأن لغتك وأسلوبك تصلحان للعمل السياسي إذن مبروك عليك، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
واقرأ أيضاً: نفسية المصريين الفساد القيمي / على باب الله: زائدة دودية / تحليل علمي للتجارب المصرية واللبنانية /عائدا من ماسبيرو ذاهبا للجهاز/ عائدا من ماسبيرو ذاهبا للجهاز مشاركة / التزنيق في المواصلات هل أصبح ظاهرة؟/ يوميات مجانين: في مستشفى الجامعة/ ظاهرة العنف في المجتمع المصري(3)/ رؤية نفسية لحادث العبارة / آثار غرق /العبارة ستبقى فترة طويلة / على باب الله: الأرض البور/ شيزلونج مجانين: عند الطعمجي مشاركة / مصر ولادة وأولادنا متفرجون ومتفجرون/ على باب الله: وطن في التيه / عرب ومصريون مع مرتبة القرف / المصريون والتعليم/ شيزلونج مجانين: أبداً لن نفقد الأمل مشاركة / المصريون والاكتئاب
الكاتب: أ.د.وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 20/05/2007
|
|
|
|
|
|
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
Copyright @2010 Maganin.com, Established by: Prof.Dr. Wa-il Abou Hendy - , Powered by
GoOnWeb.Com
|
حقوق الطبع محفوظة لموقع مجانين.كوم ©
|
|