إغلاق
 

Bookmark and Share

الطفل‏... سلطان زمانه لمَ لا نعلمه الرحمة ::

الكاتب: أ.د يحيى الرخاوي
نشرت على الموقع بتاريخ: 29/12/2007

الطفل‏... سلطان زمانه لمَ لا نعلمه الرحمة

أمر‏ ‏خطير‏ ‏وشاق‏ ‏أن‏ ‏تصدم‏ ‏الناس‏ ‏بمعرفة‏ ‏لا‏ ‏يتوقعونها‏، ‏أو‏ ‏لا‏ ‏يريدونها‏، ‏فيهتز‏ ‏بعضهم‏، ‏ويزداد‏ ‏وعي ‏أقلهم‏، ‏ويلعنك‏ ‏الباقون‏، ‏ولكن‏ ‏أخطر‏ ‏منه‏ ‏أن‏ ‏تجاريهم‏ ‏لترفيههم‏، ‏فتحجب‏ ‏رؤيتك‏ ‏عنهم‏ ‏طلبا‏ ‏للسلامة‏، ‏ومسايرة‏ ‏للشائع‏، ‏حتى ‏ولو‏ ‏كان‏ ‏الشائع‏ ‏يندرج‏ ‏تحت‏ ‏ما‏ ‏يسمى "‏علما‏" ‏في ‏مرحلة‏ ‏ما‏.‏

ونحن‏ ‏نتحدث‏ ‏كثيرا‏ ‏عن‏ ‏براءة‏ ‏الأطفال‏ (‏في ‏عينيه‏) ‏وعن‏ ‏رقة‏ ‏الأطفال‏ ‏وعن‏ ‏طيبة‏ ‏الأطفال‏ ... ‏الخ‏، ‏وكل‏ ‏هذه‏ ‏التعابير‏ ‏صور‏ ‏شاعرية‏ ‏أكثر‏ ‏منها‏ ‏حقائق‏ ‏علمية‏، ‏فما‏زالت‏ ‏دراسة‏ ‏تصور‏ ‏عواطف‏ ‏الأطفال‏ -‏للأسف‏- ‏مجرد‏ ‏إسقاطات‏ ‏وتأويلات‏، ‏فالعواطف‏ ‏أقدم‏ ‏من‏ ‏التعبير‏ ‏عنها‏، ‏ومعرفتنا‏ ‏بها‏ ‏ووصفنا‏ ‏إياها‏ ‏أمور‏ ‏مشكوك‏ ‏فيها‏ ‏إذا‏ ‏نظرنا‏ ‏في ‏أنفسنا‏ ‏فما‏ ‏بالك‏ ‏في ‏طفل‏ ‏آخر!!

ولكنا‏ ‏إذا‏ ‏ما‏ ‏راجعنا‏ ‏تاريخ‏ ‏التطور‏ ‏من‏ ‏ناحية‏، ‏وتأملنا‏ ‏نكوص‏ ‏عواطف‏ ‏بعض‏ ‏المرضى ‏إلى مرحلة‏ ‏الطفولة‏ ‏من‏ ‏ناحية‏ ‏أخرى‏، ‏استطعنا‏ ‏أن‏ ‏نجد‏ ‏قبولا‏ ‏للقانون‏ ‏القائل‏ "‏إن‏ ‏نمو‏ ‏الإنسان‏ ‏الفرد‏، ‏إنما‏ ‏يكرر‏ ‏تاريخ‏ ‏نمو‏ ‏الحياة‏" (‏أي: ‏الانتوجينيا‏ ‏تعيد‏ ‏الفيلوجينيا‏) ‏لنقول‏ ‏في ‏شجاعة‏ ‏نسبية‏ ‏إن‏ ‏التعبير‏ ‏الشائع‏ "‏الإنسان‏‏ ‏حيوان‏ ‏ناطق" ‏إنما‏ ‏يصدق‏ ‏على ‏الطفل‏ ‏أساسا‏ ‏أو‏ ‏أولا‏، ‏علما‏ ‏بأن‏ ‏مجرد‏ ‏الكلام‏ ‏لا‏ ‏يعني ‏التفكير‏ ‏المنطقي ‏ولا‏ ‏الفعل‏ ‏المسئول‏.‏

