إغلاق
 

Bookmark and Share

خيط الحكاية ::

الكاتب: مناضلة في زمن الجبروت الأمريكي
نشرت على الموقع بتاريخ: 27/10/2007


قصة تحرر جديدة تنسجها جزائرية في فرنسا هكذا تدور أحداث الفيلم القصير (خيط الحكاية) للمخرجة فاطمة الزهراء ومدتة 15دقيقة، قرأت الحكاية في جريدة الدستور.
 
حيث يحكي الفيلم قصة زوج جزائري ما أن يصل إلى فرنسا مع زوجته وأطفاله حتى يغلق الباب بالمفتاح كلما خرج ثم يصور لنا الفيلم كيف استطاعت الزوجة الجزائرية أن تتواصل مع جارتها الفرنسية في الطابق الأسفل من خلال الشرفة وعن طريق سلة مربوطة بخيط تبدأ الجزائرية بإهداء بعض الكعك للفرنسية وترد الفرنسية الهدية فيتطور الأمر لتغزل الجزائرية كنزة صوفية لطفل الفرنسية فتهديها الفرنسية خيوط لغزلها كل هذا عبر شرفة الشقة المغلقة بالمفتاح على الجزائرية وهكذا تتحول الجزائرية حبيسة البيت إلى سيدة عاملة تروج لها الفرنسية وتتعاون معها بإحضار الصوف فترده مغزولا وتمنحها أجرا الاستقلال المادي للجزائرية يشجعها فتسطو على سلسلة مفاتيح الزوج أثناء نومه ومن الشرفة تنزل مفاتيح الزوج أثناء نومه لجارتها فتعد لها نسخة أخرى وتعيد الزوجة المفاتيح الأصلية مكانها دون أن يشعر الزوج هكذا تخرج الزوجة مع الأطفال يتنزهون وتوزع منتجاتها ثم يرجعون سعداء دون أن يشعر الزوج.
 
مشهد واحد فقط طلبت منه الخزوج معه فيعدها لكنه يعود متأخرا ويدعي النسيان وذات يوم يدخل الشقة فيجدها خاوية وينتهي الفيلم.
 
طار العصفور الحبيس من يد الصياد فيلما يثير قضية الاستقلال الاقتصادي ليس فقط للمرأة فقط في رأي ولكن حتى للشعوب إذا أردت أن تحصل على حريتك فيجب أن تجد قوت يومك لا يمكن أن تكون حرا وقوتك في يد الغريب يمنح ويمنع حسب أهوائه يلوح لك بالطعام فتطيع وتنصاع يوم أجد قوتي يومها فقط سأعرف معنى الحرية.
 
هل الفيلم يطرح قضية الفرنسية هي من ساعدت العربية على التحرر، ولكن في حوار أجرته الجريدة مع المخرجة أشارت بأن إرادة الفعل خرجت من الزوجة الجزائرية هل يطرح الفيلم أن أسلوب القمع لا يجدي وأن الحبيس لن يظل أبد الدهر هكذا ولن يعجز عن إيجاد الوسيلة إذا أراد للتحرر، أم أنه يتحدث عن عدم الاستسلام لأقدارنا مهما كانت قاسية زوجة حبيسة في بلاد غريبة ماذا عساها أن تفعل؟ ولكنها لم تستسلم كان يمكن أن تبقى هكذا سجينة لأفكار زوجها الذي يرى أن من حقه أن يحول بيته إلى سجن لزوجته وأبنائه ويعين من نفسه سجان عليهم.
 
كل هذه الأفكار أجدها قد نازعتني وأنا أقرأ قصة الفيلم رغم بساطتها ووجدتني أقول لنفسي ليتنا نكون في شجاعة هذه المرأة الجزائرية.

واقرأ أيضاً:
مدونات مجانين: كيف نقاوم الشعور بالظلم؟ / مدونات مجانين: وقت التوقف عن الأحلام / مدونات مجانين: الكيت كات / مدونات مجانين: اللقاء الثاني / مدونات مجانين: متى نتعلم كيف نتقبل الآخر؟ / مدونات مجانين: في طريقي للعيادة النفسية  / مدونات مجانين: أيها الآباء رفقا بأبنائكم / مدونات مجانين: أم سيد / مدونات مجانين: أمي أنا حقا طفلة مذعورة  / الحب أم الذكاء هو ما يحتاجه أبناؤنا؟؟ / ظلي الذي أكرهه / قصر أحلامي / عالم الكبار السحري 2 / قيمة الألم في حياتنا / ألقي بنفسك وسط الزحام / هل تعرف ماذا تريد؟ مذكرات تلميذة / ذكريات عاجزة في زمن الجبروت الأمريكي / عاجزة وروايات الدكتور مصطفى محمود / الوجه الحقيقي للحرية الأمريكية / صديقتي العزيزة تحية لك أينما كنت / في ذكرى رحيلك / على باب الله أصداء وردود الله يا مولانا مشاركة / هيا حقق حلمك / كلنا ليلى / كان واحد من الناس / مناضلة وعزت القمحاوي......والبرئ.



الكاتب: مناضلة في زمن الجبروت الأمريكي
نشرت على الموقع بتاريخ: 27/10/2007