الكاتب: مناضلة في زمن الجبروت الأمريكي نشرت على الموقع بتاريخ: 23/01/2008
إن أعمق خوف لدينا ليس في كوننا غير مناسبين ولكن في كوننا رائعين وأذكياء ومذهلين نسأل أنفسنا من نحن حتى نكون رائعين وأذكياء؟ والواقع هو من نحن حتى لا نكون كذلك؟؟ لماذا نترك الآخرين يفرضون علينا ما يظنون أنه فينا؟
كلمات شدتني حين قرأتها وأنا أشاهد أحد الأفلام الأمريكية وهو فيلم يحكي عن فتاة صغيرة في الحادية عشر من عمرها سوداء البشرة في إحدى المدارس الحكومية الصغيرة تعشق حفظ الكلمات ومعرفة أصلها وكيف تمكن تهجيتها....... يطلب منها مدير مدرستها أن تشترك في إحدى مسابقات الهجاء التي تقام على أمل أن تصل إلى تمثيل الولاية على أقصى تقدير، يقوم بتقدمها إلى دكتور في اللغة الانجليزية يلمس في الفتاة عدم شعورها بالثقة في قدرتها ونظرتها السلبية إلى ذاتها فهي تشعر بأنها ليست جديرة بالاشتراك في هذه المسابقة وأنها لن تستطيع أن تحقق أي مركز متقدم مهما بذلت من جهد، فمن هي حتى تحصل على أي فرصة في هذه المسابقة؟ إنها مجرد فتاة صغيرة سوداء البشرة تتنافس مع كل هؤلاء الفتيان بيض البشرة الذين يدرسون في مدارس متميزة.
تحكي لها والدتها وهي تعمل ممرضة حين رأت أن أبنتها تفضل الانسحاب من المسابقة حتى دون المحاولة حتى لا تتعرض للفشل... تحكي أنها التحقت بإحدى كليات الطب بعد حصولها على منحة دراسية ولكنها شعرت بأنها غريبة في هذا المجتمع فقررت الانسحاب قبل أن تتعرض للفشل فلتنسحب أذن بكرامة فهي غير جديرة باستكمال دراستها فمن تكون حتى تصبح طبيبة سوف تفشل بالتأكيد!
حقا أحيانا ما نضع في أذهاننا صورة متواضعة عن إمكانياتنا وقدراتنا ونبخس أنفسنا حقها...... ربما نكون محملين ومدفوعين بنظرة الآخرين لنا والتي قد تحمل الكثير من الشك في قدرتنا وإمكانياتنا..... فلم نسمح للآخرين بأن يضعونا في مرتبة ومكانة أقل مما نستحق؟؟؟ وقد يوهموننا بأنه لا أمل لنا فمن نحن لنستحق هذا التميز؟
فانفضْ عن نفسك يا صديقي نظرتك المتدنية إلى ذاتك ولا تهتم برأي الآخرين في أحلامك وطموحاتك.......... كن أنت كما تريد أن تكون وحين ترى أحلامك قد أصبحت واقعا ملموسا ستكون أول السعداء بنفسك.
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
Copyright @2010 Maganin.com, Established by: Prof.Dr. Wa-il Abou Hendy - , Powered by
GoOnWeb.Com