فأين‏ ‏تقع‏ ‏الرحمة‏ ‏في ‏صفات‏ ‏هذا‏ ‏الحيوان‏ ‏الناطق؟
يبدو‏ ‏أن‏ "‏الرحمة‏" ‏صفة‏ ‏ذات‏ ‏جلالة‏، ‏فهي ‏الصفة‏ ‏التي ‏اختارها‏ ‏الله‏ ‏تعالى ‏ليصف‏ ‏بها‏ ‏ذاته‏ ‏في ‏كل‏ ‏بداية‏، ‏وهي ‏الصفة‏ ‏التي ‏كتبها‏ ‏على ‏نفسه‏ ‏واختص‏ ‏بها‏ ‏من‏ ‏يشار‏ ‏من‏ ‏عبادة‏ ‏إذا‏ ‏فلابد‏ ‏أن‏ ‏نميزها‏ ‏ابتداء‏ ‏من‏ ‏الشفقة‏ ‏المتعالية‏ (‏يا‏ ‏حبة‏ ‏عيني‏!!) ‏وعن‏ ‏التأثر‏ ‏العاجز‏ (‏الصعبانية‏ ‏والمصمصة‏)، ‏والرحمة‏ ‏لا‏ ‏تكون‏ ‏رحمة‏ ‏إلا‏ ‏إذا‏ ‏اقترنت‏ ‏بالعدل‏ ‏والقدرة‏ ‏معا‏، ‏فليس‏ ‏رحيما‏ ‏من‏ ‏يتعاطف‏ ‏مع‏ ‏القريب‏ ‏دون‏ ‏الغريب‏، ‏أو‏ ‏يشعر‏ ‏بآلام‏ ‏الإنسان‏ ‏دون‏ ‏الحيوان‏ ‏وليس‏ ‏رحيما‏ ‏من‏ ‏يقف‏ ‏عاجزا‏ ‏أمام‏ ‏الظلم‏، ‏أو‏ ‏من‏ ‏لا‏ ‏يستطيع‏ ‏قولة‏ "‏لا‏" ‏ولو‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏قسوة‏ ‏ظاهرة‏ "‏ومن‏ ‏يكون‏ ‏حازما‏ ‏فليقس‏ ‏أحيانا‏ ‏على ‏من‏ ‏يرحم‏" ‏ولنا‏ ‏أن‏ ‏نستنتج‏ ‏أن‏ ‏صفة‏ ‏هذه‏ ‏المواصفات‏ ‏المسئولة‏ ‏الناضجة‏ ‏لا‏ ‏توجد‏ ‏عند ا‏‏لأطفال‏ - ‏مهما‏ ‏كان‏ ‏تصورنا‏ ‏لوجودهم‏ ‏أو‏ ‏انطباع‏ ‏والدي: ‏وراثي ‏أو‏ ‏بيئي (‏دون‏ ‏الدخول‏ ‏في ‏تفاصيل‏ ‏علمية‏)
والتربية‏ ‏السليمة‏ ‏هي ‏إتقان‏ ‏صحبة‏ ‏هذا‏ ‏الحيوان‏ ‏الناطق‏ ‏غير‏ ‏مراحل‏ ‏نموه‏ ‏الطبيعية‏ ‏دون‏ ‏افتراضات‏ ‏شاعرية‏، ‏حتى ‏يصل‏ ‏إلى ‏الوجود‏ ‏البشري ‏المتكامل‏ ‏الذي ‏فيه‏ ‏من‏ ‏صفات‏ ‏الله‏ ‏ما‏ ‏فيه‏ - ‏ومن‏ ‏بينها‏ ‏الرحمة‏ ‏موضوع‏ ‏حديثنا‏ ‏هذا‏.‏

