إغلاق
 

Bookmark and Share

أحسن تستاهل: ورأيته ::

الكاتب: مها الكيال
نشرت على الموقع بتاريخ: 23/05/2007


وأنا أستعد للانصراف.. ألملم أوراقي وحاجياتي وما أن استدرت للرحيل حتى............... حتى رأيته.... نعم رأيته، وتأكدت أنه هو حينما بدأ قلبي في عزف سيمفونية اللهفة بإيقاعها الصاخب.
 
كيف يأتي الآن وأنا التي أستعد للانصراف.. هل أبقى؟ لا أستطيع تأخر الوقت ولا بد أن أنصرف.. ترى ماذا سيقول عني إن ذهبت بعد أن رأيته؟؟ لا أستطيع تبرير انصرافي المفاجئ بالنسبة له، العاجل بالنسبة لي.

لابد أن أنصرف سريعاً قبل أن تصل لمسامعه تلك الطبول العالية الصادرة من قلبي الصغير..... آه يا معدتي المسكينة.. تلك الشيء الذي يشاطرني المعاناة.. معدتي التي تحملت الكثير
لا أقوى على الوقوف.. سأجلس قليلاً ألتقط أنفاسي المتلاحقة وكأنني في ماراثون أتمنى الفوز فيه، وما أن تهدأ أطرافي المرتجفة سأرحل على عجل.

فارسي..... لا تحزن.. صدقني.. رحلت رغماً عني..... يدور بيننا حوار صامت.. أعلم أنك تسمعني، ولكن................ إنتظر
لقد زرتني في حلمي هذا الصباح.. رأيتك في حلمي ولم أكن أعلم أنه استعداد لهذا اللقاء.. اللقاء البعيد الصامت.. فاجأتني أيها الفارس..... رأيتك في حلمي واستيقظت سعيدة بزيارتك التي طال انتظاري لها، ولم يمر اليوم حتى رأيتك في المساء.... لم أصدق.

عادت دموعي من جديد... فقمت مسرعة، تطاردني الأفكار.. هل أعود؟؟ مستحيل بعد انصرافي أن أعود... لابد أن أشرح له.. ولكن كيف؟؟ تعاهدنا ألا نتحدث... يا إلهي ماذا عساني أفعل
أكاد أختنق من دموعي والناس من حولي ولن أجازف بإثارة تساؤلاتهم عن سر تلك الدموع........... فسكت.

صدقني لم أنصرف لأنك ظهرت.. وأقسم أنه لو بيدي لبقيت أنظر إليك من بعيد... وبقيت في حيرتي تلك حتى، ...................................... حتى كانت رسالة منتصف الليل،،، وهدأ قلبي... وارتاح.... وخلدت للنوم.



الكاتب: مها الكيال
نشرت على الموقع بتاريخ: 23/05/2007