إغلاق
 

Bookmark and Share

ألم تشتاق لتلك الأحضان الحانيات ::

الكاتب: ملهم الحراكي
نشرت على الموقع بتاريخ: 23/09/2007


أولاً أخي..
كلماتي ونصيحتي لك قليلة الكلمات
قد تتذكرها في موعد لا بد آت
لذلك لا تقراها إن كنت مشغولاً أو مستعجلاً
واقرأها وأنت في حالة من الراحة النفسية والجسدية بل والروحية..

إنها نصيحة دينية وقد يكون وصلتك الكثير منها ومللت قراءة أمثال تلك النصائح..
لكني وجدت في نفسي شوقا ومرارة عليها وعليكم يا أحبائي من ذلك البعد عن الجنة الأرضية..
والله لقد تعبنا ومللنا من هذا البعد ونشتاق لتلك الراحة الذي وجدها سيد الخلق في نفسه ودلنا عليها..

وإن استفدت منها ولو لمرة!! تذكرني وادعوا لي..
بأن ينجني الله تعالى مما أنا فيه، وأن ينقلني لحال يرضيه عني، وإياكم..
فإن الطريق طويل والفتن كثيرة ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى..
هل ستجد كلمات الصادقات طريقها إلى قلبك الصغير!!

اللهم آمين

ألم تشتاق لتلك الأحضان الحانيات!!!
وتلك اللحظات الغاليات!!

وتتسائل أي أحضان وأية لحظات؟!
لما تتشابك يديك مع الأرض وتضع أنبل ما لديك على الأرض ذلاً للخالق العظيم!!
وتبكي ذلك البكاء العميق شوقا إليه، خوفاً منه، فراراً إلى رحمته!!

أما سأمت هذه الحياة البعيدة عن تلك البقعة الطاهرة وتيك اللحظة النادرة الغالية!!
بقعة السجود ولحظة الاتصال مع الذات الإلهية!!
حقاً كما قال الرسول الكريم: شرف المؤمن قيامه في الليل!!
[i]

وأقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الأخير فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن. كما روى الترمذي بسند صحيح، ومما يعين على قيام الليل تذكر ظلمة القبر ووحشة القبر وهم القبر، فقيام الليل نور الظلمة القبور

يوم: (بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ) العاديات:9.

ومما يعين على قيام الليل تذكر ذاك القيام المهول: (يوم يقوم الناس لرب العالمين) المطففين:6.

كيف ينام من يتذكر رقدة القبور، والحشر يوم النشور، وقاصمة الظهور.
ادعوا لكاتب هذه الكلمات وإياكم أن نحظى بهذه الثمار الطيبة ثمار الليل
آمين

واقرأ أيضاً:
أحلام طبيب نفسي !!  
اليوم أعـز أصدقائي
أما أنت يا رمضان فوداعاً
رسالة من مُتَحَرِّش!!
__________________________________________________________________
[i]
عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتاني جبريل فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي به واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس» رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني.



الكاتب: ملهم الحراكي
نشرت على الموقع بتاريخ: 23/09/2007