أمثلة‏ ‏من‏ ‏الريف‏ ‏والحضر‏:‏
وأكاد‏ ‏أحس‏ ‏بالتساؤل‏ ‏والرفض‏ ‏لما‏ ‏أحاول‏ ‏أن‏ ‏أصف‏ ‏به‏ ‏الطفل‏ ‏من‏ ‏قسوة‏، ‏ولكني ‏أتذكر‏ ‏منظرنا‏ ‏في ‏بلدنا‏ ‏ونحن‏ ‏نمسك‏ ‏بزنبور‏ ‏مسكين‏ (‏زنبور‏) ‏نخرج‏ ‏زبانه‏ (‏مع‏ ‏بعض‏ ‏أحشائها‏... ‏يا‏ ‏خيبه‏ ‏الجراحين‏ ‏الصغار‏) ‏ثم‏ ‏نزق‏ ‏رجليه‏ ‏في ‏شق‏ ‏غابة‏ ‏مشطورة‏ ‏تدور‏ ‏أفقيا‏ ‏حول‏ ‏محور‏ ‏رأس‏ ‏قائم‏ ‏في‏ "‏سلة‏" ‏من‏ ‏شجرة‏ ‏السنط‏، ‏وإذ‏ ‏يحاول‏ ‏الزنبور‏ ‏المسكين‏ ‏أن‏ ‏يطير‏ ‏ورجليه‏ ‏في ‏شق‏، ‏يدفع‏ ‏الغابة‏ ‏فتلف‏ ‏مثل‏ "‏الساقية‏"، ‏ونصيح‏ ‏في ‏سعادة‏ ‏بهذا‏ ‏الاختراع‏ ‏ونظل‏ ‏نهرج‏ ‏حواليه‏ ‏وهو‏ ‏يزن‏ ‏ويدور‏ ‏حتى ‏يموت‏.‏

وأتساءل‏ ‏أين‏ ‏كانت‏ ‏الرحمة‏ ‏في ‏كل‏ ‏هذا؟
ثم‏ ‏منظر‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏الأطفال‏ ‏وهم‏ ‏يربطون‏ ‏قطة‏ ‏حديثة‏ ‏الولادة‏ ‏من‏ ‏رقبتها‏ ‏يجرونها‏ ‏هنا‏ ‏وهناك‏ ‏دون‏ ‏إحساس‏ - ‏حتى ‏تقضي ‏نحبها‏.‏
أما‏ ‏في ‏مجال‏ ‏أولاد‏ ‏الذوات‏ (‏القدامى ‏والمحدثين‏) ‏فهواية‏ ‏الصيد‏ ‏العابث‏ ‏خير‏ ‏دليل‏ ‏على ‏قسوة‏ ‏القلوب‏ ‏فنحن‏ ‏ندع‏ ‏أولادنا‏ ‏يقتلون‏ ‏العصافير‏ (‏دون‏ ‏غرض‏ ‏وقاية‏ ‏لمحصول‏ ‏أو‏ ‏عنقود‏ ‏عنب‏) ‏وينتزعون‏ ‏الأسماك‏ ‏من‏ ‏مجال‏ ‏حياتهم‏ (‏دون‏ ‏دافع‏ ‏جوع‏ ‏أو‏ ‏نية‏ ‏شواء‏!! ‏ولا‏ ‏أستطرد‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏ذلك‏ ‏لأدلل‏ ‏على ‏قسوة‏ ‏الأطفال‏ ‏الطبيعية‏، ‏ولكني ‏أصرخ‏ ‏في ‏وجه‏ ‏ذويهم‏ ‏أنه‏ ‏إذا‏ ‏أطلق‏ ‏الطفل‏ ‏قسوته‏ ‏بلا‏ ‏حسبا‏، ‏فلأنه‏ ‏جاهل‏ ‏بعواقب‏ ‏الأمور‏، ‏والمثل‏ ‏الصيني ‏يقول‏ "‏يقذف‏ ‏الأطفال‏ ‏الضفادع‏ ‏بالحجارة‏ ‏وهم‏ ‏يلعبون‏، ‏ولكن‏ ‏الضفادع‏ ‏تموت‏ ‏جدا‏ ‏لا‏ ‏هزلا‏"، ‏فالطفل‏ ‏لا‏ ‏يعرف‏ ‏معنى "‏الموت‏ ‏حقيقة‏" ‏وفلعا‏ ‏إلا‏ ‏حول‏ ‏العاشرة‏، ‏ولكن‏ ‏ما‏ ‏عذرنا‏ ‏نحن‏ ‏إذ‏ ‏نصفق‏ ‏لهذه‏ ‏الأفعال‏ ‏وننميها؟
فإذا‏ ‏كان‏ ‏الأمر‏ ‏كذلك‏ - ‏وهو‏ ‏عندي ‏كذلك‏ - ‏فماذا‏ ‏نحن‏ ‏صانعون؟

