|
|
|
كلنا ليلى ::
الكاتب: عاجزة في زمن الجبروت الأمريكي
نشرت على الموقع بتاريخ: 03/09/2007
قرأت في إحدى صحف المعارضة عن موضوع خاص بالمدونات التي تنشر على الإنترنت وكان من ضمن هذه الموضوعات اتفاق كل المدونات على الكتابة عن شخصية واحدة في نفس الوقت وهي شخصية ليلى في فيلم (الباب المفتوح) وحقا أعجبتني الفكرة فالشخصية رائعة أشعر بأنها جزءا مني في كثير من الأحيان يبدأ الفيلم بخروج الفتاة ليلى في إحدى المظاهرات للتعبير عن رأيها فما أن يعلم والدها حتى يضربها ضربا عنيفا وحقا تعرضت لذلك الموقف ولكن ليس بهذه الكيفية فأهلي وإن كانوا متفهمين فهم يخشون على أبنائهم من العمل بالسياسة بأي كيفية كانت خاصة لو كانت فتاة لم يكن والدي حفظه الله مثل والد ليلى فقد أعطاني من الحرية في حدود وقد أحسنت استغلالها فكنت دائما أراقب تصرفاتي حتى أكون عند حسن ظنهما.
ولكنني في غمار رغبتي أن أرضيهما وجدتني سلبية مستسلمة هل حبا لهما واحتراما؟ أم رغبة في عدم الدخول في مشاكل أو صدام من أي نوع كما هي عادتي فهل أنا بارة؟ أم شخصية تجنبية Avoidant Personality؟ كما تقولون في علم النفس عشت أوثر السلامة حتى في عملي كنت أخاف من الأعمال التي بها مسئولية لا أقول أكره العمل المتعب على العكس أحب العمل ولكن من خلال الآخرين أن يكون لي دائما رئيس كنت أتعجب من بعض الزملاء الذين يخططون لتهميش رؤساؤهم في حين كل من عمل معي كرئيس أقر بمثاليتي فلم تكن لي تطلعات في الرياسة أو رغبة في إظهار ما أقوم به من عمل للقيادات الأعلى فهل هذه مثالية؟ كما أزعم أم جبن وخوف من الدخول في منافسة أو التطلع لمركز.
دائما أزعم أن بي زهدا لأي مناصب فهل هذا زهد؟ أم قلة طموح حين طلب مني رئيسي الأعلى أن أتولى مسئولية القسم الذي أعمل به تملكني الرعب وأصبحت لا أنام مع أنني فعليا أقوم بتسعين بالمئة من الأعمال ولكن لي رئيس يراجع خلفي ويقع معي على الأوراق عشت دائما أخشى الوقوع في الخطأ.
أتباهى أمام زملائي إن سجلي خالي من الجزاءات مع أننا في عملنا يحدث خصوصا لمن يعملون في المواقع في بداية تعلمهم أن يقعوا في الأخطاء وهذا وارد وأن يتعرضوا لبعض الجزاءات نتيجة حدوث أخطاء غير مقصودة ومن الخطأ تعلموا حتى أن إحدى صديقاتي قالت لي ذات مرة ماذا تخشين؟ أن يوقع عليك جزاء لقد وقع علينا العديد من المرات وهكذا تعلمنا أم أنت تخافي أن تتحملي المسئولية فإلى متى؟
هل هو خطأ في تربيتنا لأبنائنا حين نجعلهم يشعرون أن أقل الأخطاء وأصغرها هو جريمة غير مقبولة أم أننا نتحمل عنهم كل المسئولية فينشئون كشخصيات اتكاليةDependent Personality تحتاج دائما إلى من يساندها لا أدري حقا، ليتنا نفتح الباب قليلا أمام أبنائنا ليتعلموا ويخطئوا حتى لا يعيشوا مهمشين أبد الدهر يطبقون مبدأ من خاف سلم وخليك في حالك وكل عيش.
واقرأ أيضاً: مدونات مجانين: كيف نقاوم الشعور بالظلم؟ / مدونات مجانين: وقت التوقف عن الأحلام / مدونات مجانين: الكيت كات / مدونات مجانين: اللقاء الثاني / مدونات مجانين: متى نتعلم كيف نتقبل الآخر؟ / مدونات مجانين: في طريقي للعيادة النفسية / مدونات مجانين: أيها الآباء رفقا بأبنائكم / مدونات مجانين: أم سيد / مدونات مجانين: أمي أنا حقا طفلة مذعورة / الحب أم الذكاء هو ما يحتاجه أبناؤنا؟؟ / ظلي الذي أكرهه / قصر أحلامي / عالم الكبار السحري 2 / قيمة الألم في حياتنا / ألقي بنفسك وسط الزحام / هل تعرف ماذا تريد؟ مذكرات تلميذة / ذكريات عاجزة في زمن الجبروت الأمريكي / عاجزة وروايات الدكتور مصطفى محمود.
الكاتب: عاجزة في زمن الجبروت الأمريكي
نشرت على الموقع بتاريخ: 03/09/2007
|
|
|
|
|
|
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
Copyright @2010 Maganin.com, Established by: Prof.Dr. Wa-il Abou Hendy - , Powered by
GoOnWeb.Com
|
حقوق الطبع محفوظة لموقع مجانين.كوم ©
|
|