الكاتب: مناضلة في زمن الجبروت الأمريكي نشرت على الموقع بتاريخ: 25/11/2007
هناك بالقرب من شواطئ إيطاليا كان موعد نهاية أحلامهم البائسة،جوف البحر ينتظرهم والأمواج تحاصرهم، القلب كان ينبض بالأمل الأمل في الحصول على فرصة عمل أي عمل يكفل لهم حياة معقولة ولن أقول كريمة بعد أن فشلوا في الحصول عليها في وطنهم.
لماذا أصبح شبابنا يفضل الموت غرقا أو التجمد وسط الثلوج؟ نوع آخر من الانتحار المشروع، أشفق عليهم قلبي يتمزق ألما أين هي فرص العمل التي وفرتها الدولة؟ومتى سيشعر المواطن العادي ببوادر الإصلاح الاقتصادي الذي يزعمون منذ عشرات السنين أن ثماره قد بدأت تؤتي أكلها؟؟؟؟
وهل سنحيا حتى نستشعر هذه البوادر؟ أم سنعرفها في جنة الخلد بعد عمر طويل؟؟؟ ومن لهؤلاء الأمهات الثكالى، والأطفال اليتامى الذين ذهب عوائلهم شهداء لقمة العيش المغموسة بالذل والقهر؟؟
كنت أقرأ مقال الأستاذ مصطفى بكري في جريدة الأسبوع في عددها الصادر يوم السبت 10\11واستوقفتني كلماته المعبرة: كان حلما فأضحى كابوسا، جاء الخبر قبيل بدء المؤتمر التاسع للحزب الوطني بقليل ليس مهما أن نبحث عن جوهر أزمتهم، المهم ألا يغطي هذا الحدث على أعمال المؤتمر الذي سيحقق السعادة والنماء لكل المصريين لم يفكر أحد في أن يطالب الحاضريين بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء البطالة لم يذكروهم وتجاهلوهم، كانوا شهداء بالعشرات لكن ماذا يمثل هؤلاء إلى جانب أكثر من 75 مليون تعلقت قلوبهم وعقولهم بالفكر الجديد وبالشعار الجديد(بلدنا بتتقدم بينا)!!!!!!!!!
هل أصبح المواطن المصري مجرد رقم؟؟ رقم في بطاقة؟؟ دمه رخيص، معاناته وآلامه لا ثمن لها، دموعه ويأسه ومتى ينزل السادة من أبراجهم العالية لينظروا إلى ما وصل إليه حال البؤساء ممن أصابتهم عدوى الانتحار حتى أصبح الحبل هو الحل!
أللهم ألهمنا صبرا جميلا وعزائي لكل أسر شهداء لقمة العيش ألهمهم الله الصبر والسلوان.
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
Copyright @2010 Maganin.com, Established by: Prof.Dr. Wa-il Abou Hendy - , Powered by
GoOnWeb.Com