أقول‏ ‏إن‏ ‏مجرد‏ ‏النصح‏ ‏والإرشاد‏ ‏ليس‏ ‏مهما فاعلية‏ ‏ذات‏ ‏بال‏، ‏ولكن‏ ‏القدوة‏ ‏الحسنة‏ ‏في ‏الجو‏ ‏المحيط‏ ‏الآمن‏ ‏المحب‏ ‏للحياة‏ ‏في ‏كل‏ ‏كائن‏ ‏هو‏ ‏الخلاص‏، ‏وهو‏ ‏الأمل‏، ‏بل‏ ‏كما‏ ‏أنه‏ ‏النصح‏ ‏الكاذب‏ (‏غير‏ ‏المحق‏ ‏مع‏ ‏حقيقة‏ ‏مشاعر‏ ‏الناصح‏) ‏خطيرة‏ ‏ومشوه‏ ‏فليس‏ ‏أبشع‏ ‏ولا‏ ‏أضر‏ ‏من‏ ‏منظر‏ ‏أم‏ ‏تلقن‏ ‏ابنها‏ ‏الرقة‏ ‏في ‏مراعاة‏ ‏شعور‏ ‏الضيوف‏ ‏القادمين‏ ‏بعد‏ ‏ساعة‏ ‏ليبدو‏ ‏مهذبا‏ "‏ابن‏ ‏ناس‏" ‏في ‏نفس‏ ‏اللحظة‏ ‏التي ‏تنهال‏ ‏فيها‏ ‏على ‏الخادمة‏ (‏لا‏ ‏تنافقوا‏ ‏فتقولوا‏ ‏الشغالة‏) ‏بالضرب‏ ‏والتعذيب‏ ‏والإهانة‏ ‏بلا‏ ‏حدود‏، ‏أو‏ ‏في ‏القليل‏ (‏بعد‏ ‏ارتفاع‏ ‏أسعارهن‏ ‏في ‏سوق‏ ‏الرقيق‏ ‏العصري‏) ‏بالاحتقار‏ ‏والرفض‏!! ‏وأحذركم‏، ‏فالطفل‏ ‏يعلم‏ ‏جيدا‏ ‏ومباشرة‏ ‏ما‏ ‏تخفي ‏الصدور‏، ‏مهما‏ ‏رسمنا‏ ‏على ‏وجوهنا‏ ‏من‏ ‏تعبيرات‏، ‏أو‏ ‏اختبأنا‏ ‏وراء‏ ‏ألفاظ‏ ‏تزعم‏ ‏حسن‏ ‏النية‏.‏

خلاصة‏ ‏القول‏: ‏أن‏ ‏الطفل‏ ‏في ‏مراحله‏ ‏الأولى ‏عدواني ‏قاس‏ ‏بطبعه‏، ‏وهذا‏ ‏ليس‏ ‏عيبا‏ ‏في ‏دابة‏ ‏فإذا‏ ‏تقبلنا‏ ‏عدوانه‏ ‏وسمحنا‏ ‏له‏ ‏بتطويره‏ ‏وتوجيهه‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏القدوة‏ ‏والوعي ‏الهادي‏، ‏كان‏ ‏أملنا‏ ‏في ‏الوصول‏ ‏إلى ‏صفات‏ ‏الرحمن‏ ‏الرحيم‏ ‏واقعا‏ ‏وفعلا‏.‏

