إغلاق
 

Bookmark and Share

تاراباتاتووووووه (13) ::

الكاتب: أ.أميرة بدران
نشرت على الموقع بتاريخ: 29/08/2007


تاراباتاتووووووه (12)
 

هو..
قطرات الندى الباردة التي تنعشك حين تلمس وجهك الذي كان يعاني توا من حر شديد
هو...
ابتهاج يملأ ضلوعك فتجاهد في أخذ أنفاسك حين يقترب توقع وصول حبيبك بين اللحظة واللحظة
هو...
أمل يدفعك لتستمر في العطاء رغم تجرعك لمرارة الحرمان
هو...
نسمات عذبة تداعب جسدك في رفق ساحر فتدغدغك في استمتاع لذيذ مختارا أن تنحي عقلك جانبا تاركا نفسك لها لأنها صارت ملك لك وحدك
هو...
بريق عينيك الذي لا يتألق هكذا إلا حين تلتقي عيناك بعيني حبيبك
هو...
نار تشتعل في صدرك حين تمسسك الغيرة فلا يقدر على إطفائها إلا محبوبك حين يربت على كتفيك ويضمك بين ذراعيه فيهبك الأمان من دفء يديه يسير في ظهرك فهو"فقط"من يستطيع إطفائها في هدوء ودون ضجيج
هو...
قوة تجعلك أسدا يزأر حين ترى الظلم لأنك لم تعد سلبيا أو جبانا
هو...
حزن يخرج من أعماقك فيملأ كل ما بداخلك فلا يبقى حتى مكانا لضحكة صفراء تلقيها لمن حولك ولو اضطرارا حين يفارقك
هو...
العذاب الأقل مرارة حين نختاره بديلا للقرب من المحبوب لتحافظ عليه وتحميه منك! فتبتعد عنه لأنك تحبه وتختفي من عالمه لأنك تحبه
هو...
الصبر الجميل والشوق المختبئ بين طيات قلبك حتى يحين اللقاء مع من وهبته قلبك ومشاعرك ولو بعد حين
هو...
الثقة في وجود قلب دوما ينتظرك دوما يتمنى سعادتك دوما سيقف بجانبك حين تحتاج إليه
هو...
العطاء دون انتظار "المقابل" فيكفيك رضا محبوبك عنك

هو...الحب

غريب هو الحب!...غريبة قصصه... غريب أبطاله....

فأراه ساحة لسوق كبير يرجوه كل البشر... يقفون على أعتابه... متوسلين تارة ومقدمين القرابين تارة أخرى لعلهم يفوزون بقلب ينبض لهم ومعهم بصدق في زمن الزيف- وإن قالوا عكس ذلك-فنجد فيه الغالي والرخيص... الحقيقي والمزيف... وفيه تتعرى معادن أبطاله
ولكن يبقى الأغرب دوما هو السؤال "لماذا المحبوب بالذات؟"
لماذا هو؟
فهو من تبني معه عالما خاصا بكما ذو مذاق خاص لا يتكرر مع أحد سواه وإن امتلأت حياتك بمن يحبوك وتحبهم!
وتساءل البشر كثيرا عن الحب الحقيقي وما هو؟ وكيف نعرفه؟ واجتهد الكثير فمنهم من أصاب ومنهم من أخطأ
وأزعم أني أستطيع أن أجتهد مع المجتهدين -الذين أصابوا- وهذا ما سأتحدث عنه في المرة القادمة. 



الكاتب: أ.أميرة بدران
نشرت على الموقع بتاريخ: 29/08/2007