الكاتب: عاجزة في زمن الجبروت الأمريكي نشرت على الموقع بتاريخ: 16/08/2007
كانت كلماتها ترن في أذني وأنا أقطع شوارع محافظتي اعتدت أن أسير كل يوم نصف ساعة يوميا بناءا على نصيحة الطبيب لى للتخفيف من حدة الاكتئاب وتغيير الجو.
كنت أتذكر كلماتها ونحن طالبات في المدرسة الثانوية فقد كنا أحيانا نسيرساعتين بعد انتهاء اليوم الدراسي خاصة يوم الخميس نسير ونسير نتكلم في جميع الموضوعان تعلو ضحكاتنا البريئة كنت أقول لها نحن مجنونتان من يسير كل هذه المدة فترد علي إذا أحسست بالرغبة في السير فلا تترددي فغدا نكبر في السن ونتمنى أن نمشي فلا تساعدنا أقدامنا على ذلك.
كانت تصغرني بعام واحد كنا نعود معا سويا سيرا على الأقدام من مدرستنا إلى منزلنا كانت تسكن بالقرب مني وكانت المسافة من المدرسة إلى البيت تستغرق نصف ساعة نقضيها نتكلم عما حدث لنا طوال اليوم ربما نتواعد على اللقاء في المسجد القريب من المنزل يوم الجمعة فقد كانت صديقتي أكرمها الله على درجة عالية من التدين كنت أحسدها عليها وأتمنى أن أصبح مثلها.
ذهبت معها رحلة إلى المنتزه مع المسجد كنا كلنا فتيات ومعنا مشرفات من المسجد لم يكن يكبروننا إلا ببضع سنوات تعلمت منهن كيف يمكن أن أقضي وقتا ممتعا دون أن أغضب الله كنت أقضي أسعد الأوقات معهن ليت تلك الأيام دامت.
لا أعرف أين صديقتي الآن أحيانا أمر بجوار منزلها أتمنى أن أصعد علني أرى والدتها هل ستتذكرني انتقلت وأسرتي من منزلنا القديم منذ أربعة عشر عاما لم أرها بعد ذلك لا أعرف في أي كلية التحقت ربما هي الآن زوجة وأم لعدد من الأطفال هل ستعرفني إذا رأتني؟ أم أن السنين والأيام قد تركت بصماتها على وجهي وروحي فما عدت أنا حتى أنني أحيانا لا أعرفني ليتني أراها صدفة فأتذكر معها هذا الزمن الجميل فتحية إليك يا أعز الأصدقاء أينما كنت............
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
Copyright @2010 Maganin.com, Established by: Prof.Dr. Wa-il Abou Hendy - , Powered by
GoOnWeb.Com