على ‏أن‏ ‏أهم‏ ‏ما‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏نضمن‏ ‏به‏ ‏نمو‏ ‏الرحمة‏ ‏بمعناها‏ ‏الحقيقي‏، ‏هو‏ ‏أن‏ ‏نهرب‏ ‏كيف‏ ‏نضيف‏ ‏إلى ‏براءة‏ ‏الطفل‏ ‏وطيبته‏ ‏صفات‏ ‏القوة‏ ‏والقدرة‏ ‏والعدل‏، ‏مع‏ ‏تدريبه‏ ‏على ‏التعامل‏ ‏المباشر‏ ‏مع‏ ‏الواقع‏ ‏المر‏ ‏بقسوته‏ ‏وتحديه‏، ‏وتعليمه‏ ‏تجنب‏ ‏الإيذاء‏ ‏في ‏كل‏ ‏آن‏ ‏ولكن‏ ‏ما‏ ‏أصعب‏ ‏كل‏ ‏هذا‏، ‏في ‏مجتمعنا‏ ‏هذا‏، ‏في ‏وقتنا‏ ‏هذا "‏تلك‏ ‏هي ‏المسألة‏ ‏الصعبة أن‏ ‏نعطي ‏للطفل‏ ‏الحكمة‏ ‏والنضج‏، ‏أن‏ ‏نشرب‏ ‏من‏ ‏لبن‏ ‏الطيبة‏: ‏سر‏ ‏القدرة أن‏ ‏نصبح‏ ‏ناسا‏ ‏بسطاء‏ ‏في ‏قوة لكن‏ ‏فلنحذر‏ ‏دوما‏ ‏من‏ ‏غدر‏ ‏الشر‏ ‏المتحفز بالإنسان‏ ‏الطيب‏".‏

نشرت في الأهرام

اقرأ أيضا:
تعتعة سياسية: حاول ألا تفهم...! / تعتعة:الحلم والشعر والواقع والسياسة
 / تعتعة: فحتى المحاكاة ليسوا لها / تعتعة لطبيب النفسي، ومفهوم "الإنسان"1 /  تعتعة سياسية يا رب سترك / تعتعة سياسية تجاوز للعلم..ووشم للمرضى! / تعتعة نفسية هل توجد عواطف سلبية؟ / تعتعة نفسية: عندك فصام يعني إيه(2) / تعتعة نفسية عندك فصام يعني إيه؟ / تعتعة نفسية: أنا عندي إيه يا دكتور؟ / تعتعة نفسية العلاج بوصفة الأعراض(3) / تعتعة نفسية العلاج بوصفة الأعراض(2) / تعتعة نفسية العلاج بوصفة الأعراض(1) / تعتعة سياسية: الشعب المصري ملطشة / حركية الناس بين النت والشارع / تعتعة: التغابي حيث لا داعي للتحايل!  /  يا هنود العالم الحُمْر، اغضبوا أو انقرضوا..! / تعتعة سياسية حتى لو أجهضوها ألف عام!  / استحالة الممكن وحتمية المستحيل / أدنى من النمل الأبيض!!! / يا هنود العالم الحُمْر، اغضبوا أو انقرضوا..! / تعتعة: التغابي حيث لا داعي للتحايل! / تعتعة سياسية: حاول ألا تفهم...! / تعتعة:الحلم والشعر والواقع والسياسة / تعتعة : فحتى المحاكاة ليسوا لها / صرح بأي شيء تقرره ستجد من يبرره!! / وبرغم الأسئلة التآمرية / كفر الزيات ـ"جوجل" ـ أمستردام (وبالعكس)/ تعتعة سياسية: والله العظيم البنت معها حق! / تعتعة سياسية: أبدا كنت أمزح!! / أولادنا! والحزب الوطني. الإخواني (وبالعكس) / ست الناس.. والدستور.. والمواطنة!! / النادي الأهلي.. وهل هم يكذبون؟؟! / أسئلة ممنوعة، وإجابات مرفوعة!!!! / تعتعة سياسية: استقالة وزير / تعتعة سياسية: ثقافة السلام وثقافة الحياة!!! / .... تشربها مادامت إنت ماليها !!!!(11)



الكاتب: أ.د يحيى الرخاوي
نشرت على الموقع بتاريخ: 29/12/2007