الكاتب: د.أحمد عبد الله نشرت على الموقع بتاريخ: 20/03/2005
أخيراًً شاهدت الفيلم الذي أثار جدلا واسعا، واستفز أوساطا كثيرة عند عرضه منذ شهور، وكنت قد قرأت حوله العديد من المقالات، ولكنني حاولت أن أشاهده بعيون محايدة، وموضوعية ما أمكن.
الفيلم يدخل إلى مساحة شبه مجهولة في السينما المصرية، وفي النقاش العام أيضا، وهي الحياة الاجتماعية للأقباط المصريين وهو يعود إلى منتصف الستينات ليروي سيرة ومسيرة وتشابكات الحياة لأسرة مسيحية يعمل فيها الأب أخصائيا اجتماعيا، والأم ناظرة مدرسة ابتدائية، وأخشى أن تعليقي على الفيلم يمكن أن يفسد عليكم متعة مشاهدته، ابحثوا عنه وشاهدوه، وعودوا لنا برأيكم.
فقط لفت نظري أن الهجوم العنيف على هذا العمل الفني وصانعيه إنما يعكس حالة من ضيق الصدر والشعور بالتهديد والضغوط الحقيقية أحيانا، والمبالغ فيها أحيانا أخرى، لدى قطاع ضخم من أبناء الأمة المصرية الأقباط، وأخشى أن هذه المشاعر إضافة إلى الطموح المتصاعد لدى هذا القطاع في تحقيق مكاسب طائفية استفادة من الضغوط الأمريكية على النظام المصري، هذا المناخ يبدو مقلقا.
وأتمنى أن يجد العقلاء من الأقباط قبل المسلمين الفرصة والقدرة والإرادة ليتصدوا لهذه الروح غير الصحية والمغلقة تتلاعب بنا لما ساد طوال قرون في العلاقة بين عنصري الأمة المصرية ولأن روقة الأقباط هي من أخطر ما تلاعبنا به أمريكيا، أو فيه الموضوع أخطر من أن يختصر في سطور، والفيلم يستحق المشاهدة، فشاهدوه ونتكلم.
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
Copyright @2010 Maganin.com, Established by: Prof.Dr. Wa-il Abou Hendy - , Powered by
GoOnWeb.Com